+ A
A -
عواصم- وكالات- قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو،: إن الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا بحث عدة مواضيع بينها الأوضاع في سوريا، وشدد على ضرورة الحل السلمي للأزمة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار.
وأضاف الجبير: إن الاجتماع بحث أيضاً القلق الذي تشعر به دول الخليج من التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
وبيّن الجبير أن دول مجلس التعاون تقدر الموقف الروسي بخصوص القضية الفلسطينية.
وقد بحثت الأطراف المجتمعة الأزمة السورية والتزام الطرفين بحل سلمي مبني على إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2224، وأهمية تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في سوريا.
وبحسب الجبير، فإن هناك تطابقاً في وجهات النظر بشأن العراق وسوريا وليبيا، مشيراً إلى أن دول المجلس أكدت لموسكو قلقها من إيران.
من جهته قال لافروف: إن هذا الإطار للحوار أصبح آلية فعالة لتنسيق الجهود والأعمال من أجل تنسيق الأمن الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تطوير التعاون الاقتصادي والإنساني.
وذكر الوزير الروسي أنه رغم وجود بعض الاختلافات بشأن القضايا الإقليمية، فإن الأطراف المجتمعة توصلت إلى التفهم الأحسن بشأن مختلف المواضيع والقضايا الإقليمية والدولية.
كما أكد لافروف، خلال الجلسة، ضرورة حل مشاكل الشرق الأوسط اعتماداً على الشرعية الدولية والحوار الشامل الوطني في كل دول المنطقة، وعلى أهمية تأمين حقوق جميع الأقليات في حل هذه القضايا.
وأشار إلى ضرورة الانطلاق من مبدأ حسن الجوار وبشأن خاص مع إيران، وعلى التمسك بالحل العادل والمستدام للقضية الفلسطينية.
كما أشار لافروف إلى أن روسيا ودول الخليج لديها موقف موحد من ضرورة القضاء على الإرهاب الدولي ومكافحته، لكي لا تتغلب مخططات المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة والقاعدة؛ مرحباً بتشكيل التحالف الإسلامي.
وبيّن لافروف أن البيان الختامي تضمن كل المواقف الإقليمية والدولية بالإشارة إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني.
ميدانياً تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً لعملية إنقاذ طفلين من تحت أنقاض بيتهما بعد أن أمضيا عدة ساعات تحت الركام، إثر غارات جوية استهدفت منازل المدنيين في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي.
وأظهر التسجيل لحظة انتشال طفلة حية من تحت ركام منزل ذويها، وكانت المفاجأة أن الطفلة خرجت بحالة جيدة مصابة ببعض الخدوش، وكانت تتمسك بدميتها وتأبى تركها، وأخرج طفل آخر من تحت الركام نفسه.
الجدير بالذكر أن مدناً وبلدات في ريف حلب الشمالي تشهد قصفاً مدفعياً وغارات جوية من النظام منذ أيام، وجميعها تستهدف منازل المدنيين.
وقُتل 4 مدنيين، وأصيب 15 آخرون بجروح، جرّاء قصفٍ نفذه، الطيران الحربي التابع للنظام السوري، واستهدف سوقاً للماشية قرب مدينة «سراقب» بريف محافظة إدلب الشرقي.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني- تابع للمعارضة- للأناضول، بأن مقاتلات النظام استهدفت سوق الأغنام، بالقرب من سراقب، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين، وإصابة 15 آخرين بجروح.
وشن الطيران السوري غارات على مناطق في حلب وإدلب وحماة وريف دمشق موقعاً قتلى وجرحى إلى جانب تدمير في المباني، وفي الرقة زادت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في ريف المدينة الشمالي.
وأفادت الجزيرة بسقوط جرحى من المدنيين بينهم نساء، نتيجة إلقاء طائرات تابعة للنظام السوري براميل متفجرة على طريق الكاستيلو شمالي حلب.
وفي الرقة قالت مصادر في ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية- التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري- إنها نزعت السيطرة على عدة قرى في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي من داعش.
copy short url   نسخ
27/05/2016
2387