+ A
A -
في رأسي تدور الكثير من الأفكار والمواضيع في النقاشات الحوارية مع الآخرين، في حين أقف لبرهة حينما أهمّ بالكتابة، ففي جعبتي الكثير ليكتب ولا أعلم أين أبدأ.
إلا أن الواقع يجبرني على الكتابة، على استغلال الكلمة لتوجيه الآخرين، والانتباه لأخطائهم، ومعالجة الأفكار التقليدية الراسخة في عقولنا، والمتجمدة من برودة أفكار المتجمعات والعادات.
كيف يمكنني أن أكتب في مجتمع بات يفكر من عينيه لا عقله، وبسطحية لا تغتفر، شعب أصبح ينظر إلى الشكل الظاهري ليعلن محبته، أو بقبلية الطرف الآخر ليجهر احترامه له، أصبحنا لا نعرف شيئاً سوى أن أي شخص جميل ينحدر من عائلة معروفة وحاصل على وفرة المادة هو شخص جيد ويستحق التقدير!
بالإضافة إلى ذلك ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الاهتمام إلى الفئة المعروفة والمشهورة يستحوذ على عقول الناس، في الواقع لا أعلم كيف سنرتقي ونحن نعيش تحت ظل العنصرية، تلك العنصرية الأنيقة التي تحتم علينا وضع الأفراد في فئات منفصلة حسب العرق أو الشكل وما إلى ذلك، ومن ثم ندعي أننا شعوب إسلامية لا تفرق بين الناس، وأننا– جهراً- نقول لا للنعصرية، إلى ماذا ننادي وليس هناك ما يستحق وقفة أمل.
نتساءل لماذا يتطور الغرب بهذه الصورة في الوقت الذي يتوقف فيه كل شيء هنا، أعتقد أن الدول تلك لم تتطور بل هي في تقدمها الطبيعي نحن من توقفنا بل أصبحنا نرجع إلى الوراء بصورة أنيقة!
هناك أمور كثيرة جداً من واجبنا احترامها والتماس التشبه بها، كالخلق الطيب والأسلوب الراقي، والمعاملة الجيدة، والفكر المتطور نحو الثقافة والحرية، لكن ماذا أكتب عن مجتمع ينادي باسم الإسلام من أجل الحصول على المادة!
كاتبة كويتية
copy short url   نسخ
17/02/2017
942