+ A
A -
أنطاليا- وكالات- قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو «ننصحهم (الولايات المتحدة) بوضع شعارات داعش والنصرة والقاعدة عندما يتوجهون إلى المناطق الأخرى في سوريا، وشعارات بوكو حرام عندما يذهبون إلى إفريقيا». جاء ذلك في مؤتمر صحفي، أمس، على هامش مشاركته في اجتماع «مؤتمر مراجعة برنامج عمل إسطنبول للدول الأقل نماءً»، والذي تعقده الأمم المتحدة في مدينة أنطاليا التركية، علق خلاله على صور تظهر جنودًا أميركيين يرتدون زياً عسكرياً عليه شعار تنظيم «ي ب ك»، الذراع السورية لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ارتداء منتسبي القوات الأميركية الخاصة شارات «ي ب ك» بـ«التصرف غير المصرح به وغير اللائق»، واعدة خلال موجزها الصحفي باتخاذ «إجراءات تصحيحية».
وأضاف الوزير التركي «استخدام جنود دولة تعد شريكتنا، وحازمة في محاربة الإرهاب، شعار منظمة إرهابية أمر لا يمكن قبوله»، وشدد جاويش أوغلو على موقف بلاده حيال مواجهة كافة المنظمات الإرهابية، وضرورة عدم التمييز بين تلك المنظمات.
وقال أوغلو «إذا قالوا نحن لا نرى أن وحدات حماية الشعب وهذه الجماعات الإرهابية هي الشيء ذاته، فإن جوابي هو هذه معايير مزدوجة وكيل بمكيالين».
وتابع قوله «من غير المقبول أن يستخدم جنود أميركيون شعار وحدات حماية الشعب وهي جماعة إرهابية». وانتقد اوغلو العمل على أساس «ان هناك منظمة إرهابية يمكن ان استخدمها واخرى لا استخدمها. لن ننتصر في حربنا على الإرهاب بمثل هذه الرؤية».
كما شدد الوزير على ان الولايات المتحدة أكدت في احاديث خاصة مع الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري ان وحدات حماية الشعب «لا يمكن الاعتماد عليها» وتعهدت «الوقوف إلى جانب تركيا في المعركة ضد الإرهاب». وأثارت أنقرة المسألة مع وزارة الخارجية الأميركية.
وصور مراسل فرانس برس نحو عشرين جندياً أميركياً منتشرين إلى جانب مقاتلين عرب واكراد يشاركون في الهجوم على مواقع تنظيم داعش في ريف الرقة وسمعهم يتحادثون بالإنجليزية.
وظهر المقاتلون الأميركيون بكامل عتادهم، إلا أن السيارات التي كانوا يستقلونها عبارة عن آليات رباعية الدفع من طراز «تويوتا»، على خلاف الآليات المدرعة من طراز «همفي» المصفحة التي تستخدمها القوات الأميركية في عملياتها البرية. ولم يحمل أغلب الجنود الأميركيين علم بلادهم على زيهم العسكري باستثناء أحد الجنود ظهر العلم بشكل واضح على ثيابه، إلا أن اللافت في الأمر رفع جنود آخرين علم قوات الحماية الكردية على أكتافهم، في خطوة لم يسبق للجيش الأميركي القيام بها. وتؤكد وزارة الدفاع الاميركية ان مهمتهم تقتصر على «المشورة والإسناد» وليست مهمة قتالية.
وعندما سئل خلال مؤتمر صحفي الخميس إذا كان من المناسب ارتداء هذا الشعار رفض بيتر كوك السكرتير الصحفي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) التعقيب على الصور لكنه قال إنه عندما تعمل القوات الخاصة في منطقة ما فإنها تبذل كل ما في وسعها للاندماج مع المجتمع لتعزيز أمنها.
copy short url   نسخ
28/05/2016
2205