+ A
A -
الدوحة – الوطن


حصل حساب وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» (MOI_QATAR) أمس الأول على توثيق حساب (ACCOUNT VERIFIED) من قبل انستغرام، وتقول الوزارة إن هذا التوثيق الذي حصلت عليه الوزارة يضاف إلى التوثيق والاعتماد الذي حصلت عليه من موقعي الفيس بوك وتويتر، في وقت سابق، وبذلك تكون جميع حسابات وزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي موثقة ومعتمدة.


ومن ثم فإن جميع الأخبار التي تنشر على الموقع موثوقة. إلى ذلك أصبح حساب سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، من المصادر المهمة والموثوقة لنقل الأخبار والتعليقات؛ حيث جاءت تغريدته الأخيرة بشأن صحة التصحيح مطمئنة للآباء والأسر ومما يعني أن على الآباء والتربويين الاهتمام بجاهزية الأبناء للامتحانات، وكذلك الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر، وتفاعله مع شكاوى العديد من المواطنين والطلاب ليفتح باباً جديداً في جدوى مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على قرارات المسؤولين، وخاصة بعد قيام العديد من الجهات بمنع عروض ومسابقات بعد رفض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لها مثل عروض السحر وخلافه.
الوطن رصدت المواقع الأنشط وتعيد تسليط الضوء على هذه الحسابات لما لها من أعمية في كونها مصدراً رئيسياً للأخبار
وجاء حساب وزير التعليم ورئيس جامعة قطر الأنشط على صفحات التواصل الاجتماعي وسط مطالب بتعميم التجربة على باقي المسؤولين للتواصل مع المواطن والمقيم.
وفى سياق مواز انتشرت خلال الآونة الأخيرة شكاوى من العديد من المواطنين حول عدم تفاعل حسابات بعض الوزارات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على تويتر والفيس بوك مع شكاواهم وعدم الرد عليها، بعكس بعض الوزارات الأخرى التي تتفاعل مع المواطنين وتنشر العديد من الأخبار على صفحاتها وتفيد المواطن والمقيم.
وانتقد خبراء عدم قيام بعض الوزارات بالتواصل مع المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وفيس بوك، قائلين إنه على الرغم من وجود حسابات لها ولكن هناك بعض الوزارات لا تتفاعل مطلقاً مع شكاوى المواطنين وأن تفاعلها أحياناً يكون للإعلان عن حدث أو بيان رسمي فقط.
وأكدوا أن تفعيل خدمات التواصل الاجتماعي للجهات المختلفة في الدولة؛ سيجعل المواطن يستطيع معرفة أخبار هذه الجهات والخدمات التي تقدمها، وتقديم الشكاوى والمقترحات حول أي شيء أو خدمة يحتاجها المواطن.
الوزارة المتفاعلة
رصدت الوطن تفاعل الوزارات والهيئات مع مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر؛ حيث جاءت وزارة الداخلية في المقدمة؛ إذ وصل عدد متابعيها 471 ألف متابع بعدد تغريدات تعدت 13.6 ألف تغريدة، كما كانت من أكثر الصفحات تفاعلاً وزارة البلدية والبيئة بعدد متابعين وصل 60 ألف متابع و4 آلاف تغريدة، وجاء حساب وزارة التعليم والتعليم العالي ضمن أكثر الحسابات متابعة وتفاعلاً بعدد تغريدات 25.4 ألف تغريدة ووصل عدد متابعيها 306 آلاف متابع، كما زاد تفاعل العديد من الجهات خلال الفترة الماضية في ظاهرة تحدث لأول مرة. كما زاد عدد متابعي موقع وزارة الأوقاف ليصلوا 97 ألف متابع فيما لا تنشر الوزارة على صفحاتها سوى تغريدات دعوية ويصل عددها نحو 7 آلاف تغريدة.
وفي سياق موازٍ لاتزال هناك وزارات وهيئات للم تواكب التطور التكنولوجي والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها وزارة التنمية الإدارية والعمل، حيث وصل عدد متابعيها 6.4 ألف متابع فقط، فيما يصل عدد تغريدات الوزارة ألف تغريدة، لكنها تحمل أخباراً مفيدة للموظفين والعمال.
كما أن وزارة الثقافة والرياضة التي لم تطلق منذ نشأة حسابها سوى 4.8 ألف تغريدة ولا يزال عدد كبير من المغردين لا يتابعون صفحتها ويصل عدد متابعيها 26 ألف مغرد، وكسابقتها لاتزال الصفحة الرسمية لوزارة الصحة العامة بلا تفاعل؛ حيث وصل عدد تغريداتها إلى 3000 تغريدة منذ عام 2009 ووصل عدد متابعيها 23 ألف متابع.
العلاقات العامة
الدكتور نور الدين ميلادي، أستاذ الإعلام بجامعة قطر، قال في تصريحات لـ الوطن: إن السنوات الماضية من القرن الحادي والعشرين شهدت ما يسمى «الانفجار الإعلامي»؛ حيث بدأ دور الإعلام القديم متمثلاً في التليفزيون والإذاعة والصحف في التقلص وأصبح هناك إعلام حديث وهي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: إنه خلال السنوات المقبلة سيكون خطاب التواصل الرسمي مع المواطن هو شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي يزداد كل عام.
وأوضح الدكتور ميلادي أن التحديات التي تواجه مهنة العلاقات العامة كثيرة ومتنوعة؛ فهناك قوة تأثير هائلة لشبكات التواصل الاجتماعي وهناك ما يحتم البحث عن الأساليب المثلي لإدارة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والتعليمية والخاصة، قائلاً: باتت شبكات التواصل الاجتماعي هي التي تصنع الصورة لدرجة أن الشباب في بعض الدول تحولوا إلى صناع للرأي العام.
وأشار إلى أن المقصود بالإعلام الجديد هو الفيس بوك وتويتر وإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تمثل أهمية في عصر الإنترنت، موضحاً أن تلك الوسائل أصبحت تكتسب أهمية كبري في ظل المتغيرات السابقة وتنامي الدور المنوط بها وأن مسؤولي العلاقات العامة في الوزارة بات عليهم متابعة تلك الوسائل والتفاعل معها.
ولفت ميلادى إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي لديها ميزات كثيرة، منها أنها وسيلة للمعلومة، كما أنها محيط واسع يمكن تخزين المعلومة فيه واستدعاؤها وقت الحاجة إليها، بالإضافة إلى التفاعل المباشر، مؤكداً أن موظفي العلاقات العامة مضطرون للمتابعة المستمرة والإلمام بالتقنيات التكنولوجية وإتقان استخدام الوسائط المتعددة لشبكات التواصل الاجتماعي.
حسابات وصفحات
للوجاهة وليس للتفاعل
قال خالد المريسي: إن الوزارات ملزمة بتقديم خدماتها والتواصل مع المواطنين لتحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية، وتطبيقها فعلاً وليس كلاماً، مشيراً إلى وجود حسابات للتجميل والدعاية دون الاهتمام بتقديم الخدمات الأساسية للمواطن.
وأضاف: إن نجاح بعض الحسابات القطرية على تويتر يقتضي على باقي الوزارات أن تعمم التجربة على باقي مؤسسات الدولة، قائلاً إن الوزارات والهيئات التي لا تتفاعل يقل لديها عدد المتابعين لأنها غير، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية أثبتت من خلال حسابها على الموقع قدرتها على إيصال الكثير من المعلومات في لحظات، بما تعجز عنه شتى الأساليب الحديثة، خاصةً مع تراجع متابعي التلفاز والراديو، واعتماد غالبية السكان على استقاء معلوماتهم من خلال المواقع الإلكترونية.
وأكد المريسي أن تفاعل المؤسسات مع الجمهور يخدم الطرفين؛ فيكشف للجهة الحكومية المؤشرات الصحيحة ومدى قبول المواطن لما تقدمه من خدمات وما مواقع الخلل والتقصير، واستغرب تجاهل عدد من الحسابات للاستفسارات التي يقدمها المواطنون والشكاوى المستمرة.
ولفت إلى أن دور شبكات التواصل الاجتماعي أصبح كبيراً؛ فهي أصبحت تقصر المسافات وتوفر الوقت لما فيها من سرعة في إرسال صوت المواطنين بكل وضوح وكل شفافية بعيداً عن الحواجز، كما تمكن المؤسسات من نشر أخبارها وبرامجها دون تأخير وتقتل الإشاعات، لذا فإن التفاعل المستمر والتجاوب السريع يبني جسوراً من الثقة.
مؤسسات ووزارات لا تجيب
مواطن انتقد غياب بعض المؤسسات عن التواصل مع الاستفسارات التي تأتيها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر والفيس بوك وعدم تفاعلها مع المواطنين، قائلاً: إن غالبية السكان اليوم يعتمدون على تويتر لتلقي الأخبار ومعرفة الجديد، وعدد كبير منهم يملك حسابات نشطة على الموقع، وهو الجزء الأصعب وعلى الجهات الحكومية الاستفادة من هذا الوجود لإرسال أي رسالة تريد والتعريف عن خدماتها بسرعة ودقة.
وأوضح أن التفاعل مع المواطنين ليس للكماليات، كما يظن البعض ولكنه جزء أساسي وضروري ولسهولة إرسال المعلومة واختصار الوقت وتعريف المراجعين بالمطلوبات، وتوضيح كل كبيرة وصغيرة بجانب تحقيق التواصل المطلوب بين المواطن والمؤسسات الحكومية.
copy short url   نسخ
21/01/2017
2224