+ A
A -
هطاي- الأناضول- في مخيم قرية «خربة الجوز» السورية، قرب الحدود التركية، تتدفق مياه الأمطار إلى خيم مهترئة يتكدس فيها نازحون، يبلغ عددهم أحياناً العشرين في الخيمة الواحدة.
ورغم مأساوية وضعهم، وغياب التدفئة في خيم غير مؤثثة، فإن هؤلاء النازحين محظوظون مقارنة بآخرين يواجهون البرد القارس في العراء، بلا خيم، حتى ولو كانت ممزقة.
آلاف الأشخاص، بينهم أطفال ومسنون ونساء، اضطروا إلى النزوح من مناطقهم السكنية في أرياف محافظات حلب واللاذقية وإدلب (شمال)، تحت وطأة غارات جوية وقصف صاروخي مكثف تشنه قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية لها على مناطق سيطرة المعارضة؛ ما يوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلاً عن الدمار الهائل في الأحياء السكنية.
ويكافح هؤلاء من أجل البقاء على قيد الحياة في مخيمات رديئة، لا تتوفر فيها أي بنية تحتية، ولا سيما الماء والكهرباء.
وفي الشتاء القارس، ولاسيما خارج التجمعات السكنية، لا يوجد في بعض هذه الخيم وسائل تدفئة ولا فرش على الأرض، فيما اضطر نازحون إلى العيش مع مواشيهم في خيمة واحدة.
ويجمع النازحون أغصان الشجر، وما يجدونه من حطب، لإشعالها وتدفئة خيمهم الممزقة.
من بين النازحين في «مخيم الشهداء» بقرية خربة الجوز، مواطن من ريف إدلب، يدعى محمد حمرو، يعيش مع ثلاثة من أطفاله في خيمة مساحتها 6 أمتار مربعة.
قال «حمرو» لوكالة الأناضول: إن «المياه تغمر الخيمة في كل مرة تهطل فيها الأمطار على المنطقة لكون الخيمة قديمة مهترئة».
وبحسرة وألم، تساءل: «لا ندري كيف سنقضي فصل الشتاء هنا.. فررنا من الموت تحت القنابل وإن شاء (الله) لا نموت من البرد هنا».
مسؤول «مخيم الشهداء»، أحمد محمد حرا، قال للأناضول بحزن ناجم عن العجز: «لا نستطيع تقديم خيم ولا أشياء ضرورية لأولئك النازحين، ولم نتمكن من استقبال سوى 25 عائلة، فمن لديه قريب في المخيم يبيت في خيمته.. واضطرارياً يبيت ما بين 15 و20 نازحاً في خيمة واحدة؛ لأن الطقس بارد جداً خارج المخيم».
copy short url   نسخ
09/12/2016
1762