+ A
A -
بيروت- رويترز - قال موقع سايت الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت إن مقاتلين إسلاميين متشددين في سوريا أعدموا عشرات المعارضين للنظام السوري في غرب البلاد في حرب دامية تزيد احتداما بين مختلف الجماعات المسلحة.
وقال الموقع ومقره الولايات المتحدة إن جماعة منبثقة من جماعة جند الأقصى قتلت أكثر من 150 عضوا في فصائل معارضة في مدينة خان شيخون بجنوب محافظة إدلب.
وأضاف نقلا عن حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعة مناصرة لتنظيم القاعدة المتشدد إن عشرات من الذين أعدموا كانوا أعضاء في جماعة تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر.
وقال إن باقي الذين أعدموا ينتمون لتحالف تحرير الشام الذي تنتمي إليه أيضا جبهة فتح الشام التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا وكانت تعرف باسم جبهة النصرة.. وتعتبر جماعة جند الأقصى قريبة فكريا من تنظيم داعش المنافس الرئيسي لتنظيم القاعدة.
واشتد القتال بين جند الأقصى وتحرير الشام خلال الأسبوع الماضي في معارك قال مراقبون للحرب في سوريا إنها أوقعت عشرات القتلى.
وأضفت تلك الاشتباكات مزيدا من التعقيد على مشهد تناحر فصائل المعارضة السورية في غرب البلاد.
كما تقاتل جماعتا تحرير الشام وجند الأقصى ضد الجيش السوري الحر. وهاجمت جماعات متشددة الجيش السوري الحر لإرساله مندوبين إلى محادثات السلام في كازاخستان.
في سياق ثان قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن الإدارة الأميركية الجديدة تتبنى نهجا أكثر مرونة إزاء سوريا ولا تصر على مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عملية مزمعة لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة.
وكان الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية -وهو تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب- سببا في توترات مع تركيا.
وقال إشيق لصحفيين في بروكسل «إذا أردنا النجاح لعملية الرقة فيجب تنفيذها مع قوات عربية في المنطقة وبدون وحدات حماية الشعب الكردية».
وأضاف في تصريحات نقلت على الهواء أن «للإدارة الأميركية الجديدة منهجا مختلفا إزاء الأمر. لم يعد لديهم إصرار على وجوب تنفيذ العملية بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية. لم يحسموا أمرهم بعد».
وبدعم من ضربات جوية وقوات برية خاصة تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة صارت قوات سوريا الديمقراطية في خضم عملية متعددة المراحل لحصار مدينة الرقة التي تتخذها داعش مركزا لعملياتها في سوريا.
وأحد أهم القرارات التي ستتخذها إدارة ترامب إزاء هذا الملف ستكون بشأن ما إذا كانت ستسلح وحدات حماية الشعب رغم اعتراضات تركيا. وتقول الولايات المتحدة إن الأسلحة التي تم تقديمها حتى الآن لقوات سوريا الديمقراطية اقتصرت على العناصر العربية فيها.
copy short url   نسخ
17/02/2017
1037