+ A
A -
بغداد - وكالات - اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس قوات الحشد الشعبي العراقية التي تلقت تدريبا من إيران وتقاتل تنظيم داعش بهدم منازل مئات من العرب السنة قرب مدينة الموصل لكن المتحدث باسم الحشد قال إن المتشددين كانوا وراء الدمار.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن قوات الحشد الشعبي دمرت 345 منزلا في قرى غربي الموصل بعد استعادة السيطرة عليها من قبضة داعش.
وأضافت المنظمة في بيان «وقعت أعمال الهدم بين نوفمبر 2016 وفبراير 2017 دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة وهو ما يرقى لمصاف جرائم الحرب.»
وقالت لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس لرويترز إن أعمال الهدم ستمنع العائلات النازحة بسبب الحرب من العودة إلى قراها.
وتشارك قوات الحشد الشعبي في حملة تدعمها الولايات المتحدة منذ أكتوبر لطرد داعش من الموصل آخر معقل كبير لها في شمال العراق.
وتهاجم القوات مقاتلي داعش في المنطقة الواقعة غربي الموصل التي تمتد بين المدينة والحدود السورية.
لكن متحدثا باسم قوات الحشد الشعبي في بغداد قال إن المنازل التي أشار لها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش دمر معظمها بسبب هجمات بسيارات ملغومة كانت تشنها داعش في مواجهة تقدم القوات.
وقال المتحدث «في هذه القرى لقد هاجمونا على الأقل بعشر سيارات مفخخة يقودها انتحاريون مما تسبب بتدمير عدد من المنازل والكثير من الأضرار.»
واستعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على شرق الموصل الشهر الماضي وتستعد حاليا لحملة على الجانب الغربي الذي ما زال تحت سيطرة المتشددين. ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى نصفين.
وفي بغداد ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير سيارة مفخخة داخل متجر لبيع السيارات جنوبي العاصمة العراقية بغداد، امس، إلى 32 قتيلا، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وأوضح محي الدين السامرائي، من دائرة صحة بغداد، في تصريح للأناضول، أن مستشفيات العاصمة استقبلت جثث 16 قتيلا سقطوا جراء التفجير.
وأضاف أن 36 آخرين أصيبوا بجروح، حيث يجري معالجتهم في عدد من مستشفيات العاصمة.
بينما اكد مسعفون: ارتفاع عدد قتلى تفجير السيارة الملغومة في بغداد إلى 32 على الأقل.
وأكد النقيب في شرطة العاصمة نزهان الخضر، ومصدر أمني آخر، رفض الكشف عن اسمه، للأناضول، عدد الضحايا الذين سقطوا جراء التفجير، مرجحين أن يكونوا من المدنيين الذين تكتظ بهم متاجر بيع السيارات في هذه الساعة من النهار.
ووقع التفجير عبر سيارة مفخخة تركها مجهولون داخل معرض لبيع السيارات في منطقة البياع جنوبي بغداد.
وأتى التفجير بعد يوم واحد من هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وقع داخل متجر لبيع السيارات أيضا في مدينة الصدر شرقي بغداد مما أوقع 12 قتيلا.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن هجمات عنيفة مؤخرا استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في بغداد ومحافظات أخرى مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ويحاول التنظيم شن هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة لتشتيت انتباه القوات العراقية التي بدأت بتضييق الخناق عليه داخل الموصل الشمالية.
وخسر تنظيم «داعش» مساحات واسعة من الأراضي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه منذ أكتوبر الماضي أكبر حملة عراقية لاستعادة الموصل، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.
في وقت أفاد مصدر أمني عراقي في قيادة شرطة محافظة نينوى أمس بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 12 آخرين.
بجروح إثر قصف تنظيم داعش لسوق شعبي في منطقة النبي يونس شرقي الموصل.
وقال العميد عبد الكريم الجبوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا السوق الشعبي في منطقة النبي يونس التي تقع في الضفة الشرقية بالموصل التي تسيطر عليها القوات العراقية ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 12 آخرين.
copy short url   نسخ
17/02/2017
1800