+ A
A -
عاد كابوس التفجيرات مجدداً إلى ساحة عاصمة اليمن المؤقتة مدينة عدن جنوب اليمن ليحصد عشرات الضحايا بعد أن تلاشت العملية منذ أسابيع عقب حملة أمنية قامت بها السلطات الأمنية في المدينة التي تقترب من إكمال عامها الأول منذ تحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، ففي وقت كان مئات من المجندين الجدد متجمعين أمام منزل قائد اللواء عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع بأمل الحصول على أرقام عسكرية تقيهم قساوة البطالة المدقعة في المجتمع اليمني
كان الموت أقرب لأربعين مستجداً منهم فيما لا يزال ستون مصاباً يعانون ألم فاجعة التفجير الانتحاري الذي وقع صباح الاثنين بحي الإنشاءات بخور مكسر شرق مدينة عدن وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية وقد أثار التفجير جدلاً في الأوساط والشرائح المجتمعية بعدن بقانونية منح الأرقام العسكرية بمنزل قائد اللواء بدلاً عن معسكر بدر مقر أفراد اللواء 39 مدرع بالإضافة إلى غياب الاحتياطات الأمنية في المكان المفتوح الذي أودى لهذه الكارثة.. لهذا السبب قمنا بترقيمهم في المنزل
بعد ساعات فقط من وقوع التفجير الانتحاري عقد قائد اللواء39 مدرع العميد عبدالله الصبيحي مؤتمراً صحفياً له عن خلفيات وتداعيات التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة مائة شخص بين قتيل وجريح، حيث أشار العميد الصبيحي في المؤتمر الصحفي إلى أن الانتحاري كان يستهدفه شخصياً وأن الانتحاري فجر نفسه لحظة خروج سيارة أحد جيرانه فقام بتفجير نفسه ظناً أن يكون العميد الصبيحي بداخل السيارة وكشف العميد الصبيحي أن انعدام الكهرباء والمياه داخل معسكر بدر كان السبب في ترقيمهم بمنزلي بعد أن وجدنا الصد والاعتذار بعد الترقيم بمعسكر الصولبان الذين تعذروا للجوانب الأمنية وأضاف الصبيحي بعد انتظار ستة أشهر رأينا لا بد من اغتنام الفرصة وقيام اللجنة بالنزول وترقيم الجنود الذين خاضوا معارك التحرير في عدن ولحج وأبين وبعد أن تعذر معسكر الصولبان في استقبالهم بحجة الاحتياطات الأمنية فضلنا الترقيم في بيوتنا على أساس تأمينهم إذا حدث لهم شيء، فنحن أيضا سيكون لنا نصيب من الضرر.
وعد بالحل
تعيش عدن هذه الأيام صيفاً ملتهباً تتجاوز درجات الحرارة في بعض أيامها الأربعين ومعه تزداد الحاجة الملحة للمواطن العدني لخدمة الكهرباء، لكن ليس كل ما يتمناه المواطن في عدن يدركه، حيث تسببت الحرب الأخيرة التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على مدينة عدن في تدمير شبه كامل للشبكة والمنظومة الكهربائية بالمدينة ومع بدايات الصيف الأولى تبينت حجم الكارثة والمعاناة في مدينة عدن الساحلية، حيث تصل الانقطاعات في اليوم إلى15 ساعة، حيث اندلعت احتجاجات شعبية مؤخرا بالمدينة للمطالبة بتحسين أوضاع الكهرباء في المدينة التي تشهدا جواً حاراً وقاسياً خلال فترة الصيف وبعد يومين من الاحتجاجات الشعبية على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمدينة وسقوط قتيل خلال الاحتجاجات قدم مدير المؤسسة العامة للكهرباء بعدن استقالته لمحافظ المدينة اللواء عيدروس الزبيدي خلال مؤتمره صحفي عقده المحافظة، حيث أشار محافظ عدن اللواء عيد روس الزبيدي أن مشكلة ضعف الكهرباء مشكلة تعود أصولها إلى سنوات مضت وتحديداً إلى زمن حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأضاف الزبيدي خلال المؤتمر الصحفي أن مدينة عدن تعمل بقطاع كهربائي لم يشهد أي تطور منذ أكثر من عشرين عاماً مضت وأضاف أن الحكومات المتعاقبة لم تذهب صوب إنشاء أي محطات توليد جديدة وذهبت على خلاف ذلك إلى إبرام عقود تأجير مع محطات طاقة مشتراة وتابع الزبيدي تسلمنا قيادة السلطة المحلية بعدن لمدينة خرجت من الحرب وفوق مشاكل الحرب كان الملف الأمني أحد أبرز الملفات التي ظلت عائقاً في مواجهة السلطة المحلية ولذلك انصبت جهودنا صوب تأمين حياة الناس والكل شاهد بأم عينيه جهودنا في هذا المجال والنجاح الذي تحقق في المجال الأمني، مؤكدا أن إدارته ستواصل جهودها في هذا المجال وستخاطب كافة الأطراف بما فيها دول التحالف لأجل إيجاد حلول سريعة لحل مشكلة الكهرباء في عدن ولفت الزبيدي أن السلطة المحلية شكلت لجنة تولت إعداد تقرير عن عمل المؤسسات الحكومة وبينها مؤسسة الكهرباء بعدن وأكد الزبيدي عزم إدارته على الاستمرار في محاربة الفساد أينما وجد وأحداث تغييرات مدروسة، مستندين إلى تقارير لجنة التقييم التي كلفت من قبل قيادة المحافظة لدراسة وتقييم أوضاع مختلف مرافق ومؤسسات الدولة ومنها مؤسسة الكهرباء بعدن وخلصت إلى عدد من النتائج المهمة التي ستترتب عنها جملة من القراءات والإجراءات التي سيعلن عنها.
على صعيد متصل تعهدت الإمارات العربية المتحدة بإيصال عدد من المولدات الكهربائية الإسعافية للمدينة الحارة قبل حلول شهر رمضان المبارك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بوزير الكهرباء المهندس عبدالله الأكوع.. كما أشارت وكالة سبأ الرسمية التابعة للحكومة الشرعية واتصال هاتفي بين محمد بن زايد ومحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومنها تعهدت الإمارات بإيصال مولدات إسعافيه كافية لسد العجز قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث غادر لذات الغرض فجر الثلاثاء إلى الإمارات العربية المتحدة اللواء عيد روس الزبيدي لمناقشة أزمة الكهرباء والبحث عن حلول سريعة لها قبيل حلول الشهر الكريم.
copy short url   نسخ
27/05/2016
3481