+ A
A -
تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم صوب استاد (جوزيبي ميازا) بميلانو الإيطالية مساء اليوم السبت لمتابعة لقاء السحاب بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وللمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم فقط، يدير أبناء العاصمة الإسبانية وجوههم خارج مدينتهم لمشاهدة ديربي مثير على اللقب الأوروبي الغالي حيث يلتقي ريال مدريد جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال لتكون المواجهة مكررة من المباراة النهائية بنفس البطولة في عام 2014.
وقبل عامين فقط ، جمعت المباراة النهائية في لشبونة قطبي العاصمة الإسبانية للمرة الأولى لكن الفريقين عادا بجدارة إلى نهائي البطولة هذا الموسم ليتأكد فوز العاصمة الإسبانية مدريد باللقب بغض النظر عن نتيجة المباراة.
ويأمل الريال في تعزيز رقمه القياسي بعدد مرات الفوز باللقب من خلال إضافة اللقب الحادي عشر على حساب جاره أتلتيكو الذي يتطلع للفوز من أجل إحراز اللقب الأول له في تاريخ البطولة والثأر لهزيمته 1-4 أمام الريال في نهائي الموسم قبل الماضي.
وكان أتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب قبل عامين وهو ما ينطبق أيضا على مشاركته الأخرى السابقة في النهائي وكانت عام 1974 ولكن أهداف اللحظات الأخيرة حرمت أتلتيكو من التتويج في المرتين أمام بايرن ميونيخ في 1974 والريال في 2014.
وإذا حقق أتلتيكو الفوز هذه المرة وتوج بلقب دوري الأبطال فسيصنع الفريق إنجازا تاريخيا حيث سيكون خامس فريق فقط نجح في الفوز بجميع البطولات الأوروبية الثلاث الرسمية للأندية، حيث وسبق لأتلتيكو الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1962 ثم فاز بلقب بطولة الدوري الأوروبي في 2010 و2012.
وسبق لأربعة فرق فقط أن أحرزت ألقاب البطولات الأوروبية الثلاث وهي تشيلسي الإنجليزي، وأياكس الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني، ويوفنتوس الإيطالي، فيما لا يستطيع الريال دخول تلك القائمة حيث لم يسبق له الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس، التي ألغيت منذ سنوات ولم يعد بمقدوره إحراز لقبها.
ومن المرجح أن يعتمد أتلتيكو بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني على التأمين الدفاعي في مباراة اليوم مع الاعتماد في الهجوم على المرتدات السريعة التي يجيدها الثنائي الهجومي المكون من فيرناندو توريس وغريزمان. ومنذ أن خسر أتلتيكو في نهائي 2014 أمام الريال، فرض أتلتيكو هيمنته في المواجهات التي جمعته بالريال حيث مني بهزيمة واحدة في عشر مباريات جمعته بالريال في مختلف البطولات منذ ذلك الحين.
ولكن الفوز الوحيد للريال كان في أهم هذه المباريات العشر حيث تغلب على أتلتيكو 1-0 في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم الماضي وأطاح به من البطولة بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي. ورغم هذا السجل السيئ للريال في مباريات الديربي الأخيرة مع أتلتيكو، لا يرجح أن يعاني فريق كبير مثل الريال من أزمة ثقة.
وتألق الويلزي جاريث بيل فيما عانى زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو من الإصابات في أواخر الموسم الحالي، وكان رونالدو مهددا بالغياب عن المباراة النهائية بسبب كدمة في الفخذ تعرض لها خلال تدريبات الفريق،
وقلص رونالدو- نفسه- من حجم تأثره بالإصابة، كما ينتظر أن يدفع به الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال في هذه المباراة تحت أي ظرف.
ويحتاج زيدان إلى الفوز مع الريال باللقب الأوروبي لاسيما وأن شعور الجماهير بالضجر من إخفاق المدربين أصبح عادة سائدة في الريال. كما ينتظر أن يكون فوز الريال باللقب الأوروبي بمثابة دفعة لفكرة استمرار زيدان في قيادة الريال.
وقال زيدان: «ما زال أمامي الكثير لأتعلمه لكنني أمتلك الرغبة في هذا.. أسعى لامتلاك هذه الإمكانيات التي تجعلني مدربا مهما».
copy short url   نسخ
28/05/2016
1699