+ A
A -
باريس- أ. ف. ب- أعلنت السلطة التنفيذية الفرنسية إصرارها على موقفها في مواجهة الاستياء الاجتماعي في البلاد قبل بداية أسبوع جديد من التحركات النقابية لسحب إصلاح قانون العمل.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: «بابي مازال مفتوحا وأنا مستعد للنقاش، لكن عندما تتم مناقشة نص ويتم التوصل إلى تسويات مع شركاء اجتماعيين ويتم تبنيه في الجمعية الوطنية، اعتبر أن من مسؤوليتي المضي قدما».
ومنذ حوالي ثلاثة أشهر، أدى النص حول إصلاح قانون العمل الذي يناقش في البرلمان إلي انقسام الأغلبية الاشتراكية الحاكمة ويخوض معارضوه مواجهة مع الحكومة من خلال تنظيم إضرابات في قطاع النقل وإغلاق مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود.
ومن المتوقع أن تنتقل عدوى الإضرابات الأسبوع المقبل إلى وسائل النقل، في ظل وجود إشعارات بإضرابات الثلاثاء في القطارات ومترو الأنفاق الباريسي والطيران، وسيكون هذا اليوم حاسما قبل أسبوعين من البداية الرسمية لكأس اوروبا 2016 لكرة القدم وتوقع وصول عشرات الآلاف من متتبعي البطولة إلى فرنسا.
وأكد الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة عزمه على (الصمود) أمام موجة الاحتجاجات الشعبية التي يمكن أن تتكثف، وذلك رغم فك الطوق عن غالبية المستودعات النفطية في البلاد.
وقال هولاند من اليابان حيث يشارك في قمة مجموعة السبع «سأصمد لأنني أعتقد أنه إصلاح جيد»، مؤكدا دعمه لرئيس وزرائه مانويل فالس.
واستقبل رئيس الوزراء الفرنسي أمس السبت المجموعات النفطية وشركات النقل القطاعين الأكثر تضررا بالتعطيل الذي يسببه معارضو الإصلاح الكبير للحكومة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
واستهدف الاجتماع استعراض الوضع المتعلق بالمحروقات التي أدي توقف ست من ثماني مصافي فرنسية وأحدث اضطرابات في محطات توزيع الوقود.
وفكت قوات الأمن يوم الجمعة الطوق عن خمسة عشر مستودعا نفطيا من دون وقوع حوادث، فيما لايزال مستودع واحد قرب باريس يشهد إضرابا.
ووعد مانويل فالس بمواصلة عمليات فتح المواقع المغلقة بينما يشعر أصحاب الفنادق والمطاعم بالقلق من «إلغاء حجوزات كبيرة» في باريس وغرب البلاد بسبب الإضرابات ومشكلات التزود بالبنزين.
وهتف المتظاهرون الجمعة (استقالة فالس) و(لا لقانون العمل) وأغلقوا مستودع دونج للوقود (غرب)، وهو الثاني في البلاد، قبل ان تجبرهم الشرطة على اخلاء مدخل المستودع.
وندد رئيس نقابة اصحاب العمل بيير غاتاز الجمعة بما اعتبره «أساليب العصابات» وتصرفات «غير مسؤولة»، داعيا إلى «مقاومة ابتزاز» النقابات المحتجة على قانون العمل.
وفي أوساط اليسار كتب خمسون نائبا اشتراكيا «معارضا» إلى الرئيس هولاند يطالبونه «بالتحرك دون إبطاء للخروج من الأزمة» نظرا لمعارضة غالبية الفرنسية للتعديل المقترح.
copy short url   نسخ
29/05/2016
1260