+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يدافع فريق الجيش اليوم عن صدارته لدوري نجوم قطر وهو يلتقي الوصيف لخويا في استاد عبدالله بن خليفة في الساعة السادسة وعشر دقائق ضمن منافسات الجولة العاشرة، حيث إن الفارق الآن أربع نقاط بينهما لصالح الجيش، ومن هنا فإن الأخير يريد أن يوسع الفارق مع أقرب مطارديه لخويا، وهو إذا ما حصل يعطيه نوعا من الارتياح النفسي الذي يمكن أن يسهم في تمسكه بالصدارة لجولات مقبلة.
أما لخويا فإنه يسعى بكل قوة للحاق بالمتصدر الجيش وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة وعدم جعله سبع نقاط إذا ما خرج بنتيجة سلبية أو يبقى كما هو إذا ما انتهى اللقاء بالتعادل، لذا فإن اشتراطات اللقاء تجعل منه القمة الكبيرة والتي ستكون حتما مثيرة في دوري النجوم، وإن الأمر يبقى بما سيكون عليه الطرفان من أداء في الميدان فضلا عن معالجات وقراءات المدربين لموشي وبلماضي اللذين يعرفان بعضهما جيدا، وسبق أن التقيا في الموسم الماضي عدة مرات منها المنافسة في الآسيوية والدوري وأيضا كأس قطر، وإن للجيش 24 نقطة وللخويا 21 نقطة.
إن زخم المباريات التي لعبها الفريقان سابقا مع بعض تعطي للمدربين تصورا واضحا عن الخطوط ومصادر القوة ونقاط الضعف ولا يوجد شيء غامض فيهما بل ربما بعض الجزئيات هي التي سترشح هذا الطرف أو ذاك للفوز، وإن واقع الفريقين وواقعيتهما ستسهم في رفع التحدي ومستوى المباراة إلى أعلى الدرجات، وقد يحرص المدربان إلى اللجوء إلى أسلوب مغاير للمباغتة على ما يعرفه كل طرف، إلا أن ذلك لا يمكن أن يخفي شيئا عن وضوح الصورة لهما، لاسيما أن اللعب خمس مباريات ومباراة اليوم السادسة يصبح كل فريق كتابا مفتوحا للآخر، ولكن يبقى التحدي هو من يتحكم بمجريات اللقاء.
وستكون الخطوط معروفة إلا أن اشتراطات التعامل الفني في المباراة ومجرياتها هو الذي قد يغير المعادلة في اللقاء، ودائما ما تحفل مباريات الفريقين بالندية والإثارة والمستوى الفني الرفيع وهو أمر طبيعي جدا نظرا لما يضمه الفريقان من نجوم كبار من مواطنين ومحترفين، وإن ذلك يمهد الطريق للمدربين لموشي وبلماضي للوقوف على أدق التفاصيل، وإن الحسبة التكتيكية ستكون من خلال ما لديهما من لاعبين حيث يمثل هجوم الجيش ولخويا نقطة قوة للفريقين وعنوان النجاح من خلال تواجد رومارينو وراشدوف في الجيش فيما يفتقد لخويا عنصرا مهما هو المساكني وهو لاعب مؤثر بالهجوم وستقع المهمة على يوسف العربي ونام تاي وإسماعيل محمد في إشغال الخط الأمامي والضغط على دفاع الجيش، والتنويع في اللعب سواء من الوسط أو عبر الأطراف وكل له سلاحه وأسلوبه في اللعب من أجل الوصول إلى المرمى وهز الشباك.
إن المدربين سيحاولان تعزيز المد الهجوم من الوسط وتوصيل الكرات والبحث عن ثغرات في الخط الخلفي وفي الوقت ذاته العمل على التنظيم الدفاعي والرصد الميداني المدروس لمصادر الخطر الموجودة في الفريقين وهذه تقع على عاتق المدافعين في الجيش والتي سيكون فيها لوكاس وابكر ومراد ناجي وعلي سند وفي لخويا سيتواجد تشيكو وخالد مفتاح ومحمد موسى وتريسور، كما أن الوسط سيكون العلامة الفارقة في ترجيح الكفة لهذا الطرف أو ذاك من خلال الأدوات الموجودة لديهما حيث سيسعى إلى الدفاع بأفضل ما لديهما في منطقة العمليات، وهما يملكان ما يجعلهما يناوران بالمنطقة، والرهان سيكون في الجيش على مثناني وأحمد معين بعد غياب ماجد محمد المصاب، وفي لخويا سيكون الدور كبيرا على كريم بوضيف ولويز مارتن إذا ما عاد الأخير أو خالد رضوان في التعامل مع غريمه وسط الجيش بما يقدمونه من أداء، وإن هذا الأدوات بالفريقين يمكن أن ترجح كفة هذا الطرف على ذاك ووفق ما سيكون عليه الأداء في الميدان.
copy short url   نسخ
06/12/2016
3222