+ A
A -
حوار- عبدالناصر محمد
أكد الدكتور برجس الهاجري مدير إدارة التطوير الإداري والتدريب بهيئة الاستثمار المباشر بدولة الكويت أن الاهتمام العربي بتنمية العنصر البشري يأتي في ذيل أولويات اهتمامات الدول العربية ويرجع هذا إلى قلة الوعي بأهمية العنصر البشري لقلة الموارد المالية والميزانيات.
وطالب الهاجري في حوار لـ الوطن الاقتصادي الدول العربية بالتدريب المستمر وإقرار الشفافية وعمل إستراتيجية واضحة وخطة للتدريب سنوياً وعمل برامج للتدريب للوصول إلى أهداف الإدارة والتنمية، مشيرا إلى أن العرب لم يصلوا إلى الآن إلى تحقيق التكامل العربي الاقتصادي ومازالت هناك عراقيل تقف في طريق تحقيق التكامل العربي على أرض الواقع.
بداية ما تقييمك لاهتمام الدول العربية بالعنصر البشري العربي؟
- لا يوجد اهتمام عربي بتنمية العنصر البشري وهو يأتي في ذيل أولويات اهتمامات الدول العربية ويرجع هذا إلى قلة الوعي بأهمية العنصر البشري لقلة الموارد المالية والميزانيات ومازال العرب ينظرون إلى تدريب العنصر البشري في مرحلة متأخرة للخوف من المستقبل حيث يخشى رؤساء تلك الادارات من تنمية الصف الثاني حتى لا تحدث منافسة معه على المنصب. أما في دولة الكويت فإن هذه المعطيات تختفي وهناك تشجيع مستمر من القيادات الادارية وتأخذ على عاتقها ضرورة الاهتمام بالعملية التدريبية وأؤكد أن العنصر البشري العربي هو الاستثمار الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة وإذا لم نستثمر فيه لن نستطيع تحقيق أي تنمية استثمارية ولن نستقطب أي استثمارات أجنبية وأرى أن التركيز على تنمية العنصر يجب أن يكون من أولى أولويات الدول العربية في المرحلة المقبلة.
وما تعليقك على نظرة الدول العربية للعنصر البشري؟
- في الحقيقة إذا نظرنا إلى العنصر البشري بأنه هو الموظف وأنه عبء فهذا يعني هدما للمؤسسات الادارية وإذا نظرنا إلى العنصر البشري بأنه موهوب فهذا يتطلب اتخاذ إجراءات لتنمية هذا الموهوب وأرى أن العنصر البشري العربي موهوب ويحتاج إلى دورات تدريبية لثقل هذه المواهب ولكن حتى وقتنا هذا مازالت معظم الدول العربية تنظر للعنصر البشري بأنه سد ثغرة للتوظيف فقط.
وكيف يتم الارتقاء بالعنصر البشري العربي؟
- يتطلب الارتقاء بالعنصر البشري ضرورة التدريب المستمر وإقرار الشفافية وعمل خطة إستراتيجية واضحة وخطة للتدريب سنوياً وعمل برامج للتدريب للوصول إلى أهداف الادارة والتنمية.
ما النتائج التي حققتها الاجتماعات العربية المشتركة فيما يتعلق بملف الإدارة؟
- لا أرى في الاجتماعات العربية في الادارة دورا واضحا على الإرض إلا إذا تم تشكيل لجان تدرس وتقيّم وتعمل مذكرات تفاهم للنهوض بالعنصر البشري العربي وأطالب بأن نخرج بنموذج عربي مدروس ومذكرات تفاهم مشتركة لتبادل الخبرات وصولاً للهدف المنشود من تلك الاجتماعات العربية.
هل ترى أنه من الممكن أن يتحقق التكامل العربي في التدريب والإدارة؟
- كيف نصل إلى تحقيق تكامل عربي في الإدارة أو في التدريب ومازال العرب لم يصلوا حتى الآن إلى تحقيق التكامل العربي الاقتصادي ومازالت هناك عراقيل تقف في إحداث تكامل عربي على أرض الواقع.
حدثنا عن هيئة الاستثمار المباشر بالكويت والغرض من إنشائها؟
- في ظل التحديات التي تمر بها دولة الكويت لتحقيق التنوع والنمو الاقتصادي المستدام، وتماشيا مع الرؤية السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، فإن هيئة تشجيع الاستثمار المباشر تعتبر ركيزة أساسية من ركائز هذا التحدي ومحورا مهما في تطوير البيئة الاقتصادية ومناخ الاستثمار في البلد، ومن هذا المنطلق، وحرصا منا على مواكبة هذه التطورات، فقد ركزت إدارة التطوير الإداري والتدريب في الهيئة على أن تكون خطة التدريب التي تقدمها على مستوى عال من التخصصية والحرفية لتساهم في تطوير المهارات الأساسية والمهمة للعاملين فيها، كما تطمح إدارة التطوير الإداري والتدريب على أن تكون خطتها وافية وفعالة تلبي احتياجات العاملين في الهيئة وتزودهم بالمهارات والمفاهيم التي من شأنها تطوير أدائهم في مجال تخصصهم، وتولي الإدارة وفقا لما هو مخطط له من خلال التعاون مع جميع القطاعات أهمية لمرحلة التنفيذ.
ما الدور الذي لعبته الهيئة منذ إنشائها؟
- في البداية بدأنا بمكتب استثمار استرشادي ثم تم تطويره وإصدار قرار ليصبح هيئة للاستثمار المباشر منذ عام 2013 وكان حجم الاستثمارات الخارجية بالكويت نحو 300 مليون دولار وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي بعد انشاء هذه الهيئة نحو مليار و200 مليون دولار وهذه تعد نقلة كبيرة تمت خلال العامين الماضيين إلى جانب دخول شركات عالمية بسوق الكويت.
ما الهدف الرئيسي من إنشاء هذه الهيئة؟
- الكويت لا تعاني من فجوة مالية ولا تحتاج إلى رؤوس أموال ولكن تسعى إلى استقطاب وتوطين التقنيات الحديثة وتدريب الكوادر البشرية عليها وخلق فرص عمل للعمالة.
copy short url   نسخ
18/01/2017
2159