+ A
A -
كتب– محمد الجعبري
أكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي أن جائزة التميز العلمي لها مكانتها المرموقة في وجدان طلبة العلم والمعلمين والباحثين في دولة قطر؛ بفضل الرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للجائزة، والتي تعكس اهتماماً حقيقياً وحثيثاً لقيادتنا الرشيدة بالتعليم والبحث العلمي؛ كونه ركيزة من أهم ركائز التنمية المستدامة، يعول عليها كثيراً من أجل مستقبل زاهر ومشرق لدولة قطر.
جاء ذلك خلال افتتاح د. حمدة السليطي للمعرض التوثيقي ليوم التميز العلمي مساء أمس الأول بالحي الثقافي كتارا، والذي أقامته اللجنة المنظمة بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة التميز العلمي، وهو يؤرخ للدورات التسع ليوم التميز العلمي الذي تحتفل به دولة قطر في أول مارس القادم، حيث يسجل بالصور وأفلام الفيديو وقائع الاحتفال بيوم التميز العلمي طوال هذه الدورات السابقة، كما يستضيف مجموعة من الفائزين بجوائز التميز العلمي في تلك الدورات ليتحدثوا عن مشاركتهم، ودور الجائزة في حياتهم العلمية والعملية.

وأضافت الدكتورة حمدة السليطي خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض أنه تم افتتاح معرض مسيرة التميز العلمي، والذي يوثق لمرور عشرة أعوام على مرور الجائزة منذ صدورها، حيث يمثل المعرض تخليدا لهؤلاء الطلاب الذين أثروا الحياة العلمية في قطر بجميع المراحل التعليمية، كذلك يعتبر تكريما للمؤسسات التعليمية الوطنية في قطر التي تعمل على إخراج تلك الكوادر المتميزة.
وأشارت الرئيس التنفيذي للجائزة إلى أن المعرض يضم بجانب صور جميع الطلاب المتميزين، الوثائق والإصدارات التي صدرت طوال فترة عمر الجائزة من كتيبات وأسماء المكرمين في كل نسخة منذ النسخة الأولى التي صدرت في العام 2007، كذلك عرض على الشاشات الإلكترونية لحفلات التكريم الماضية، والموقع الإلكتروني الذي صدر هذا العام بمناسبة الاحتفال بمرور عشرة أعوام على الجائزة، والذي يضم جميع المعلومات عن الجائزة من أهداف وشروط وهيكلها الإدراي والتنظيمي والأدلة والاستمارات ومعايير الجائزة.
ودعت الدكتورة حمدة السليطي جميع فئات المجتمع القطري من شباب وفتيات إلى زيارة المعرض والتعرف على هذه الجائزة الكبيرة والتي تعتبر إحدى العلامات المضيئة في تاريخ التعليم القطري، لافتة إلى أن هناك جدولا تم العمل عليه لتنظيم رحلات مدرسية من جميع المراحل التعليمية لزيارة المعرض سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، وذلك لتعريف الجيل الصغير وأبنائنا الطلاب على الجائزة ومراحل تطورها كذلك لحث هؤلاء الطلاب على المشاركة في الجائزة.
وأكدت أن الحفل هذا العام سيكون له طابع خاص بهذه المناسبة الطيبة وسيشمل العديد من الفعاليات والفقرات المتنوعة حيث سيتم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة ومراحل تطورها حتى النسخة العاشرة.
من جانبه أكد السيد أحمد السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات– كتارا- أنه تم افتتاح معرض الصور الذي يوثق لمرور عشرة أعوام على صدور جائزة التميز العلمي التي تعتبر أعلى وسام علمي في دولة قطر، ويسعدنا في كتارا أن نشارك في هذا الحدث الهام لإبراز هذه الجائزة الهامة، حيث إن وزارة التعليم والدكتورة حمدة السليطي قامت بجهد رائع في هذا الجانب ولنشر ثقافة الجائزة.
وأضاف السيد أن أهمية الجائزة تنبثق من أهمية تكريم الطلاب المتفوقين الذين نعتبرهم ثمرة جهد هذا المجتمع والركيزة الأساسية التي تقوم على أكتافهم تنمية البلد وتحقيق رؤيتها.
وأعرب نائب المدير العام لشؤون العمليات بكتارا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام خاصة وأن كتارا أصبحت مقصدا لكثير من الزوار مما يساهم في زيادة الإقبال على المعرض والتعرف على تاريخ الجائزة، لافتاً إلى أن فترة المعرض التي ستستمر أسبوعا سيكون لها أثر كبير على زواره من الجمهور والطلاب الحاصلين على الجائزة من قبل خاصة أن الحفل سيقام في الأول من مارس المقبل.
من جهته دعا السيد حسن عبدالله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم والتعليم العالي رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الطلاب وأولياء الأمور إلى زيارة المعرض؛ للتعرف عن كثب على جائزة التميز العلمي، حيث وفرت اللجنة المنظمة العديد من الكتيبات التذكارية والأدلة التعريفية الخاصة بالجائزة، كما تتاح للزائرين فرصة الالتقاء بالفائزين بالجائزة، والتعرف على خبراتهم وتجاربهم.
أكدت الاستاذة منى الكواري مساعد الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي ان المعرض التوثيقي يأتي بمناسبة مرور 10 سنوات على الجائزة بهدف توثيق وتاريخ مسيرة التميز العلمي في دولة قطر.
وقالت في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض: إن المعرض من شأنه ان يحفز الطلبة ويثير دافعيتهم ويبث روح التنافس والابداع بينهم لنيل شرف التكريم من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى راعي الجائزة في حفل يوم التميز العلمي.
وأشارت إلى ان الجائزة من أهم العوامل التي تدفع التربويين والطلبة لخلق بيئة تعلم جاذبة ومحفزة من خلال بث روح التنافس الشريف بينهم وأيضا بين المعلمين وبين المدارس.
وفى نفس السياق أعرب الفائزون بالجائزة في دوراتها المختلفة عن إعجابهم بالمعرض، الذي يعكس اهتمام اللجنة المنظمة بتطوير الجائزة، كما يتيح نشر ثقافة الجائزة بشكل مختلف.
وقال الرائد الدكتور عبد العزيز أحمد الإبراهيم الضابط بوزارة الداخلية الفائز في فئة الدكتوراه في الدورة الماضية (إن المعرض أعاد لي شعوراً بالفخر بفوزي بالجائزة، والتي أعتبرها حافزاً لي على مواصلة التميز في عملي، ولله الحمد كان لفوزي بالجائزة وإلقائي لكلمة المتميزين صدى طيب في محيط الأسرة والأصدقاء، وأشكر القائمين على جائزة التميز العلمي على دعوتهم لي للمشاركة في هذا المعرض، مما يعكس رغبة حقيقية لدى اللجنة في التطوير المستمر للجائزة).
أما السيد ناصر النعيمي معلم مادة الكيمياء بمدرسة طارق بن زياد الثانوية رئيس اللجنة الاستشارية للمعلمين، والفائز بجائزة التميز العلمي فئة المعلم لهذا العام، فيحكي عن تجربته الخاصة في التقدم للحصول على الجائزة، حيث تقدم لها أكثر من مرة قبل أن ينالها هذا العام، فقال (شعور الفوز مختلف بالنسبة لي، فقد تقدمت للجائزة لعدة دورات، وتذكرت لحظات الخسارة ولحظات اليأس التي مرت عليّ، والجهود المبذولة لنيل الجائزة). ووجه النعيمي حديثه إلى الجيل القادم من الشباب القطري مؤكداً أن التدريس مهنة لابد أن نحافظ عليها، وأن يمارسها المواطن القطري من أجل قطر المستقبل.
(التدريس هو المهنة التي تصنع المهن الأخرى)، هكذا بدأت المعلمة الفاضلة إيمان صالح الشمري حديثها معنا. وأنها خريجة جامعة قطر التي حصلت على الجائزة البلاتينية في الدورة الماضية 2016م في فئة الطالب الجامعي المتميز، ومؤلفة كتاب (طريق صمويل سمايلز للتنمية الذاتية) قالت (إن الجائزة بالنسبة لي كانت حافزاً لطالباتي وزميلاتي بمدرسة رفيدة الإعدادية للبنات، فقد كنت سفيرة للجائزة داخل مدرستي، ومن هنا أشجع زميلاتي المعلمات على التقدم لجائزة التميز العلمي).
ووجهت الشمري الشكر للقائمين على الجائزة، وكذلك المعرض لأنه يمثل فرصة للفائزين من أجيال مختلفة للتعارف والنقاش فيما بينهم، وأعربت عن أملها في أن تتقدم لاحقاً لجائزة التميز العلمي لفئة الدكتوراه، حيث تقوم حالياً بدراسة الماجستير في علوم المكتبات.
ودعا السيد راشد بن محمد المري- الحاصل على بكالوريوس الشريعة والذي حصل على جائزة التميز مرتين، الأولى في عام 2008م في فئة طالب الثانوية المتميز، والثانية في 2013م في فئة الطالب الجامعي- زملاءه إلى المثابرة والاجتهاد للوصول إلى المبتغى والمقصود، والحرص على المشاركة في هذه الجائزة التي تمنح الفائزين بها فرصة لقاء سمو الأمير المفدى ومصافحته.
وقال الطالب خلفان محمد السويدي بمدرسة أبي عبيدة الإعدادية: (ذكرني المعرض بأيام جميلة شعرت فيها بالانتماء للوطن والفخر لمصافحة سمو الأمير، وأتمنى أن أتقدم للحصول على جائزة التميز العلمي للمرحلة الإعدادية، والحصول على الميدالية البلاتينية).
جدير بالذكر يقام المعرض بقاعة رقم 2 مبنى رقم 18 وذلك خلال الفترة من 18 فبراير إلى 3 مارس 2017م، ويفتح المعرض أبوابه على فترتين: الفترة الصباحية (8 صباحاً- 12 ظهراً)، والفترة المسائية: (4 مساءً 8 مساءً).
copy short url   نسخ
21/02/2017
1740