+ A
A -
ساعدت سياسات الرئيس باراك أوباما المنتهية ولايته، والذي يسلم السلطة في 20 يناير الجاري، بانتشال الاقتصاد الأميركي من الركود الكبير، ووضعه على طريق ثابت، في اتجاه النمو، مع إصدار وزارة العمل الأميركية آخر تحديث لها لنسب العمل والتبطل خلال فترة إدارة أوباما.

ذكر تقرير وزارة العمل الأميركية، أنه تم إنشاء مائة وستة وخمسين ألف وظيفة في ديسمبر الماضي فقط، وأن معدل البطالة بلغ 4.7 في المائة في2016 بعد أن وصل في أكتوبر 2009 إلى 10 في المائة، ووصل متوسط ساعة ??الأجور إلى ثلاثة أضعاف الأجر تقريبا، بأعلى، مما كان عليه في العام السابق.. ووصل المعدل هذا الشهر ليكون الخامس والسبعين على التوالي من تحقيق نمو في فرص العمل، وهو رقم قياسي.. ومنذ أوائل عام 2010، تم إنشاء 15.8 مليون وظيفة.
وبالنظر إلى فترة حكم أوباما، وقفت الصحف الأميركية لترصد مقدار ما تحقق اقتصادياً خلال الثماني سنوات الماضية.. فمن البديهي بين الاقتصاديين، أن الرؤساء يحصول على الكثير من اللوم عندما يكون الاقتصاد في حالة سيئة والكثير من التقدير عندما يكون الاقتصاد بحالة جيدة، بصرف النظر عن العوامل خارج سيطرة البيت الأبيض، مثل الصدمات العالمية والمالية، وسياسة نظام الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والاتجاهات الديموغرافية والتكنولوجية، التي غالبا ما تلعب دور كبير، هي الأخرى في تحديد أشياء مثل مستوى البطالة ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي.
قال جيسون فورمان، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض: ساعدت سياسات أوباما على انتشال الاقتصاد الأميركي، من الركود المخيف ووضعه على طريق ثابت للنمو، فلا ينبغي أبدا نسيان حجم الذعر المالي لعام 2008 ومدى فقدان الوظائف التي وقعت في الأشهر الأولى من عام 2009، بأكبر مما كانت عليه في بداية الكساد العظيم في 1929-1930.
وبعد قرابة السبع سنوات ونصف، فإن الاقتصاد الأميركي عاد للنمو، وانتعش G.D.P نمو إجمالي الناتج المحلي، وإن كان بمعدل متوسط ومتواضع- وفق بعض المتابعين والمنتقدين- بتوسع نسبي.. فمنذ عام 2010، ارتفع نمو إجمالي الناتج المحلي بنحو 2.1 في المائة سنوياً.. فمثلا خلال فترة حكم الرئيس الأميركي بيل كلينتون، (1992-2000)، انتعش الناتج المحلي وبلغ متوسط ??النمو 3.8 في المائة سنويا، وخلال فترة جورج دبليو بوش (2002-2007)، بلغ متوسط الانتعاش ??2.7 في المائة.
ويقول الاقتصاديان كارمن راينهارت وكينيث روجوف: «إذا نظرنا إلى معدلات العمل، فإن الانتعاش في فترة أوباما يبدو أقوى من ذلك بكثير.. منذ بداية عام 2010، أنشأ اقتصاد الولايات المتحدة نحو 2.4 مليون فرصة عمل سنوياً.. خلال فترة انتعاش بوش من 2002-2007، كان نمو الوظائف السنوي 1.2 مليون فقط فرصة، وبهذا يفوق انتعاش أوباما انتعاش بوش الإبن، ويقارن بانتعاش كلينتون، في التسعينيات، عندما تم إنشاء ما يقرب من 2.8 مليون فرصة عمل سنوياً».
copy short url   نسخ
18/01/2017
1367