+ A
A -
أشاد عدد من المثقفات ورائدات قطريات بما قدمه صاحب السمو الامير الاب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني على مختلف الاصعدة الصحية والتعليمية والثقافية، واكدن على ان الفقيد وضع اساسيات النهضة بالبلاد وجعلها في مصاف الدول المتقدمة والتي يشار اليها دوما بالبنان، هذا إلى جانب اهتمامه وتقديره لدور المرأة في المجتمع القطري وما تقوم به من إنجازات جمة وهامة.

في البداية تقول السيدة مريم الحمادي المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي بالرعاية الاولية:
ترتبط ذكرياتنا بحب صاحب السمو الامير الاب حيث نشأنا على حبه وحب قطر فلم يكن مجرد حاكم بل كان يبث الوحدة والمحبة للعالم فكلنا نتذكر كلماته الخالدة عندما يرحب بالجميع في دوحة الخير فهذه قطرنا كلنا، كما كان يعي كيف يربطنا به وبالارض فكان دعاؤنا يحفظ الله الوطن والامير فهم رمز الاستقلال ورمز الدولة الحديثة التي عمل على تأسيسها، ومنذ ابصرنا الحياة عاصرنا الشيخ خليفة الذي يعد الزعيم والملهم فهو يمثل قصة بداية قطر وتأسيسها، ويعتبر احد بناة نهضتها فنشأ بعلاقة خاصة مع كل الاجيال والاحفاد فاعتدنا ان نراه في كل مكان ويدعم كل ما يؤسس به الدولة، وبالتأكيد اعظم عمل يرتبط باسم سموه رحمه الله اعلان استقلال وانهاء الانتداب ثم افتتاح كافة الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية للانضمام للمجتمع الدولي. وأضافت: كانت فترة حكمه مليئة بالانجازات على المستوى المحلي والعالمي فزرع محبته في قلوب الشعوب سواء الخليجية والعربية لذا بكاه الكبار واخبروا الصغار عنه في تلك الدول، فهم يعلمون عطاءه وإسهاماته الايجابية. وباستكمال صاحب السمو الاب الشيخ خليفة الرحلة وبداية حكم صاحب السمو الوالد الشيخ حمد بن خليفة كانت القفزة التي ابهرت العالم والتحول الذي حدث وسبق دولا كثيرة بفضل مرحلة التأسيس في عهد سمو الامير الاب رحمه الله، وبوصولنا لحكم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله فها هو يوصل الرحلة لتكون دولتنا في مصاف الدول المتقدمة. فدعاؤنا لسمو الامير الاب بأن يسكن الجنات مع الصديقين والنبيين والشهداء ويجزيه خيرا لما قدم.
تقول فاطمة الغزال مرشحة المجلس البلدي السابقة: شهدت فترة حكم صاحب السمو الأمير الأب إنجازات مضيئة ستظل خالدة في تاريخ الوطن، حيث تحمل المسؤولية منذ أن كان ولياً للعهد خلال حكم الشيخ حمد بن علي، واستطاع بخبراته المتراكمة وضع لبنة دولة المؤسسات، وركز في سبيل تأسيس الدولة العصرية على الاهتمام بقطاعات الصحة والتعليم والبترول والطاقة، فشهدت فترة حكمه تأسيس جامعة قطر ومستشفى حمد العام وافتتاح العديد من المشروعات الكبرى.
وقالت: لم تتوقف ينابيع الخير عن التدفق في فترة حكم صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حيث سعى لاستثمار ثرواتنا الطبيعية من النفط، وبدأ في أواسط عام 1991م إنتاج الغاز الطبيعي في حقل الشمال.
وقالت: من المواقف البارزة في حياة صاحب السمو الأمير الأب، إعلانه خطاب استقلال قطر عن الاستعمار البريطاني في 3 سبتمبر 1971. كما انشأ سموه مجلس الشورى.
فالفقيد كرس حياته لخدمة وطنه وأمته، ووضع لبنة التنمية والنهضة الشاملة في مختلف المجالات، وهي المسيرة التي تواصلت مع صاحب السمو الأمير الوالد بخطوات هائلة في كافة المجالات، لتتواصل مسيرة النجاحات والإنجازات في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي يقود مسيرة النهضة والتنمية الشاملة في مختلف المجالات لتعزيز مكانة قطر وفق الرؤية الوطنية 2030 التي تستهدف تحقيق الريادة في مختلف المجالات. كما أنشأ سموه العديد من المدن مثل مدينتي خليفة الجنوبية والشمالية، بالإضافة إلى إنشاء مطار وميناء الدوحة والمدن الصناعية مثل دخان ومسيعيد.
وفي إطار اهتمام سموه بكبار الموظفين ورعايته لهم فقد منحهم المنازل الموجودة حالياً بمنطقة الدفنة حيث كانت لفتة كريمة من سموه أن يقوم بتكريم خريجي الجامعات وكبار الشخصيات.
وأكدت أن سموه كان قريباً من أبناء الشعب القطري حيث كان يفتح مجلسه لأبناء الوطن ويستمع لهم ويحقق طموحاتهم كما كان لسموه على المستوى الإقليمي مساهمات عديدة من بينها المساهمة مع أشقائه قادة دول مجلس التعاون في إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكان كذلك من الداعمين للقرارات التي تساهم في نهضة الأمة العربية من خلال جامعة الدول العربية ووقوف قطر إلى جانب العديد من القضايا العربية.
من جهتها قالت دكتورة اميرة ال اسحاق استشارية الطب النفسي:
ان صاحب السمو الأمير الأب كان له دور كبير في تطوير قطر ونقلها إلى مرحلة جديدة في بداية عصر النهضة. وقالت: إليه يرجع الفضل في وضع اللبنات الأولى في سبيل تحقيق التنمية العمرانية والنهضة التي تسير قطر عليها حالياً.
وأشارت إلى ان الفقيد رحمه الله اهتم بالمواطن وحياته المعيشية وتعليمه وصحته والعمل على رفعة شأن قطر وصناعة المستقبل وهو ما تؤكده صفحات التاريخ في دوره نحو الدولة العصرية الحديثة.
كما أن أهم شيء تم إنجازه في عهد سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هو تشكيل الوزارات وإنشاء السفارات في الخارج، وكان سموه أول من أشرف على إنشاء أول وزارة للخارجية في البلاد وتعيين السفراء في العديد من العواصم الرئيسية حول العالم مثل لندن ونيويورك وباريس والقاهرة وغيرها. كما انه في عهده تم وضع لبنات الرعاية الصحية على مستوى الدولة فقد تم تأسيس مؤسسة حمد الطبية وإنشاء مستشفى حمد العام ومستشفى النساء والولادة وغيرها من المستشفيات وشجعها ودعمها ماليا وإداريا.
وتضيف: أنشأ سموه أيضاً مجلس الشورى وكان خطابه الثاني الذي كان محط أنظار العالم أجمع بمثابة رسم السياسة العامة للدولة، كما أن سموه أشرف على قطاع النفط وأنشأ المؤسسة القطرية للبترول وجهاز الإحصاء وديون المحاسبة وأنشأ الأندية الرياضية مثل النادي العربي وغيره، كما ساهم في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، مشرة إلى أن قطر كانت وما زالت من الدول التي لها ثقل إقليمي ودولي بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة.
كما لا ننسى أنه من أعلن استقلال هذا الوطن ودفعه ليحتل المكانة التي تليق به بين الأمم لتعلو راية قطر ويتسلمها منه خير خلف لخير سلف لتتواصل الإنجازات على أرض الوطن.
بدورها قالت الداعية نورة بوهندي:
ان قطر التي ودعت واحداً من أبنائها الأبرار الذي قادها في فترة تاريخية صعبة، ترفع الأيادي بالدعاء إلى المولى عز وجلّ بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله الجنة بما قدمه من خدمات لوطنه وأمته، وأن يوفق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قائد مسيرة النهضة والتنمية الشاملة في تعزيز تلك المكانة التي تستحقها قطر.
copy short url   نسخ
28/10/2016
1757