+ A
A -
الدوحة- الوطن
نظم النادي العلمي القطري بالتعاون مع كلية العلوم الصحية بجامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية ندوة علمية بعنوان «الردم والبيئة البحرية» حيث تأتي هذه الندوة ضمن دراسة دكتوراه يقوم بها الباحث علي بن سعد النعيمي في مجال حماية البيئة البحرية من أخطار التلوث في مدينة الدوحة.
وشارك في فعاليات الندوة وزارة البلدية والبيئة وهيئة أشغال والقوات البحرية وإدارة أمن السواحل والحدود وكتارا بالإضافة لعدد كبير من صائدي الأسماك وهواة صيد الأسماك.
انطلقت الندوة بكلمة ترحيبية من السيد حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، وتلا ذلك كلمة من البروفيسور جورج كراني وهو استاذ دكتور في تخصص الصحة البيئية بجامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية.
قام الباحث الاكاديمي علي بن سعد النعيمي بتقديم إيجاز عن نتائج المرحلة الاولية من الدراسة.
بعد هذا دارت حلقة نقاشية شارك فيها جميع الحاضرين حيث ناقش الحضور عدة محاور أهمها قراءة في تأثير الانشطة البشرية على شكل سواحل مدينة الدوحة، وآثار ردم الساحل على البيئة البحرية لمدينة الدوحة، ومقترحات للتقليل من مخاطر التلوث، ودور الاعلام وكذلك التعليم للمساهمة في تقليل مخاطر التلوث.
الجدير بالذكر ان هذا هو التعاون الاول للنادي العلمي القطري مع جامعة بريطانية في مجال البحث البيئي، كما ان هذه الندوة هي الأولى من نوعها على مستوى قطر والعالم العربي التي تجتمع فيها مختلف فئات المجتمع لمناقشة آثار الردم على البيئة البحرية.
وكان الباحث الاكاديمي علي بن سعد النعيمي عضو من الاعضاء المؤسسين للنادي.
ومن جانبه قال حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري أن النادي العلمي يدعم أي مبادرات علميه سواء كانت بحث أو تطوير أو ابتكار أو تصنيع لجميع أفراد المجتمع وللقطريين بشكل خاص، مشيراً إلى أن هناك تطلعا إلى زيادة الشراكات مع وزارة البلدية والبيئة وجميع الجهات ذات الاختصاص.
وأضاف الجابري أن النادي يوجد به مركز للتقنيات البيئية مهتم بأمور البيئة والتأثيرات البيئية ووضع حلول للتحديات التي تواجهها البيئة القطرية ولكن من ناحية تقنية، كما ان هناك تعاونا كبيرا بين النادي ومركز أصدقاء البيئة، حيث ان مركز أصدقاء البيئة يعمل على الشق الخاص بالتنوع الحيوي والنادي يعمل على الشق الخاص بوضع الحلول للمشاكل البيئية على هيئة تقنيات مبتكرة، وبالتالي هناك تكامل بيننا وبينهم.
وأكد الجابري ان موضوع الندوة التي أقامها النادي بالتعاون مع جامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية ندوة علمية بعنوان «الردم والبيئة البحرية» ضمن الفعاليات العلمية التي يحرص النادي على إقامتها بين الحين والآخر لخدمة المجتمع ومجالات العلوم بصفة عامة، كما أن النادي حريص على تهيئة المناخ العلمي للباحثين والدارسين القطريين من اجل المساهمة بأبحاثهم في مجالات العلوم المختلفة في الدولة.
ومن جانبه كشف السيد علي بن سعد النعيمي الباحث الأكاديمي في جامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية ان مشروعات الردم التي تمت على ساحل الدوحة تسببت في تلويث البيئة البحرية بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى ان ردم الساحل يتسبب في حجز التيارات البحرية بما يحول دون تجدد البيئة البحرية ويتسبب في وجود ترسبات طينية أثرت بالسلب على حياه الكائنات القاعية التي تتغذى عليها الاسماك والكائنات الفطرية البحرية الأخرى وهو ما يطلق عليه بظاهرة التصحر البحري.
واشار النعيمي إلى انه لا يمكن ان نطالب بوقف التطور العمراني الذي تشهده البلاد والذي تسبب في ردم جزء من الساحل لاستخدامه في مشروعات التطور العمراني الا انه يجب ان يتم تقنين تلك المشروعات من خلال إيجاد مساحة زمنية تعيد للبيئة البحرية توازنها بالتغلب على آثار الردم.
وأكد ان موضوع الندوة جزء من المرحلة الأولى لدراسة الدكتوراه التي يقوم بها في جامعة كارديف ميتروبوليتان البريطانية والتي تتطلب عمل حلقة نقاشية بين كافة فئات المجتمع القطري لتبادل الآراء والافكار حول آثار الردم على البيئة البحرية القطرية، ومن ثم فقد عاد لها كافة المهتمين بالبيئة البحرية من صيادين وهواة الصيد وخفر السواحل ووزارة البيئة وهيئة الاشغال العامة في محاولة لزيادة الوعي بهذه المشكلة من جهة، ومن جهة أخرى دق جرس الانذار بخطورة تلك المشكلة وإيجاد حلول لها.
واشار إلى ان أغلب الاقتراحات التي يقدمها المشاركون تدور حول استزراع الشعاب المرجانية وفتح قنوات لمرور التيارات المائية وإيجاد شعاب مرجانية صناعية.
واكد أن المشاركين في الندوة اشترطوا ان يكونوا ممن لديهم نحو 20 سنة من الخبرة في البيئة البحرية، ليعرفوا الفارق بين شكل الساحل قبل عمليات الردم وبعده، وبالتالي يمكنهم رصد التأثيرات.
copy short url   نسخ
21/02/2017
2153