+ A
A -
كتب– طاهر أبوزيد

كشف مصدر بمؤسسة حمد الطبية أنه يجري التجهيز لنقل عيادات المسالك البولية من مستشفى حمد العام إلى مبنى مستشفى الجراحات اليومية متوقعاً أن يتم النقل خلال أبريل المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم نقل المعالجات السريعة بأنواعها المختلفة إلى جانب المناظير والجراحات اليومية بينما ستظل العمليات الكبرى للمسالك بالمستشفى بحمد العام.

وقال المصدر إن أولى خطوات استغلال مبنى النساء والولادة القديم بعد النقل إلى مركز المرأة والأبحاث في مدينة حمد الطبية المتوقع افتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة، ستكون لعدد من أقسام الجراحة بهدف استغلال الطاقة السريرية الكبيرة بالمستشفى القديم في توفير الاسرة التي تعد أكبر المشكلات التي تواجه اقسام الجراحة بمستشفى حمد العام، موضحا ان مستشفى النساء والولادة يتوفر به 330 سريراً، وقسم للعيادات الخارجية، وغرفة طوارئ، و16 جناحاً توليد وثلاث غرف للعمليات، وهو ما يمثل توسعة كبيرة جدا ستحدث انفراجة في العمليات، بتوفير المزيد من الأسرّة والغرف للمرضى.
وتابع المصدر ان التوسعات التي تجري في عدد الاسرة بالمؤسسة ستزيد من أرقام العمليات التي تجرى سنويا التي قدر أعدادها بما يتجاوز 40 ألف عملية جراحية سنويا، مشيرا إلى ان هذه الأعداد ستتضاعف بعد انضمام غرف العمليات والأسرة بمستشفى النساء والولادة القديم واستغلال غرف العمليات بها إلى جانب مبنى العمليات الجديد.
وأشار المصدر إلى أن مستشفى حمد يستقبل 1397 مراجعاً يومياً في 23 تخصصاً مختلفاً بالعيادات الخارجية، خاصة أنه يعد الوجهة الأولى للجميع وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً على مرافقه.
السكتة الدماغية
ولفت المصدر إلى أن «مركز قطر لإعادة التأهيل» بمدينة حمد بن خليفة الطبية، بدأت عياداته الخارجية استقبال المرضى، مشير إلى أن مرضى السكتة الدماغية الحادة الذين يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل لفترة زمنية طويلة اول المستفيدين منه، حيث يوفر المركز الجديد، مجموعة متكاملة من خدمات إعادة التأهيل، تتمتع بمواصفات عالمية بما فيها الرعاية المتخصصة، التي تواكب متطلبات مرضى السكتة الدماغية أثناء فترة تلقيهم العلاج واستعادة عافيتهم.
إن مركز قطر لإعادة التأهيل سيقدم رعاية طبية تختلف اختلافا تاما عن أي مستشفى أو مرفق آخر لإعادة التأهيل موجود في المنطقة، ويرسي كذلك معيارا جديدا في علاج السكتات الدماغية بعد تشغيله بكامل طاقاته، مشيرا إلى انه يجمع بين أحدث المرافق والعلاجات الطبية لمساعدة كل مصاب بسكتة دماغية على الشفاء واستعادة عافيته بالكامل على قدر المستطاع ن خلال وحدات عصرية للمرضى الداخلين مزودة بأحدث الأجهزة ومصممة خصيصا لتوفير سبل الراحة والرعاية في مجال التأهيل لمرضى السكتة الدماغية، حيث يتولى توفير الرعاية الصحية فريق متكامل من الأطباء والكوادر التمريضية واختصاصيي العلاج الطبيعي، وغيرهم من المتخصصين في مجال إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية.
وكشف المصدر انه سيخصص 193 سريرا لمرضى السكتة الدماغية، سيسهم مركز قطر لإعادة التأهيل في زيادة طاقتنا الاستيعابية بشكل بارز لتقديم الرعاية التأهيلية للمرضى المتماثلين للشفاء. وستمكننا هذه التوسعة بما تحتويه من إمكانات ومرافق تأهيلية تعد الأكثر تطوراً في المنطقة، ومنها مسبحان للعلاج المائي وعشر غرف لممارسة الرياضة، من ضمان حصول المرضى على خدمات إعادة التأهيل بسرعة أكبر.
وألمح إلى ان المرفق الطبي الجديد، يعد جزءا من خطة توسعية هائلة، ستشهد افتتاح سبعة مستشفيات جديدة في قطر، بما فيها مركز قطر لإعادة التأهيل، وذلك على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة، علما أن المستشفيات الجديدة ستوفر أكثر من 1100 سرير جديد، اعتبارا من الآن وحتى نهاية شهر ديسمبر 2017، لتمكين سكان قطر من الحصول على خدمات الرعاية الصحية بسرعة وجودة عالية.
وكانت مؤسسة حمد الطبية قد أعلنت عن خطتها لتطوير المرافق الصحية، وتهدف إلى توفير خدمات عالية الجودة لمرضاها من خلال مضاعفة عدد الأسرّة في المستشفيات التابعة لها وزيادة مواقف السيارات بما يعادل 3 أضعاف المواقف المتوافرة حاليا في مدينة حمد بن خليفة الطبية.
طفرة الأسرة
وقالت المؤسسة إن المستشفيات التابعة حتى عام 2030- ستشهد زيادة في عدد أسرّتها من 2100 إلى 4200 سرير، فضلاً عن الزيادة في عدد مواقف السيارات من 8000 موقف إلى 24000 موقف، مشيرة إلى ان هذه الخطة الرئيسية لمؤسسة حمد الطبية سيكون لها أثر كبير على خدمات الرعاية الصحية في قطر، فضلاً عن زيادة بمعدل يزيد على الضعف في العيادات المتخصصة التابعة لمؤسسة حمد الطبية ومضاعفة غرف العمليات، حيث ستتم زيادة عدد العيادات المتخصصة من 400 عيادة إلى 1000 عيادة، بالإضافة إلى زيادة غرف العمليات من 40 غرفة إلى أكثر من 90 غرفة خلال الأعوام (2015 –2030).
قوائم الانتظار ونقص الأسرة
كما تشير الخطة الرئيسية إلى إعادة هيكلة مقر مؤسسة حمد الطبية المتمركز في قلب الدوحة، وكذلك عملية تطوير شبكة متكاملة من المستشفيات والخدمات ومراكز الرعاية والتي تعتبر من أضخم مشاريع تطوير الرعاية الصحية على مستوى المنطقة، تضمنت الخطة التي أعلنتها المؤسسة العديد من التوسعات من خلال توسعات بالمباني وإضافة اسرة جديدة لغرف العمليات ستحد من الوقت من عمليات الانتظار للجراحات المختلفة التي كانت تمتد في بعض التخصصات إلى 6 شهور، فضلا عن تأجيل العمليات نتيجة عدم توافر الأسرة. وكذلك تضمنت الخطة تفاصيل تطوير العيادات الخارجية لمركز العظام والمفاصل بمنطقة السلطة، الذي يعد أحد المراكز المتخصصة التي تتبع مستشفى حمد العام حيث يعمل فريق من كوادر التمريض والرعاية الصحية على تقديم خدمات لمرضى العيادات الخارجية المصابين بالكسور، وخدمات طب وجراحة العظام للأطفال، وإصابات العمود الفقري، وجروح القدم والكعب، واستبدال المفاصل وجراحة وتقويم المفاصل، والطب الرياضي.
ويجمع المركز المتطور بين تجديد المرفق الحالي وإضافة مساحة قدرها 4.500 متر مربع وتتضمن معالمه الجديدة توسعا في مرفق الأشعة، عيادات الكسور للرجال والنساء، وعيادة مخصصة للعظام والركبة. كما افتتحت مؤخرا المؤسسة مستشفى الأمراض الانتقالية الحديث، بمدينة حمد بن خليفة الطبية بهدف تقديم الرعاية والعناية بالمرضى الذين يعانون من أمراض معدية خطيرة.
وتبلغ سعة هذا المستشفى المخصص 65 سريرًا بغرف مفردة تتيح سعتها الحالية تحويلها إلى وحدات عزل، الى جانب العيادات الخارجية بالمبني التي تقدم فيها الخدمات المختلفة، بالإضافة إلى اتاحة بعض العيادات لاستغلال مركز تطوير الطفل بالمؤسسة لاستغلالها كعيادات خارجية.
على أن يكون المستشفى بمثابة مرفق رائد للمسافرين ليحصلوا على التطعيمات الضرورية المطلوبة قبل سفرهم إلى الخارج، كما أنه سيكون مركزاً للرعاية في حال ظهور أي مشاكل بعد عودتهم من السفر.
تم تزويد هذا المستشفى بفريق من الأطباء والممرضين المختصين، إضافة إلى دعم من الكوادر ذات الخبرة، والتي ستعمل في مجال المعلومات الطبية، وسيتم التركيز على المناعة والعدوى ما سيسهل عملية جمع البيانات وسيتيح الفرصة للمستشفى ليؤدي دوراً أساسياً في دعم مبادرات الصحة الوطنية العامة.
توسعة العمليات
فضلا عن قيام مستشفى حمد العام بتوسعة مرفق عملياته الحالي بإضافة مبنى جراحي جديد وبرج متعدد الطوابق كمواقف للسيارات يتسع لعدد 800 سيارة. سيوفر المرفق عدد 17 غرفة للجراحة مع ثلاث غرف جراحة متخصصة إضافة إلى جناحين للأشعة التداخلية.
ويتضمن هذا المرفق، كذلك، وحدات عناية مركزة لإصابات الحوادث وعناية مكثفة للجراحة. وسيتضمن سطح المبنى أيضاً، منصة هبوط لاستقبال وانطلاق خدمات الإسعاف الطائر. وسيكون هذا المرفق مرتبطاً بصورة مباشرة لإدارة الطوارئ الجديدة التابع لمستشفى حمد العام، وذلك لتسهيل عملية النقل السريع لمرضى الطوارئ.
وطبقا للخطة فإن حمد الطبية التي أعلنتها فإن مركز متطور لصحة وبحوث المرأة السليمة الجديد بمدينة حمد بن خليفة الطبية ستوفر من خلاله المؤسسة سلسلة من المرافق ذات المستوى العالي للنساء وأطفالهن. ويوفر هذا المرفق المهم الذي يحتل مساحة قدرها 72.000 متر مربع الخدمات اللازمة لعدد 12.000 حالة ولادة في العام كما يستقبل ما يقارب 250 مريضة يومياً بالعيادة الخارجية وتبلغ سعته 190 سريرًا إضافة إلى عدد 53 سريرًا للرعاية المركزة لحديثي الولادة. ويوفر المستشفى الجديد سلسلة واسعة من الخدمات للنساء وأطفالهن بما في ذلك العناية بعملية التوليد التي تشمل فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة وأمراض النساء، وطوارئ النساء إلى جانب طب حديثي الولادة.
ولم تتوقف طموحات مؤسسة حمد عند هذا الحد بل تضمنت خطتها التخطيط للمرافق التي سيتم تجهيزها في عام 2030 وتضمنت: مرافق تم توسعتها وتحديثها في مستشفى حمد العام ومستشفى النساء ومستشفى القلب ومستشفى الخور، مستشفى الشمال، مستشفى جديدا متخصصا، مستشفى جديدا للسرطان، مركز الرعاية اليومية المتخصص، المخطط الرئيسي لمستشفى الوكرة، وحدة الصحة النفسية الجديدة لمستشفى الوكرة، مركز المها لتطور الأطفال بالوكرة، المكتب الرئيسي الجديد لخدمة الإسعاف وخدمات الإسعاف الموسعة، وحدة جديدة للتبرع بالدم وتوسعة خدمات بنك الدم، زيادة مواقف السيارات، عيادة الفحص الثلاثي للثدي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، مراكز التشخيص والعلاج الجديدة.
copy short url   نسخ
21/01/2017
3237