+ A
A -
عبرت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في قمة الخميس في بروكسل عن «إدانتها الحازمة» لمشاركة روسيا في الهجوم على حلب إلى جانب النظام السوري، لكنها تجنبت الإشارة إلى عقوبات ممكنة. الموقف الأوروبي تجاه تصرفات روسيا كان محط تعليقات الصحف الألمانية. صحيفة «ميتل دويتشه تسايتونغ» كتبت في تعليقها عن القمة الأوروبية:
«لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي، في ظل الأوضاع اللاإنسانية في سوريا، الاستمرار في تقديم بيانات لا قيمة لها. يجب على الاتحاد الابتعاد عن المعتدين. كان ينبغي أن تزيد الضغوط السياسية على روسيا وإرغام بوتين على اتخاذ قرار واضح بشأن أي جانب يريد أن يقف إلى جانب أوروبا بكل الإمكانات التي تتيحها للتعاون الاقتصادي الموسع أو إلى جانب طاغية يلقي القنابل على شعبه».
وأما صحيفة «نويه أوزنابروكر تسايتونغ» فكان لها رأي آخر بشأن تطبيع العلاقات الروسية الأوروبية:
«بعد الاجتماع الذي عقد في برلين، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات. ماذا لو تم السعي بدل ذلك للحصول على توازن في المصالح؟ فذلك قد يساهم في إنهاء الحرب السورية في غضون أسابيع. ولكن الاتحاد الأوروبي يرى الأمور من جانب واحد فقط. وهذا يطيل أيضا أمد الموت اليومي. كان من الجيد أن يتم اللقاء مرة أخرى مع فلاديمير بوتين في برلين. وحتى على طاولات محادثات أخرى يجب أن يكون الروس حاضرين؛ ويجب أن يكون الاتحاد الأوروبي وروسيا شركاء».
من جهتها علقت صحيفة «فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ» على الموقف الأوروبي تجاه التدخل الروسي في سوريا:
«بسبب المجزرة، التي أحدثها بوتين.. في حلب منذ عدة أسابيع، انقلب المزاج في الاتحاد الأوروبي.. وبالرغم من أنه لا يمكن إنكار أصول الاتحاد الأوروبي كتجمع اقتصادي بالدرجة الأولى، هدد الاتحاد بمزيد من القيود على روسيا.
copy short url   نسخ
28/10/2016
1530