+ A
A -
الخرطوم- الوطن- محمد أمين يس
أقامت جامعة امدرمان الإسلامية حفل وداع للطلاب القطريين في دبلومات الإعلام والمحاسبة ونظم المعلومات وذلك بعد انتهائهم الامتحانات النهائية للسنة الثانية تمهيدا للانتقال للسنة الثالثة، ويأتي هذا الاحتفال في إطار الاهتمام الجامعة بطلاب دولة قطر الذين يتلقون العلم بهذه الجامعة العريقة تكريما لجهدهم ومثابرتهم في تلقي العلم في تخصصات مهمة، وتأكيدا ايضا على أن جامعة امدرمان الإسلامية تولي اهتماما خاصا بالاشقاء في دولة قطر الذين ابتعثوا ابناءهم للدراسة بالسودان، ما يبعث على الفخر والاعتزاز بهذا الاختيار، وقطر كدولة تتقدم الدول العربية في مجال التعليم.
وشرف الحفل ممثل السفير القطري بالخرطوم السيد رومي بن مهنا النعيمي ومدير الجامعة البروفيسور حسن عباس حسن وأمين الشؤون العلمية وعدد من اساتذة الجامعة. وقال ممثل السفير القطري بالخرطوم السيد رومي بن مهنا النعيمي خلال مخاطبة حفل وداع الطلاب القطريين بمناسبة انتهاء امتحانات السنة الثانية: في البداية أتقدم بالشكر لإدارة جامعة امدرمان الإسلامية على هذه الدعوة الطيبة التي تجمعنا بكثير من الطلاب لم نلتق بهم، وهنأ الطلاب بانتهاء الامتحانات وتمنى لهم النجاح.
وتقدم ممثل الطلاب القطريين هادي الزيداب، بالشكر الجزيل لإدارة الجامعة الإسلامية ممثلة في مديرها الاستاذ حسن عباس ومدير الشؤون العلمية صالح حسب الرسول وجميع الاساتذة والطلاب السودانين على حفاوة الاستقبال، ووقوفهم إلى جانب الطلاب ودعمهم ومساندتهم منذ بداية الامتحانات وحتى نهايتها.
وحيا البروفيسور حسن عباس حسن مدير جامعة امدرمان الإسلامية خلال كلمته في الحفل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والشعب القطري على الدعم الذي ظلوا يقدمونه للسودان وخاصة في دارفور، وكذلك حيا ممثل سفير دولة قطر بالخرطوم، وقال مخاطبا الطلاب: نحن في الجامعة الإسلامية نفتخر بحضوركم لتلقي العلم في السودان، ولكم أن تفخروا بهذه الجامعة العريقة التي أسست قبل مائة عام، وهي ليست ككل الجامعات، فقد حافظت الجامعة الإسلامية على ثقافة السودان، وأضاف: نؤرخ لهذه الجامعة بتأسيس المعهد العلمي في 1912، الذي لم يقتصر على تدريس العلم الحديث، والعلماء والمشايخ الذين أسسوا هذا المعهد كانوا يناضلون من أجل ترسيخ القيم الإسلامية لان المستعمر حاول أن يستلب ثقافة السودانيين وأن يركز على التعليم الحديث ويهمل التعليم الديني، ومعهد امدرمان العلمي الذي انبثقت عنه الجامعة الإسلامية يمثل رمزا للوطنية في السودان.
وقال البروفيسور حسن عباس ان كل كليات الجامعة متميزة، وقد وصلتنا تقارير من جهات كثيرة داخلية تشيد بخريجي الجامعة، وهنأ الطلاب القطريين لانتمائهم لهذه الجامعة وفي هذه التخصصات المهمة في نظام الدبلوم الذي يركز على الجانب العملي وهذا ما نفتقده في كثير من البلدان العربية حتى تركز على البكالوريوس وتهمل الدبلومات الفنية التي هي اساس التنمية، وجدد مدير الجامعة الإسلامية التهنئة للطلاب القطريين لالتحاقهم بالدبلومات في الإعلام ونظم المعلومات والمحاسبة، وقال: ستجدون منا كل العون المساعدة، وما نرمي اليه ان تتخرجوا وقد نلتم العلم، لان رسالة جامعة امدرمان الإسلامية هي الاصالة والمعاصرة والتميز.
وقال عباس ان الجامعة الإسلامية تواكب كل ما توصل اليه العالم في العلوم الحديثة، وفي نفس الوقت تهتم بالتجويد والتميز، وأضاف أن إدارة الجامعة تهتم كثيرا بتجديد المناهج في كل الكليات، وعقدنا مؤتمرين للمناهج شارك فيهما مختصون وخبراء من خارج السودان عكفوا على مناقشة مناهج الجامعة وتم تطبيقها.
واشار عباس إلى أن الطلاب في الجامعة يدرسون آخر ما توصل اليه العالم من مناهج منقحة، وقال: نحن متأكدون من أنكم ستكملون هذه المناهج وتحصلون على الدرجة العلمية التي تستهدفونها، وتكونون إضافة حقيقية للجامعة الإسلامية، ونتمنى لكم في إدارة الجامعة التوفيق والسداد، وقال: وجهت إدارة الجامعة لان تبذل كل ماتستطيع لتوفر البيئة المناسبة لاقامة الطلاب القطريين بيننا في الجامعة.
واستطلعت «الوطن» عقب الحفل عدد من الطلاب القطريين وانطباعتهم عن الجامعة والدراسة وعن ادائهم للامتحانات.
وقال الطالب منصور عبدالله الذي يدرس في كلية التنمية البشرية، دبلوم المحاسبة، وجدنا حفاوة وكرم كبير في السودان، وتعاون من إدارة الجامعة واساتذتها، واشاد بالنظام الاكاديمي الصارم للجامعة في الحضور المنتظم للمحاضرات وكذلك في الامتحانات، وشكر إدارة الجامعة والمجلس الأعلى للتربية والتعليم في قطر على اتاحته الفرصة للطلاب بالدراسة في جامعة امدرمان الإسلامية، وقال: معظم الطلاب يسعون للتصعيد للحصول على درجة البكالوريوس وحتى الدراسات العليا. وقال الطالب عبد الرزاق محمد ريافي، ان جامعة امدرمان الإسلامية من اعرق الجامعات السودانية لذلك فضلنا الدراسة بها، وأضاف ان إدارة الجامعة وفرت لنا البيئة المناسبة للدراسة ووجدنا تعاونا كبيرا من الاساتذة خلال فترة وجودنا بالسودان، والامتحانات كانت جيدة ونأمل أن ننجح ونجتازها لنكمل السنة الثالثة. اما الطالب فهد مبارك وجدنا كل شيء مرتبا ومنظما في الجامعة من جداول المحاضرات وحتى الامتحانات، ونحن الطلاب القطريين عاجزون عن شكر السودانيين، وطوال فترة وجودنا في بلدنا الثاني السودان لم نشعر بالغربة.
ومن جانبه سالم محمد المري، وجدنا تعاونا من الجامعة، والامتحانات كانت صعبة، ومن يريد التفوق والشهادة لابد ان يجتهد، والجامعة وفرت لنا كل اسباب النجاح من خلال الدراسة المنتظمة، وكذلك وجدنا حفاوة وتعاملا مميزا مع الزملاء الطلاب السودانيين.
copy short url   نسخ
02/02/2017
2325