+ A
A -
الدوحة - أكرم الفرجابي
دشن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة مشروع «البيوت الخضراء» لتطوير القدرات الحرفية والمهنية لمنتسبي المركز وذلك في إطار خططه لتعزيز برامج الدمج المطلوب لهذه الفئة في المجتمع.
ويتمثل المشروع في منشآت زراعية محمية تتيح لمنتسبي المركز زراعة بعض النباتات وإكسابهم المهارات اللازمة لهذه المهنة إنتاجا وتسويقا والتعريف بها بما يساهم في تطوير معارفهم وتعزيز قدراتهم البدنية والذهنية.
خطط استراتيجية
ويأتي هذا المشروع ضمن خطط استراتيجية يتبناها المركز، انطلاقا من إيمانه بأن إرادة الإنسان، إذا ما صقلت بالممارسة العملية والتدريب التراكمي المستمر، فهي قادرة على قهر الإعاقة، وتحقيق الاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعهم.
بيئة خضراء
وقالت السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، القائم بأعمال المدير التنفيذي في مركز الشفلح، إن هذا المشروع يعتبر مشروعا علميا رائدا يساهم في تحقيق حلم طال انتظاره وهو «توفير بيئة خضراء تلبي حاجة ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع».
تطوير القدرات
وأشارت في كلمة لها خلال حفل التدشين إلى أن المشروع يساهم في تطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وكفاءتهم اللغوية من خلال العمل الجماعي التعاوني مع الأصدقاء وتعزيز مهاراتهم الحرفية من خلال تعريفهم على أدوات الإنتاج الزراعية وتدريبهم عليها عمليا، مما ينمي ثقتهم بأنفسهم ويعزز اعتمادهم على الذات، إضافة إلى تمكينهم اقتصاديا عبر تسويق المنتجات الزراعية للبيوت الخضراء.
الطاقة النظيفة
وعبرت عن الفخر في أن يكون مركز الشفلح رائدا في احتضان باكورة خلايا الطاقة النظيفة المتجددة في قطر «حيث تعتمد البيوت الخضراء على توليد الطاقة من الشمس والرياح».. مؤكدة حرص المركز على استغلال المشروع لتعزيز الدمج المطلوب بين منتسبيه من الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المحيط بهم.
رسالة إنسانية
وقالت إن مركز الشفلح يحمل رسالة إنسانية نبيلة تتمثل في إدماج منتسبيه في المجتمع من خلال خطة تدريبية واضحة ترتقي بقدراتهم اللغوية والبدنية والذهنية والحرفية من خلال الممارسة العملية المتواصلة.. مضيفة «أن تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على الإنتاج في هذه البيوت وامتلاك مهارة التسويق لمنتجاته لاحقا يساعد على قهر الإعاقة ويعزز الاندماج والتمكين المجتمعي».
حملة توعوية
وثمنت الدعم الذي قدمته شركة ميتسوبيشي اليابانية لمشروع البيوت الخضراء الذي تم التحضير له على مدى عام ونصف في إطار ترجمة أهداف وغايات خطته الاستراتيجية 2017 -2022. وأعلنت أن مركز الشفلح بصدد إطلاق حملة توعوية كبيرة خلال مارس المقبل للتعريف بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وبيان أهمية الدمج الاجتماعي ودور المجتمع في هذا الجانب الهام.. وقالت «إن دولة قطر لم تدخر جهدا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أرقى المعايير الدولية ولكنها تسعى إلى المزيد في الجانب التوعوي بحقوق هذه الفئة في المجتمع والوصول إلى الدمج الطبيعي، إلى جانب التعريف بالشفلح وجهوده وتوجهاته المستقبلية»، وحول عدد الطلبة من منتسبي المركز أوضحت أن العدد يتجاوز 800 طالب وطالبة معظمهم من القطريين.. منوهة بالدعم الكبير الذي يتلقاه المركز من القطاع الخاص ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
copy short url   نسخ
12/01/2017
1881