+ A
A -

كتب- جليل العبودي
أثارت خسارة العربي الكثير من الجدل والنقاش بين اوساط الكرة والمتابعين والنقاد وحتى الجماهير وهو امر طبيعي كون العربي فريقا كبيرا وصاحب قاعدة جماهيرية عريضة، وإن اكثر المتشائمين لم يتوقع ان يخسر بهذه النتيجة وإن كان التوقع خسارة معقولة ومقبولة، ولأن العربي كبير كانت الخسارة مثار الجدل، وهناك فرق خسرت بأكثر من ذلك مثلما تعرض الشحانية إلى الخسارة بالعشرة من لخويا ولم تأخذ النتيجة حيزا كما اخذت النتيجة الاخيرة بالسباعية التي دكت شباك الاحلام
والسبب هو ان هناك فرقا بين العربي والشحانية، كون الاول فريقا ضربت جذوره في أرض الكرة القطرية منذ زمن وصاحب انجازات كثيرة وعريق بكل مشواره، والآخر فريق جديد العهد مع الكبار، والعربي ليس الفريق الوحيد الذي يتعرض إلى هزيمة كبيرة بل ان فرقا كثيرة بالعالم وأندية تمثل الاغلى بالنجوم والحضور تعرضت إلى كبوات برباعية وخماسية، ومن هنا لا نريد المثل الذي يقول «أذا سقط الجمل كثرت السكاكين عليه» ينطبق على العربي، لاسيما اذا ما اخذنا بكل الظروف المحيطة بالعربي وما يعانيه ليس بسبب الغيابات الكثيرة والتراكمات الأليمة بل الوضع النفسي الذي عليه اللاعبون وايضا الإدارة الجديدة بعد ان احاطت بها الهموم والأوجاع من كل جانب، تبحث عن بصيص الأمل والنور مهما كانت العتمة، كما ان العربي دفع ثمن الفوز الذي حققه على الغرافة، وأسلوب اللعب الذي اعتمده المدرب ازفالدو الذي اقل ما يمكن ان يقال عليه انه لم يتعامل بواقعية مع المباراة، بعد ان لعب بطريقة الند للند مع السد وهو الفريق المدجج بالنجوم والعازم على الصدارة والباحث عن عودة قوية بعد ان غادرته الآسيوية، حيث كان يفترض على العربي ان يلجأ إلى تكتيكي مناسب يتواءم مع قدراته ويعوض غياباته من خلال التنظيم الدفاعي والانضباط التكتكي الذي يعتمد على ايجاد كثافة عددية بالوسط وإغلاق الخط الخلفي واللجوء إلى الكرات المرتدة، ولو لجأ العربي لهذا الاسلوب حتما لم يخسر بسباعية وإن خسر ربما بنتيجة منطقية، لاسيما ان السد اذا ما «استولى» على الخصم لم يرحمه ويبحث عن المزيد من الاهداف، والدليل ان فيريرا مدرب السد مع انه سجل خمسة وستة وسبعة كان ينفعل اذا ما ضاعت فرصة!
ان افضل اسلوب كان يمكن ان يجنب العربي الهزيمة الثقيلة هو الذي لجأ اليه مع بداية الشوط الثاني حيث احترس كثيرا بالخلف وتصدى لهجوم السد، واللعب على الكرات السريعة والنقل المنوع للكرات، ولم يلعب بطريقة مفتوحة، وهو ما جعله يصل إلى الدقيقة 79 بذات النتيجة التي كانت عليها بالشوط الأول، ولكن بعد تلك الدقيقة حاول العربي ان يقلص الفارق ويندفع ويهاجم وأصبح يلعب بخطوط مفتوحة وهو ما جعل السد يستغل ذلك ويسجل ثلاثة اهداف في اربع دقائق فقط.
الآن خسر العربي والخسارة واردة في كرة القدم، والأهم ان ينهض ويمكن ان تجعله ينتفض كردة فعل من اللاعبين ويعود إلى وضعه الطبيعي ليداوي جراحه التي تؤلمه وحتما لن تقتله!





بطاقة حمراء للاعبي معيذر
تعتبر خسارة فريق معيذر خطوة للوراء ليس بسبب عدم الحصول على أي نقطة من مباراته أمام الريان وليس بسبب الخماسية الكاملة التي تلقاها في مرماه، لأن تلك الخسارة كانت متوقعة أمام فريق الريان حامل اللقب، ولكن بسبب التهاون الذي اتسم به أداء اللاعبين في عدم احترام الريان الرهيب حامل اللقب وثالث الدوري الذي فاز في 8 من مبارياته التسع الأخيرة، خاصة أن المدرب بيرول حذرهم من مغبة قبول هدف، فتلقي الفريق هدفين في الدقائق الأربع الأولى وراحت المباراة ونقاطها.. بيد الأكثر من ذلك هو استهتار بعض اللاعبين بعدم إحضار الحذاء الخاص باللعب في أرضيات مبللة بالمياه والأمطار، مما سبب لهم صعوبة في الحركة وبصفة خاصة صعوبة في المحافظة على الاتزان عند التعامل مع الكرة. هذا الاستهتار يجعل الفريق ضحية في وقت تقدم فيه إدارة النادي برئاسة صالح العجي كل ما لديها لتدعيم صفوف الفريق حتى يحقق البقاء بالدوري ويأتي بعض اللاعبين لهدم الفريق من الداخل.






لازار السيلية قتل العميد
يعد هدف محترف السيلية فالنتين لازار هو الأهم والأبرز للفريق خلال الجولات الأخيرة، حيث خطف اللاعب الفوز للسيلية على حساب العميد الاهلاوي بهدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية رفعت رصيد السيلية إلى 23 نقطة في المركز التاسع. وجاء الهدف في وقت كان الأهلي يقدم مستوى طيبا خاصة عن طريق لاعبه علي فريدون الذي قدم مستوى طيبا للغاية وسجل هدفا وكان سببا في ركلة جزاء أهدرها الشيخاوي للأهلي، وبصورة عامة فإن المباراة كانت قوية ومميزة ومتوازنة إلى حد كبير لولا أن خطفها لازار في اللحظات الأخيرة.






فرحة وكراوية وما تمّت.. !
أحرز لاعب الوكرة يوسوفا امبنجي هدفا للوكرة بتصويبة من منطقة الجزاء اعتمده حكم المباراة فهد جابر واحتفل به لاعبو الوكرة قبل ان يلغيه بعد التشاور مع مساعديه مباشرة قبل استئناف اللعب من نقطة وسط الملعب، حيث اتجه نحو منطقة جزاء الشحانية معلنا إلغاء الهدف وأشار إلى مخالفة ارتكبها ماهر يوسف الذي اشترك مع احد المدافعين قبل ان تصل الكرة إلى صاحب الهدف ولامست قدمه اليسرى رأس المدافع واستأنف اللعب بعد ذلك وسط اعتراض من لاعبي الوكرة، وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة التي تحدث في كرة القدم وفي ملاعبنا خاصة ومع استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فإن الحكام سيكونون فى مأمن من ارتكاب اخطاء حاسمة أو في وقوع مثل هذه الحالات.






خلفان يؤكد عودته مجدداً!
للمرة الثانية أثبت نجم السد خلفان إبراهيم ان ما تعرض له من قبل ما هو الا حالة مؤقتة يتعرض لها أي لاعب، وأن الاهم الا يرفع الراية البيضاء بل يقاتل ويتحمل من اجل ان يعود بريقه من جديد ويتوهج كما هو، وهو ما فعله خلفان رغم الضريبة القاسية التي دفعها، التي تمثلت بالغياب والجلوس على الدكة، الا ان الجميع كان يثق بقدرات هذا اللاعب وكل ما يحتاج اليه هو الثقة ورفع المعنويات التي تأثرت بما كان يحيط به، واليوم ولله الحمد أثبت خلفان فعلا انه معدن نفيس لا يصدأ بل يتجدد، والدليل انه عندما شارك مع فريقه بالشوط الثاني أحدث الفارق بعد ان صمد العربي وظل على أربعة الشوط الاول الا ان خلفان اعاد الروح والحيوية للفريق السداوي وخطوطه وسجل هدفا جميلا بالرأس كما فعلها اللاعب امام الوكرة، وفي نفس الملعب والمرمى، وهو ما جعل خلفان وزملاء خلفان يفرحون ليس بالهدف كون الفريق كان مكتفيا بل كون خلفان تألق وسجل وهو ما لا يمكن ان يجعله يعود إلى الخلف بل يتطلع للأمام.







جابر.. مدرب الأسبوع بامتياز
محمود جابر هو بدون شك مدرب الأسبوع بامتياز كبير لقاء قيادته لفريقه للإطاحة بمتصدر الدوري لخويا العتيد.. فوز أم صلال على لخويا لم يكن صعبا ولا عسيرا ولا حتى سهلا وإنما جاء بثلاثية تعبر عن نفسها ولا تحتاج لأي تعليق.
الفوز كان تكتيكيا بحتا في مواجهة بين مدرب أم صلال محمود جابر ومدرب لخويا جمال بلماضي وذهبت النقاط للمدرب الهادئ الذي أحترم منافسه والذي لم يشحن لاعبيه والمدرب الذي درس أسلوب أداء منافسه بطريقة ناجحة والمدرب الذي قام بقراءة سليمة في مجريات اللعب والمدرب الذي أجرى التبديلات المناسبة والمدرب الذي وضع الخطة السليمة لضرب مواطن القوة في فريق لخويا واستغلال مواطن الضعف فيه. محمود جابر جهز كل اللاعبين لخوض المباراة بقوة وأخبرهم أنهم قادرون على الإطاحة بالفريق الذي لا يُقهر وفي ذلك إعداد نفسي ومعنوي صائب وكل ذلك قدمه مدرب أم صلال في كنف الهدوء والتواضع وعدم الكبرياء أثناء المباراة وبعدها.. وفي ضوء ذلك كله فإن مدرب لخويا بلماضي محق تماما عندما قال إنه يتحمل مسؤولية سقوط الفريق وضياع الصدارة وحده ولا أحد يناقشه في ذلك أو يخلع عنه مسؤولية الخسارة والصدارة الضائعة وتعرض 3 لاعبين للإنذارات، لأن الخسارة كانت خسارة تكتيكية فنية بامتياز كبير بالمواجهة التي جمعته مع المدرب الخبير محمود جابر.
copy short url   نسخ
19/02/2017
1466