+ A
A -
كتب - محمد الجزار


على الرغم من أن هذه الفترة من الموسم تكون دائماً عامرة بأخبار الانتقالات المثيرة وصراعات الأندية على التعاقد مع لاعبين جدد مميزين سواء محترفين أو مواطنين، حيث بمجرد ما إن ينتهي قطار الموسم الكروي حيث تتسابق إدارات الأندية مع الزمن لبدء الإعداد والتجهيز المبكر للموسم الجديد من خلال وضع الخطوط العريضة والنقاط فوق الحروف بشأن الاحتياجات التي يريدها الفريق والثغرات الموجودة والتي لا بد من علاجها سواء بوجود نقص على صعيد اللاعبين أو الجهاز الفني والإداري.

لكن في هذا الموسم الآن الوضع مختلف وباستثناء بعض الأندية القليلة المستقرة إداريا وفنيا نجد أن بعض الأندية الأخرى التي لا تزال لا تعرف مصيرها الإداري بشكل ملحوظ مثلما يحدث في العربي والخور لا يعرف أحد ما هو مصيرها الفني.
ومن دون شك مسألة خوض الانتخابات على صعيد رئيس النادي ونائبه وإمكانية وجود مجلس إدارة جديد قد جعل الكثير من الأمور تتفوق خاصة الصفقات الجديدة وهو الأمر الذي يؤكد أن الانتخابات تؤجل الصفقات وهو موضوع تقرير هذا العدد الذي نرصد خلاله عبر هذه السطور أحوال بعض الأندية ونلقي الضوء عليها بشكل كبير.

الخطر يهدد الجميع
بالتأكيد أن قرار التغييرات الكبيرة على صعيد نظام المسابقات المحلية في الموسم بعد المقبل يجعل هناك ضرورة ملحة لأن يكون التعامل بشكل احترافي وأفضل فخلال الموسم المقبل سيزيد عدد الفرق التي تهبط إلى دوري الدرجة الثانية إلى 4 فرق دفعة واحدة وبالتالي فالخطر يهدد الكثيرين ومن لم يتعامل مع الموقف بشكل صحيح فربما نجد ناديا عريقا آخر يلحق بالملك القطراوي في الدرجة الثانية لتستمر المعاناة والمأساة.
وإذا كان الصاعدون الجدد دائما ما يتم ترشيحهم كأبرز الهابطين فإن الأمر لن يقتصر على الشيحانية ومعيذر الموسم المقبل بل ان فرقا مثل الوكرة والخريطيات وحتى العربي والسيلية والأهلي وأم صلال اذا لم تكن في الموعد فإنها ستجد نفسها في وضعية صعبة، وحتى الكبار أيضا لن تكون مهمتهم سهلة مع قلة عدد المباريات وضرورة اللعب بشعار خطف أكبر عدد ممكن من النقاط للمنافسة والتتويج باللقب.
العربي واتضاح الرؤية
في النادي العربي لم ولن يسمع أحد عن تعاقدات جديدة أو حتى هل سيرحل باولينهو أم سيبقى ويرحل بقية المحترفين، فكل المؤشرات تؤكد أن مجلس هتمي الهتمي سيرحل بنهاية الدورة الحالية، حيث إن كل العرباوية يترقبون بفارغ الصبر الانتخابات المقبلة المحدد لها يوم 26 يونيو لتتضح الرؤية بوجود مجلس إدارة جديد يمكنه حسم الكثير من الملفات الشائكة فيما يخص فريق الكرة الأول.
والملف الشائك الأول والمهم هو ملف المدرب زولا نفسه والذي تعالت بعض الأصوات مطالبة برحيله عن النادي والتعاقد مع مدرب آخر لأنه لم يضع البصمة المطلوبة خلال الموسم الماضي.
وزولا أعلنها صريحة في تصريحات صحفية مؤخرا أنه حتى الآن لا يعرف مصيره مع العربي وهل سيستمر أم لا، وبالتالي إذا كان المدرب نفسه لا يعرف مصيره فكيف سيحدد مصير الفريق وبقية اللاعبين سواء القادمون أو الراحلون من المواطنين والمحترفين.
وبالتالي فإن الرؤية في النادي العربي لا يمكنها أن تتضح سوى بالتعرف على كيفية سير الأمور في الجمعية العمومية وما ستؤول إليه الانتخابات المقبلة.

الخور صور بالكربون
وعلى الجانب الآخر وفي أقصى الشمال نجد الحال في نادي الخور لا يختلف كثيرا عن النادي العربي على الرغم من وجود استقرار فني إلى حد كبير داخل النادي بعدما قامت الإدارة الحالية بتجديد عقد المدرب الفرنسي جون فيرنانديز والذي استطاع قيادة الفريق للهروب من شبح الهبوط، ونجحت الإدارة أيضا في التعاقد مع المهاجم المغربي محسن ياجور على سبيل الإعارة من نادي قطر بتوصية من المدرب الفرنسي نفسه لتعويض رحيل اللاعب خوليو سيزار ليصل عدد المحترفين في الفريق إلى 3 بوجود البرازيلي المخضرم ماديسون واللاعب ماركو أنطونيو بينما رحل الكوري الجنوبي هي دو ومواطنه هيو جوان اللذان انتهى عقدهما مع النادي، ليتبقى محترف واحد آسيوي لا يعرف إذا ما كانت الإدارة الحالية برئاسة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني ومعه محمد مقلد المريخي أمين السر العام هي التي ستتعاقد معه خاصة أن الإدارة أعلنت نيتها الرحيل وعدم الاستمرار، فيما لا يزال لم يترشح أحد للرئاسة وهو الأمر الذي يجعل الوضع داخل الخور في منتهى الخطورة، ويبقى الأمل في 30 مايو الحالي بعد مد فتح باب الترشيح حتى تتضح الصورة.
الحال لا يختلف في الأهلي
وفي النادي الأهلي يبدو الحال لا يختلف كثيرا في مسألة الصفقات والتعاقدات، فالنية كانت تتجه لاستمرار المدرب يوسف آدم في الوقت الذي تم فيه التعاقد مع المدرب الكرواتي لوكا وحضر الدوحة بالفعل لتولي مهمة تدريب الفريق، فيما رحل محسن ياجور ويحتاج بديل له مع موبيلي، بينما لم يحسم موقف منتظري ومجتبى جباري وما اذا كان كلاهما سيستمر أم لا مع الفريق.
ورغم ان الإدارة الحالية برئاسة الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني يتوقع الجميع استمرارها لكن هي نفسها لم تعلن الترشح، وقال خالد شبيب إن الإدارة الحالية لا تستطيع اتخاذ أي قرار يخص الفريق الا بتحديد موقف النادي من استمرار الإدارة الحالية أم ستحضر إدارة جديدة.
وعموما أعلن النادي الأهلي تاريخ فتح باب الترشح لانتخاب رئيس النادي ومجلس الإدارة للدورة الجديدة في 15 يونيو المقبل على ان تجري الانتخابات يوم 30 من الشهر نفسه لتسيير شؤون النادي خلال الاربع سنوات المقبلة وذلك خلفا لمجلس الإدارة الحالي الذي تنتهي دورته مع فتح باب الترشح للمدة الجديدة.
وفي حالة عدم ترشح احد للانتخابات سيتم استمرار المجلس الحالي بالتزكية الا اذا لم يكن لدى المجلس الحالي رغبة في الاستمرارية وفي هذه الحالة سيتم تعيين مجلس مؤقت، وبالتالي سيتأجل حسم كل الأمور حتى ما بعد 30 يونيو.
الاستقرار يعم السيلية والخريطيات
وسريعا استقر السيلية والخريطيات حيث فاز عبد الله العيدة برئاسة السيلية وبات الشيخ خليفة بن ثامر قريبا من رئاسة الخريطيات لعدم وجود مرشحين وهو الأمر الذي يعطي كلا الناديين الفرصة للإعداد المبكر للمرحلة القادمة. في السيلية الجمعية العمومية للنادي سيكون موعدها 23 يونيو المقبل وسيكون عبد الله العيدة رئيسا ومعه عبد الله المالكي نائبا للرئيس، والعيدة يعرف كل صغيرة وكبيرة عن النادي وهناك استقرار مع المدرب سامي الطرابلسي.
وتحاول إدارة النادي الانتهاء من كل ملفات التجديد مع اللاعبين المواطنين والمحترفين وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين على مستوى عال منذ وقت مبكر لمنح الفرصة أمام سامي الطرابلسي للاعداد بشكل جيد للموسم القادم.
واستقر الجهاز الفني بالنسبة للاعبين المحترفين على بقاء كل من راؤول ودراجوس وفوزي عايش فيما سيتم الاستغناء عن اللاعب كارلوس، وسيتم تكثيف البحث عن مهاجم محترف على مستوى عال وآخر مواطن ليظهر الفريق بصورة جيدة الموسم القادم.
أما الجمعية العمومية للخريطيات فستكون يوم 29 يونيو المقبل وبعد غلق باب الترشح للرئاسة لم ينافس أحد الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني والمرشح معه لمنصب نائب الرئيس د. هادي البريدي ليصبحا هما الفائزين بالتزكية حتى عام 2020م خلفا للشيخ حمد بن ثامر آل ثاني الرئيس الحالي لنادي الخريطيات الذي لم يتقدم للترشح للبقاء في المنصب.
وخليفة بن ثامر يعرف كل صغيرة وكبيرة عن النادي ويمسك بزمام الامور وستكون امامه مهمة قوية في التعاقد مع محترفين على مستوى عال بعد الاستغناء عن الثلاثي وبقاء دومينجوس فقط فيما سيستمر المدرب عمار أوسيم في منصبه ويبقى الانتظار حتى توليهما المهمة رسميا للبدء في التجهيز للمرحلة القادمة.
اما نادي قطر فبمجرد ان فاز الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر برئاسة النادي بالتزكية فقد أعلن على الفور عن التعاقد مع مدرب روماني لتولي المهمة خلفا للازاروني في دوري قطر غاز ليغ ليبدأ سريعا رحلة البحث عن العودة للأضواء الموسم المقبل.
copy short url   نسخ
28/05/2016
1371