+ A
A -
عواصم - وكالات- تمكنت قوات الجيش العراقي ومليشيات «الحشد الشعبي»، امس، من استعادة السيطرة على كامل بلدة الكرمة، إحدى البلدات التابعة لمدينة الفلوجة (20 كلم شرقي المدينة)، في حين اتهم زعماء قبليون المليشيات بارتكاب انتهاكات لا محدودة منها تفجير جامع ومسجد، وعدد من المنازل، ومحال المدنيين، بعد سرقتها، بينما مُنع رئيس ديوان الوقف السني من دخولها بعد رفض مليشيا «الحشد». في الوقت ذاته قال نازحون عراقيون خرجوا من الفلوجة ان هنالك حالات للموت جوعا في المدينة وضواحيها بسبب العمليات العسكرية وما فرضته من اوضاع على المستويين الإنساني والصحي للسكان.
وقال ضابط في الشرطة الاتحادية العراقية، إن «القوات العراقية والحشد الشعبي، دخلت آخر مناطق الكرمة، شرق الفلوجة، وهي سوق بيع الغنم، وبذلك تكون كامل البلدة تحت سيطرتنا».
وأوضح أنّ طيران التحالف مهّد للقوات المتقدمة بالقصف الجوي المركز على خطوط دفاع «داعش».
في المقابل، اتهمت ثلاثة مصادر قبلية ومحلية في المدينة، مليشيات «الحشد الشعبي» بتنفيذ «عمليات سرقة، وتفجير طاول الجامع الكبير التاريخي بالمدينة، ومسجد طه».
وقال عضو مجلس أعيان الكرمة، خلف الحلبوسي، إن مليشيا الحشد الشعبي فجّرت، ظهر امس، جامع الكرمة الكبير، الذي يعتبر من أكبر جوامع المنطقة،، أن «المليشيات اعتقلت العشرات من السكان المحليين، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً».
وأضاف «اقتحمت المليشيات الدور السكنية والمحال التجارية، وسرقت محتوياتها، قبل ان تضرم النيران في عدد كبير منها».
الى ذلك تمكن المئات من اهالي الفلوجة اغلبهم نساء واطفال أمس من الفرار من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة داعش.
وشهدت المنطقة نزوحا واسعا للسكان وبدا النازحون وبينهم عدد كبير من الاطفال منهكين بعدما وصل اغلبهم سيرا وهم حفاة إلى مناطق تواجد القوات الأمنية، وفقا لمصور فرانس برس.
وقالت ام عمر وهي في الخمسينات وصلت برفقة اكثر من عشرة اشخاص من عائلتها «كنا محاصرين في منطقة السجر وبانتظار وصول القوات الأمنية لانقاذنا».
واضافت السيدة التي ارتدت ملابس بسيطة ووضعت غطاء اسود على رأسها «كان داعش يحرم علينا الخروج ويعطونا طعاما لاتأكله الا الحيوانات حتى الماء كنا نشربه من مجاري الانهار».
واكد مصدر في «المنظمة النرويجية» المتواجدة في ناحية عامرية الفلوجة، جنوب المدينة، «وصول مجموعة من العوائل النازحة من مناطق في الفلوجة ومناطق محيطة بها» وأشار إلى ان اول مجموعة منهم وصلت عند الرابعة فجر امس.
وفرض عناصر داعش الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم. ومن الواضح انهم يستخدمونهم كدروع بشرية.
وأعلنت الامم المتحدة في بيان الخميس انه منذ 22 مايو الماضي، تمكن نحو 800 شخص فقط من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.
وذكر البيان انه في اليوم الاول من انطلاق العملية العسكرية قطع عشرات الاف من قوات الأمن طرق الامداد عند محاصرتهم للمدينة وبالتالي منع المدنيون من المغادرة.
copy short url   نسخ
28/05/2016
3132