+ A
A -
لن يكون هناك بديل أمام فهود الغرافة سوى الفوز وتحقيق الانتصار بعد غياب 3 مباريات متتالية، حين يواجه الخور مساء اليوم، الجمعة، على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة ضمن مباريات الجولة الـ 21 لدوري نجوم قطر وهي المباراة المقرر لها عند الساعة السادسة و55 دقيقة في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.
ويبدو الأمر نفسه أيضاً بالنسبة للخور الساعي هو الآخر للعودة إلى مسيرة الانتصارات بعد أن غاب منذ الجولة السابعة عشرة عن الانتصارات بعد تغلبه على فريق الخريطيات 2 - 0 ومن وقتها وهو يتلقى الخسارة الواحدة تلو الأخرى؛ حيث خسر أمام الأهلي 0 - 1 في الجولة الـ 18 ثم خسر أيضاً أمام لخويا بنصف درزن في الجولة الـ 19 أمام لخويا بنصف درزن قبل أن يفرط في انتصار كان بمتناول يديه أمام معيذر في الجولة الماضية وانتهى اللقاء بالتعادل 2 - 2.
وأهمية الفوز بالنسبة للخور؛ أنه يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة ولا يفصله عن أقرب الفرق المتصارعة على الهروب من شبح الهبوط سوى نقطة واحدة، ومن ثم فهو مطالب بضرورة الخروج بالنقاط الثلاث من لقاء اليوم حتى لا يدخل في دائرة الحسابات المعقدة ويصبح في موقع لا يحسد عليه خلال الجولات المقبلة.
وإذا كان الخور في موقف صعب والفوز بالنسبة له يعد مصيرياً، فإن الغرافة حتى وإن كان بعيداً عن المنافسة على اللقب فهو لايزال يتمسك بأمل الوصول إلى مربع الكبار؛ حيث يحتل المركز الخامس برصيد 31 نقطة بفارق 8 نقاط عن الجيش الرابع، الذي يمر بفترة تذبذب واضح في المستوى ومن ثم فالفرصة متاحة أمام الفهود للعودة إلى المسار الصحيح وربما إنهاء الموسم رابعاً كأفضل خيار بالنظر للظروف الصعبة التي مر بها الفريق من إصابات وتراجع في النتائج ثم إضراب بسبب المستحقات.
الغرافة يحتاج بالفعل لاستعادة ثقة جماهيره واستعادة ثقته بنفسه أيضاً؛ حيث خسر هذا الموسم في 7 مباريات وهو رقم كبير ولم يحقق الانتصار منذ الجولة الـ 17 التي فاز فيها على الشحانية 3 - 0؛ حيث سقط في الأسبوع الـ 18 من السد بنفس النتيجة وتعادل بعدها مع الخور متذيل جدول الترتيب بدون أهداف قبل أن يسقط أمام العربي في الجولة الماضية بهدفين دون رد.
ويدرك البرتغالي بيدرو كايشينيا أن مزيداً من الخسائر سيضعه في ورطة، خاصة أن إدارة الخور وفرت له كل احتياجاته، والجماهير من جانبها بعد أن فقدت الأمل في المنافسة على اللقب تريد أن ترى فريقها يقوم بالتحضير الجيد لمباريات بطولة كأس سمو الأمير والظهور بالتالي بمستويات مطمئنة وليس بهذا الشكل المتذبذب.
أما الفرنسي جان فيرنانديز، مدرب الخور، فعليه ضرورة تصحيح الأخطاء التي حدثت في لقاء معيذر الأخير الذي ظل الفريق متقدماً خلاله حتى الدقيقة 70 بهدفين نظيفين، ولأنه لم يتمكن من قتل المباراة بإضاعة العديد من الفرص السهلة دفع الثمن غالياً وفقد نقطتين في غاية الأهمية بإدراك معيذر للتعادل.
ولن يكون مقبولاً بلا شك بالنسبة للفرسان أي تعثر أمام الفهود؛ لأنه سيضع الفريق في ورطة، ومن ثم تبدو المسؤولية كبيرة على عاتق الثلاثي الهجومي ماديسون ومحسن ياجور وبارو صديقي بضرورة استغلال الفرص بل وأنصافها للخروج بنتيجة إيجابية وسيقاتل رفاق فهيد الشمري ونيميث وفلاديمير فايث على عدم حدوثها بحثاً عن خروجهم هم بالانتصار والنقاط الثلاث وهو ما يمهد لمواجهة قوية للغاية.
copy short url   نسخ
17/02/2017
1700