+ A
A -
- يعقوب العبيدلي
إن مرحلة المدرسة حلوة، والأجمل منها وجود جهة واضحة محددة ترشد الطالب توجهه تأخذ بيده تتابعه تشجعه على عمل ما يرغب ويتقنه وتعزز القيم الإيجابية لديه، إن كم الغرائز الخيرة والميول الكامنة داخل هذا الطالب كثيرة وكبيرة وكما قال الشاعر:
أتحسب أنك جرم صغير
وقد انطوى فيك العالم الأكبر
إن قسم إرشاد الطلبة الذي يأتي تحت مظلة إدارة شؤون المدارس التابعة للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي بما يضمه من كفاءات وعناصر يعد حلقة مهمة في منظومة الاهتمام بالطالب ومتابعته والنهوض به في المدرسة وخارجها ويأتي مواكباً لمشروعات التطوير والإثراء الذي يشهده الميدان التعليمي.
إن الحياة المدرسية مفعمة بالأحداث والمشكلات ومحاطة بالظروف ومليئة بأنواع التحديات، والإرشاد الطلابي وجد للتعامل مع معطيات الحياة العلمية والعملية ومشاكلها للتعايش معها وبالطريقة المناسبة وبإضافات متعة الوجود رغم كل الظروف الصعبة.
إن الدليل الإرشادي للخدمة الاجتماعية لعمل الاختصاصي الاجتماعي والنفسي في المدارس- على سبيل المثال لا الحصر- يعتبر مرشداً ومنهجاً يهتدي به الاختصاصيان الاجتماعي والنفسي إلى تنظيم عملهما وتحديد مهامهما وفق الطريقة الصحيحة ويوضح الدليل الإرشادي المهام الرئيسة لكل من مدير المدرسة والمعلمين ومنسقي المواد وأولياء الأمور تلك المهام تساند دور الاختصاصي الاجتماعي والنفسي للنهوض بأداء مهامهما على أحسن وجه وأفضله.
إن قسم إرشاد الطلبة يعنى بتوفير المناخ المناسب الذي يتسم بالتفاعل الاجتماعي بين الطلاب والمجتمع الصغير المدرسة والمجتمع الكبير المجتمع بما يحقق للطلاب من حرية الرأي والمشاركة الإيجابية وتهيئة الظروف للطالب لمساعدته على التحصيل ورفع معدلات أدائه والعناية بالمتأخرين دراسياً ومتابعتهم لمواجهة القصور باستحداث عدد من البرامج التي تساعد على زيادة تحصيله ومشاركته وإيجابياته بتطبيق أساليب فنية ومهنية في التعامل مع الحالات الفردية وبتظافر الجهود داخل وخارج المدرسة وفق خطط وأهداف واضحة قابلة للتنفيذ تشمل جميع مجالات الخدمة المدرسية.
إن قسم إرشاد الطلبة جهة مسؤولة عن متابعة التقويم السلوكي للطلاب في المدارس وتوفير بيئة صحية داعمة لهم وجهة مذللة للصعوبات التي تواجههم وداعمة للأسرة المدرسية في حال واجهتهم تحديات أثناء تأدية مهامهم ويركز على مشكلات الطلاب بمنظور كلي يشمل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والعمل على وضعها في الإطار الصحيح، وحمايتهم من التأثيرات السلبية للانفتاح الإعلامي، وإعداد برامج وخطط تلبي احتياجاتهم وتسهم بشكل فعال في التصدي للتحديات التي تواجههم فضلاً عن رسم برامج توعوية لأطراف العملية التعليمية كافة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
21/01/2017
637