+ A
A -
يعد «المقطر» من أبرز فعاليات درب الساعي، وهو مجموعة من بيوت الشعر تحاكي حياة البادية في قطر قديماً، بمضيفهم وكرمهم وأغنامهم وإبلهم، إلى جانب إحتفائهم بالصقور، حيث تشمل الفعالية جر الربابة، والرواي، وفقرة الشعر، والرمعة، وعمل القرص والسدو، وخض البن، بالإضافة إلى عمل الفوالة، وآداب المقعد، وعمل المدود، وتتميز فعاليات المقطر هذا العام، بعرض نباتات البيئة البرية القطرية، بالإضافة إلى عرض لطريقة صيد الصقور، وتعليم الأطفال «سنع» المجلس، وغيرها من الأنشطة المصاحبة لهذه الفعالية.
وتقام هذه الفعاليات في مجموعة من بيوت الشعر، وهي بيت العقيد، وبيت الحياة اليومية، ومقعد النساء، والحياة الفطرية، والبيئة البرية، الكوخة، وفي هذا الصدد أوضح السيد عبد الله الكواري مدير فعالية «المقطر» بدرب الساعي، أن قسم الحياة الفطرية عبارة عن بيت متكامل، فيه نباتات وحيوانات، موضحاً في حديثه مع (الوطن)، أن هناك نشاطا على مستوى المجلس الأعلى للتعليم، يستهدف المدارس الثانوية، سجلت فيه حوالي (16) مدرسة، تأهلت منها ثماني مدارس، وتشكل من كل مدرسة فريق يتكون من (10) طلاب، وسوف تتنافس هذه المدارس مع بعضها البعض على مدار الأيام القادمة في الساحة المخصصة للفعاليات، مضيفاً أن المسابقة ستكون حول السرعة في بناء بيت الشعر، مع الجودة في البناء، التي تدرب عليها الطلاب خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الاهتمام ببناء بيت الشعر في «المقطر» يرجع إلى أنه يحاكي حياة البادية، ومن خلالها يتعرف الجيل الجديد، على كيفية بناء البيت، والشغف والتعب الذي كان يواجهه الآباء والأجداد في الماضي، لافتاً إلى أنه ليس هنالك فعاليات في اليوم الافتتاحي، غير النشاطات الروتينية الموجودة، وأن التركيز كله سوف يكون على الافتتاح ورفع العلم، مشيراً إلى أن «المقطر» سوف يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة صباحاً.
من جانبه قال السيد عبد الهادي علي النعيمي، أحد منسقي فعاليات «المقطر»، أنه في كل عام يشهد فعاليات جديدة، موضحاً أن بيت العقيد يحتوي على المجلس الذي يتم فيه استقبال الضيوف، للتعرف على شكل الحياة التراثية القديمة، مبيناً أن بيوت الشعر هذه تتكون من مجلس الرجال، ومجلس النساء، مشيراً إلى أنه يتم فيها صب القهوة، والقصيد، والألغاز، وفيما يتعلق بالمسابقات التي سوف يشهدها «المقطر» هذا العام، أوضح النعيمي بأنه سيكون هنالك مسابقة لركوب واقف، حيث يمتطي الصبية الناقة وهي واقفة، ومن يستطيع أن يصعد إلى ظهر الناقة في أسرع وقت، يحصل على جائزة، هنالك مشاركات عمرية من فئة (5) إلى (10) سنوات، ومن (10) إلى (15) سنة، بالإضافة إلى الألغاز القديمة المصاحبة للقصيد، مضيفاً أن الإختلاف بين هذا العام والعام الماضي، يكمن في النباتات البرية القديمة، مثل ثمر السدر، والنباتات الموسمية التي تنمو وتثمر في فصل الشتاء، إلى جانب الطيور والحياة الفطرية، مشيراً إلى أن بيوت الشعر في العام الماضي كانت صغيرة نوعاً ما في مساحتها، لكن تم توسيعها في هذا العام، الأمر الذي سوف يساعد الجمهور في الحركة بأريحية داخل أروقة «المقطر» للاستمتاع بالفعاليات.
وقد تحصلت الوطن على جدول فعاليات «المقطر» بدرب الساعي، في بيت العقيد الذي يحتوي برنامجه على استقبال الضيوف، ثم جر الربابة، والرواي، إلى جانب فقرة الشعر والرمعة، بينما يقوم بيت الحياة اليومية في مجلس استقبال الرجال على عمل القرص والسدو، وخض اللبن، أما البرنامج في مقعد النساء، سوف يحتوي على عمل الفوالة، وآداب المقعد، وعمل المدود، وسوف يحتوي بيت الحياة البرية على عرض الطيور وحيوانات البيئة البرية القطرية، أما الكوخة ستم من خلالها عرض لطريقة صيد الصقور، إلى جانب مسابقات بناء بيت الشعر، والركوب واقف، التي ستقام فيها منافسات بين طلاب المدارس الثانوية.
copy short url   نسخ
09/12/2016
1361