+ A
A -
يخوض منتخبنا العسكري مباراته الثالثة والأخيرة ضمن المجموعة الثالثة بكأس العالم العسكرية التي تستضيفها مسقط بالفترة من 13 إلى 29 من يناير الجاري.. عندما يواجه المنتخب المالي في الرابعة من مساء اليوم بتوقيت الدوحة على استاد السيب في صراع صعب على صدارة هذه المجموعة.. وبغض النظر عن ضمان تأهل منتخبنا لدور الثمانية إلا أنه حريص على الفوز بهذه المباراة والحصول على العلامة الكاملة لكي يؤكد للجميع أحقيته في التأهل والصدارة والحفاظ على مسيرة الفوز التي اقترنت به.. خاصة أن منتخبنا وبعد عروضه الفنية الرائعة ونتائجه الكبيرة أصبح تحت منظار جميع الوفود المشاركة والصحافة والجماهير العمانية.
المباراة بكل أحداثها سوف يكون لنتيجتها تداعياتها على الفريقين.. فبالنسبة لمنتخبنا يدخل هذه المباراة بفرصتين فرصة التعادل الذي يمنحنا نقطة ترفع رصيدنا إلى سبع نقاط تتيح لنا فرصة صدارة المجموعة مع التأهل.. أو فوز منتخبنا ليحصل على العلامة الكاملة وصدارة المجموعة برصيد (9) نقاط مع التأهل.. أما الفريق المالي فإن المباراة بالنسبة له يكون أو لا يكون؛ حيث يمنحه التعادل رفع رصيده إلى خمس نقاط بعد فوزه الأخير علي الفريق الأميركي وبالتالي يحتل المركز الثاني مع الصعود لدور الثمانية دون الدخول في أي حسابات.. أما في حالة خسارته للمباراة فعليه أن ينتظر نتيجة أيرلندا مع أميركا حيث فوز أيرلندا يحقق التعادل النقطي للفريقين لكل منهما أربع نقاط وفي هذه الحالة يكون حسم تأهل أي منهما يتوقف على فارق نسبة الأهداف.. وهذا يرفع من حساسية لقاء منتخبنا مع مالي اليوم الذي يريد أن ينأى بنفسه عن هذه الحسابات.
منتخبنا يسعى لاستكمال المسيرة
يدخل منتخبنا هذه المباراة وهو يضع نصب عينيه الفوز بالنقاط الثلاث بغض النظر عن موقف الفريق المالي.. كونه حريصاً على استكمال مسيرة الفوز للحفاظ على الروح المعنوية للاعبين من ناحية ولتثبيت ثقافة الفوز لدى اللاعبين من ناحية أخرى.. فالحكمة تقول الفوز يحفز على الفوز دائماً.. ومن هنا فإن مدربنا الوطني عبدالقادر المغيصيب الذي خطف الأضواء من جميع المدربين حريص على الدفع بالقوة الضاربة لدية، خاصة أن جميع اللاعبين في جاهزية تامة ولا فرق بين اللاعب الأساسي والاحتياطي، فكل منهما قادر على تحمل المسؤولية وتشريف الكرة القطرية العسكرية التي أصبح يعمل لها هنا ألف حساب.
المغيصيب يخطف الأضواء
خطف مدربنا الوطني الأضواء من كل المدربين في البطولة ليس لفوزه وتأهله المبكر وإنما للعروض الفنية المتميزة التي يقدمها لاعبو منتخبنا والحفاظ على توازنهم وأدائهم الهجومي والدفاعي من مباراة لأخرى ولأدائهم الجماعي الذي يمنح النجومية للفريق وليس للاعب واحد فقط.. وطالما يفاجأ المغيصيب عقب كل مؤتمر صحفي له بإحاطة الصحفيين العمانيين له من كل جانب محاولين اكتشاف أسرار هذا التألق القطري.. إلا أنه بدبلوماسيته وذكائه الفطري لم ينسق خلف انبهارهم بالفريق.. وكانت إجابته الشافية لهم بأنه حضر إلى مسقط بتكليف ودعم من قيادته العسكرية لتقديم كرة قطرية عسكرية جميلة بغض النظر عن النتائج دون الوقوع تحت أي ضغط من جانبهم.. مؤكداً للجميع انه يلعب بأريحية كاملة.. مشيراً إلى أن هذه العناصر التي تمثل المنتخب العسكري هي خلاصة الدوري الكروي العسكري الذي يقام تحت مظلة الاتحاد الرياضي العسكري برئاسة سعادة العميد الركن دحلان الحمد وتحت إشراف العميد الركن يوسف الكواري الذي شاركه في اختيار هذه العناصر بحكم خبرته كلاعب دولي سابق.
ولعل هذا الوهج الذي يعيشه المنتخب بقيادته الفنية والإدارية تكون عاملاً مساعداً وقوة دفع قوية له في دور الثمانية الذي لا يعترف إلا بالفوز كونه يقام بطريقة خروج المغلوب وما زال التفاؤل يسود الجميع والله مع الجميع.
راحة تامة للفريق ومتابعة طبية للجميع
ومع الجهد الكبير الذي بذله لاعبونا في المباراتين السابقتين حرص المدرب عبدالقادر المغيصيب علي منح الفريق راحة تامة بالأمس مع إعطاء الفريق الطبي المرافق فرصته الكاملة لمعايشة الفريق ومتابعة حالة اللاعبين.. وفي الحقيقة هذا الفريق يضاعف من جهده يوماً بعد يوم سواء من ناحية علاج الإصابات قبل أن تستفحل أو التدليك ومتابعة حمامات البخار والسباحة العلاجية وهذا ساعد كثيراً في الاستشفاء سريعاً والعودة مجدداً بنفس القوة.
الجدير بالذكر أن الفريق الطبي يتكون من الثنائي مالك بن المنجي المصمودي «طبيباً» وفاليري بلوقاتورينكو «معالجاً».
كما ان مدرب اللياقة البدنة فابيو سلستينو ومدرب الحراس جايير سانتوس كان لكل منهم دوره في الحفاظ على حيوية وعطاء اللاعبين داخل الملعب.. ويبقى عماد علي سالمي «مساعد المدرب» الذي يجمعه والمدير الفني عبدالقادر المغيصيب تفاهم كبير ساهم في نقل الفكر التكتيكي للمدير الفني لجميع اللاعبين.
التشكيل المقترح اليوم
هذا ومن المنتظر أن يمثل منتخبنا في لقاء اليوم كل من إيدام بمبا لحراسة المرمى.. الدفاع من اليمين لليسار محمد زينهم وبازل ولوكي ومحمد الطلبي.. وفي خط الوسط بريرا صاحب التمريرات الأمامية المتقنة وكيتا القادر علي امتصاص موجات الهجوم مبكراً وعبدالله علوي صاحب موهبة إدارة المناورات من الوسط.. وفي الهجوم الثلاثي مادو ريالو في اليمين وعبدالأحد نجوم رأس الحربة ودتسي في اليسار، وهي تشكيلة قادرة علي القيام بواجباتها الدفاعية والهجومية.
copy short url   نسخ
21/01/2017
1594