+ A
A -
عواصم- وكالات- (الجزيرة نت)- توالت ردود الأفعال الفلسطينية الرافضة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مبدأ حل الدولتين، واعتبرتها «انحيازا سافرا» لـ«إسرائيل»، وتراجعا خطيرا بموقف واشنطن لحل الصراع.
ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الانسحاب من اتفاقيات أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل معتبرة أن المواقف التي أعلنها ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو نقلة لا ينقصها الوضوح في تصفية القضية الفلسطينية. وطالبت الجبهة في بيان صحفي بإعلان موقف فلسطيني موحد يرفض المواقف الأميركية والإسرائيلية، كما دعت السلطة الفلسطينية إلى الكف عن الرهان على الإدارة الأميركية والمفاوضات، داعية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل عاجل.
من جهتها، رفضت حركة الجهاد الإسلامي الانحياز الأميركي لإسرائيل، ودعت السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بها والانسحاب من اتفاق التسوية السياسية.
ودعا القيادي في حركة الجهاد خالد البطش أمس إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة تداعيات «الموقف الأميركي والتبجح الصهيوني المعلن على القضية الفلسطينية».
واعتبر البطش في تصريحات أن الموقفين الأميركي والإسرائيلي المعلنين في أعقاب لقاء واشنطن شكل رسالة مشتركة من ترامب ونتانياهو للنظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية بأن «مشروع التسوية السياسية الملهاة وعنوانه العريض حل الدولتين شارف على الانتهاء الآن». وكانت الرئاسة الفلسطينية أكدت تمسكها بخيار حل الدولتين والشرعية الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب إسرائيل على حدود عام 1967.
من جهته، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بما وصفها بـ «محاولات حثيثة وواضحة» من الإسرائيليين لدفن حل الدولتين، واعتبر أن «البديل الوحيد لحل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع، للمسلمين والمسيحيين واليهود».
بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم أن الموقف الأميركي الجديد حيال ما يسمى عملية السلام تأكيد على أنها مجرد وهم أعدته واشنطن للعالم ولمنظمة التحرير الفلسطينية على مدار أكثر من عقدين من الزمن.
وكان ترامب قال الأربعاء- خلال مؤتمر صحفي مع نتانياهو-: إنه سيعمل على تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن التوصل إلى اتفاق سيرجع إلى الطرفين نفسيهما نهاية المطاف، واعتبر أن الإسرائيليين يريدون التوصل إلى اتفاق سلام، وأن على الفلسطينيين «الكف عن الكراهية».
كما تحدث ترامب عما سماها «مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتضمن الكثير من الدول» مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على بحث حل الدولتين وحل الدولة الواحدة.
copy short url   نسخ
17/02/2017
1097