+ A
A -
تحقيق- محمد الأندلسي




قال عدد من المراقبين إن توزيعات الشركات السنوية التي افصحت عنها، فاقت توقعات وطموح كثير من المستثمرين، وبشكل مرضٍ ومميز لهم، وعملت على تحسين معنويات المستثمرين، خاصة وان البورصة ترتكز على اقتصاد متين ذي قاعدة صلبة مدعوم بإنفاق استثماري مستمر من الدولة، بالاضافة إلى المميزات المتنوعة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري.
واكدوا لـ الوطن الاقتصادي ان هناك قوة في مشتريات المحافظ الاجنبية وارتفاعا في توجهها إلى الاسهم التي تمنح توزيعات سخية ومميزة، لافتين إلى ان دخول هذه المحافظ الاجنبية والخليجية يأتي في الفترة الراهنة بغرض المضاربة وتحقيقا للارباح، لافتين إلى امكانية اعادة ضخ هذه الأموال إلى البورصة من جديد حتى تساهم بشكل أكبر في صعود السوق بشكل أفضل.


وأنهى المؤشر العام لبورصة قطر تعاملات أمس، مرتفعاً، مدعُوماً بصعود القياديات و5 قطاعات. وسجل أمس المؤشر العام نمواً نسبته 0.19%، ليصل إلى مستوى 10933.69 نقطة، رابحاً نحو 20.93 نقطة، ودعم أداء المؤشر ارتفاع عدد من الأسهم القيادية المتداولة امس، حيث صعد سهم صناعات قطر 1.7%، والوطني 1.05%، وإزدان 0.64%، وتمثل تلك الأسهم مجتمعة ما يفوق 40% من الوزن النسبي للمؤشر، وشهدت الجلسة ارتفاع 5 قطاعات، أبرزها البنوك بنحو 0.43%؛ مدفوعاً بارتفاع عدد من أسهمه، وعلى رأسها سهم الوطني القيادي.
التوزيعات مرضية
وفي التفاصيل يقول مبارك التميمي المحلل الفني لدى الاكاديمية الدولية، ان التوزيعات السنوية والأرباح لغالبية الشركات التي افصحت عنها، هي جيدة جدا وفاقت التوقعات، ومرضية بشكل كبير للمستثمرين، الامر الذي ادى إلى ارتفاع معنوياتهم، مشيرا إلى ان قوة الشركات القطرية ومراكزها المالية تشكل الرقم الأبرز في المعادلة، خاصة وان البورصة ترتكز على اقتصاد متين ذي قاعدة صلبة مدعوم بإنفاق استثماري مستمر من الدولة، بالاضافة إلى المميزات المتنوعة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري.
واشار التميمي إلى قوة مشتريات الاجانب والمحافظ الخليجية مقابل المبيعات المحدودة خاصة وان الفترة الحالية هي فترة جيدة للمضاربات، وتقوم المحافظ الاجنبية بالشراء بغرض تحقيق الارباح، خاصة في الفترة القليلة الماضية حيث يقومون بانتهاز الفرص الاستثمارية والتوزيعات الجيدة لتحقيق ارباح مميزة، مشيرا إلى ان المحافظ الاجنبية في البورصة القطرية تعمل على كسب مراكز مالية مميزة بحسب استراتيجيتهم الاستثمارية.
وأكد التميمي ان المحافظ الاجنبية تقوم على تركيز الشراء بصورة مميزة على الاسهم ذات العوائد الجيدة مشيراً إلى أن غالبية الشركات تتمتع بأداء مالي ممتاز وملاءة مالية قوية ومستويات سيولة جيدة ومستمرة في تلبية احتياجات التمويل للتنمية بدولة قطر، لافتا إلى أن تركيز المحافظ الاجنبية على أسهم بعينها بغرض تحقيق الارباح، مع الاستمرار في بناء مراكز استثمارية.
ولفت التميمي إلى ان المرحلة الراهنة في البورصة القطرية، يمكن لمن يرغب بالحصول على توزيعات الارباح، الدخول والاستثمار، ويجني الارباح، مشيرا إلى ان المؤشر في طريقه إلى كسر حاجز الـ 11 ألف نقطة، وبعدها مرحلة هدوء وجني ارباح.
أداء مميز
من جانبه قال المحلل المالي، فواز الهاجري، ان التوزيعات السنوية التي افصحت عنها الشركات حتى الآن هي مرضية لقطاع واسع من المستثمرين، خاصة مع أداء قطاع البنوك والذي كان جيدا جدا وحقق نتائج ايجابية في التوزيعات، لافتا إلى ان التوزيعات النقدية تعتبر مؤشرا على قوة الملاءة المالية للشركة وتوفير السيولة لديها، مبيناً أن تلك التوزيعات بإمكانها أن تمنح بعض الاستقرار لسوق الأسهم وتعزز ثقة المساهمين في التمسك بأسهمهم، كما أنها توفر سيولة جديدة للسوق.
وأكد أنه في ظل الظروف الجيوسياسية المضطربة في المنطقة والازمات الاقتصادية العالمية، يعتبر أداء الشركات القطرية مميزا وتوزيعاتها مرضية بشكل كبير للمستثمرين، خاصة مع استقرار الوضع المالي للشركات القطرية، ويرتكز على اقتصاد متين وتبدو المخاطر أمامه ضئيلة، لافتاً إلى أن الأوضاع مطمئنة للمستثمرين باعادة ضخ الارباح للبورصة مرة اخرى ويصب ذلك في المدى الطويل لصالح المساهمين، كما أنها ستؤدي إلى ارتفاع منسوب السيولة.
واشار الهاجري إلى ان هناك موجة من التفاؤل والايجابية تنتشر بين اوساط المستثمرين في بورصة قطر، خاصة مع التوزيعات السنوية المميزة للشركات المدرجة، منوّها إلى ان وجود زيادة في مشتريات المحافظ الاجنبية في هذا التوقيت والذي يعد اقتناصا للفرص المغرية في ظل التوزيعات السخية لعدد من الشركات، مشيرا إلى ان هناك دخولا للمحافظ الخليجية بصورة مميزة، لافتا إلى أن هناك انتقائية واحترافية في شراء الاسهم، وبشكل مضاربي ايضا ولكنها مضاربة انتقائية.
توزيعات سخية
من جهته قال المستثمر يوسف ابو حليقة ان البورصة القطرية، تتميز عن باقي الأسواق المجاورة بقوة شركاتها المستمدة من قوة اقتصاد الدولة لتشكل توزيعات أرباح الشركات المدرجة بها انعكاساً لسلامة موقفها المالي وصحة الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى ان التوزيعات السنوية للشركات المدرجة مرضية وفاقت العديد من التوقعات وسخية ايضا.
واشار ابو حليقة إلى ان الفترة التي تمر بها البورصة في الوقت الراهن تعتبر فترة جيدة للمضارب ليقوم بتحقيق الارباح، وكذلك من الملاحظ هناك دخول قوي للمحافظ الاجنبية بغرض تحقيق الارباح من التوزيعات السنوية، ويقومون بالتركيز على الاسهم ذات التوزيعات الجيدة، بالاضافة إلى مستثمرين جدد إلى السوق لانتهاز الفرص الاستثمارية وتحقيق ارباح مميزة، كما ان المحافظ الاجنبية تعمل وفق استراتيجية استثمارية ولديها سرعة في الحركة من دخول وخروج لتحقيق الارباح، وايضا الافراد القطريون هم من اهم اللاعبين والمؤثرين، مؤكدا ان بورصة قطر عززت من موقعها كسوق إقليمي وعالمي وحجزت موقعاً متميزاً لها على خريطة الاستثمار العالمية، وذلك من خلال انضمامها إلى مؤشرات الأسواق العالمية.
واشار إلى ان عالم اليوم يعيش دورة اقتصادية تقلصت فيها معدلات النمو وهناك تباطؤ في النمو العالمي ومتغيرات جيوسياسية واقتصادية، وازمة اسعار النفط، إلا ان قوة الاقتصاد القطري جعلته منيعا امام هذه الازمات.
حركة التداولات
الى ذلك، سجل المؤشر العام لبورصة قطر امس، ارتفاعا بقيمة 93‚20 نقطة، أي ما نسبته 19‚0 بالمائة، ليصل إلى 10 آلاف و69‚933 نقطة.
وتم خلال جلسة أمس في جميع القطاعات تداول 10ملايين و579 ألفا و968 سهما بقيمة 396 مليونا و542 ألفا و48‚000 ريال نتيجة تنفيذ 5178 صفقة.
وذكرت النشرة اليومية للبورصة أن قطاع البنوك والخدمات المالية، الذي شهد تداول مليون و631 ألفا و43 سهما بقيمة 66 مليونا و86 ألفا و03‚993 ريال نتيجة تنفيذ 966 صفقة، سجل ارتفاعا بمقدار 24‚13 نقطة، أي ما نسبته 43‚0 بالمائة ليصل إلى 3 آلاف و23‚072 نقطة.
كما سجل مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية، الذي شهد تداول 968 ألفا و920 سهما بقيمة 89 مليونا و935 ألفا و77‚806 ريال نتيجة تنفيذ 966 صفقة، ارتفاعا بمقدار 20‚62 نقطة، أي ما نسبته 98‚0 بالمائة ليصل إلى 6 آلاف و17‚394 نقطة.
كما سجل قطاع الصناعة، الذي شهد تداول 877 ألفا و391 سهما بقيمة 39 مليونا و88 ألفا و93‚237 ريال نتيجة تنفيذ 785 صفقة، ارتفاعا بمقدار 12‚23 نقطة، أي ما نسبته 69‚0 بالمائة، ليصل إلى 3 آلاف و32‚379 نقطة.
كما سجل مؤشر قطاع التأمين، الذي شهد تداول 753 ألفا و523 سهما بقيمة 51 مليونا و644 ألفا و50‚506 ريال نتيجة تنفيذ 529 صفقة، ارتفاعا بمقدار 04‚145 نقطة، أي ما نسبته 32‚3 بالمائة ليصل إلى4 آلاف و44‚519 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع العقارات، الذي شهد تداول 3 ملايين و104 آلاف و52 سهما بقيمة 70 مليونا و300 ألف و93‚29 ريال نتيجة تنفيذ 916 صفقة، ارتفاعا بمقدار 14‚17 نقطة، أي ما نسبته 71‚0 بالمائة ليصل إلى ألفين و01‚429 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع الاتصالات، الذي شهد تداول مليون و625 ألفا و166 سهما بقيمة 34 مليونا و63 ألفا و52‚439 ريال نتيجة تنفيذ 422 صفقة، انخفاضا بمقدار07‚14 نقطة، أي ما نسبته 05‚1 بالمائة ليصل إلى ألف و96‚323 نقطة.
وسجل مؤشر قطاع النقل، الذي شهد تداول مليون و619 ألفا و873 سهما بقيمة 45 مليونا و422 ألفا و80‚986 ريال نتيجة تنفيذ 594 صفقة، انخفاضا بمقدار 63‚87 نقطة، أي ما نسبته 34‚3 بالمائة ليصل إلى ألفين و65‚532 نقطة.
وسجل مؤشر العائد الإجمالي ارتفاعا بمقدار 23‚53 نقطة، أي ما نسبته 30‚0 بالمائة ليصل إلى 17 ألفا و77‚767 نقطة.
كما سجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي ارتفاعا بقيمة 61‚27 نقطة، أي ما نسبته 67‚0 بالمائة ليصل إلى 4 آلاف و86‚145 نقطة.. وسجل مؤشر جميع الأسهم المتداولة ارتفاعا بمقدار68‚12 نقطة، أي ما نسبته 42‚0 بالمائة ليصل إلى 3 آلاف و62‚011 نقطة.
وفي جلسة امس، ارتفعت أسهم 19 شركة وانخفضت أسعار 16 شركة وحافظت أسهم 4 شركات على سعر اغلاقها السابق.
وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول أمس 588 مليارا و166 مليونا و675 ألفا و79‚899 ريال.
copy short url   نسخ
22/02/2017
1491