+ A
A -
كتب- يوسف بوزية

انتقد عدد من سكان الخريطيات غياب خدمات الصرف الصحي ما يؤثر سلبا على ظروفهم المعيشية ويلزمهم الاعتماد على الطريقة التقليدية لصرف المياه المستعملة وتناكر البلدية. ودعا مواطنون إلى تشديد الرقابة على مشاريع البنى التحتية إجمالاً، لإنجازها في أسرع وقت ممكن، مطالبين الجهات المسؤولة بتطبيق قانون تنظيم الأعمال ضمن حرم الطريق الذي يشدد العقوبة على الشركات المخالفة، مع حظر التعاقد إلا مع شركات المقاولات المعتمدة.

وانتقد مواطنون في حديثهم لـ الوطن، افتقار المنطقة الحيوية إلى خدمات الصرف الصحي، مع أن مئات المنازل تم إنشاؤها في أراضي بلدية الخريطيات ومئات أخرى قيد التشطيب، ومثلها قيد الإنشاء، وفي المقابل لا يوجد بها أهم ما يحتاجه المواطن والمقيم وهو الصرف الصحي.
وقال لـ الوطن، ناصر القحطاني، أحد المواطنين، إن تأخر انجاز المشاريع يعيق مصالح أهالي المنطقة أكثر مما يتطلب الأمر، مؤكداً أن الحفريات سبق وحاصرت منزله وأجبرته على إبقاء سياراته مركونة داخل ساحة المنزل، ما دعاه لاستعارة سيارة أحد الجيران أحياناً بعد أن أغلقت الحفريات مدخل منزله وأطبقت عليه، مناشداً الجهات المسؤولة إيجاد حلول سريعة لمشكلة تعثر انجاز المشاريع المشكلة التي أصبحت تؤرق السكان.
مطلب واحد
وقال محمد العلي إن الخريطيات تتوفر فيها كل السبل المعيشية الجيدة بما في ذلك محطات البترول والمحال التجارية المختلفة والمجمعات الغذائية الكبرى، مرورا بمحلات الملابس والمطاعم، والبنوك، وكافة المرافق والمشاريع الخدمية الأخرى فهي مدينة كاملة بكل ما تحمله هذه الكلمة من مفردات ومعان، ولا ينقصها سوى أحد أبسط المتطلبات الأساسية وهي شبكة مياه الصرف الصحي. أضاف: نحن ما زلنا حتى اليوم نتواصل مع الإخوة في البلدية حتى يتفضلوا بإرسال سيارة لسحب المياه، المشكلة ليست هنا، المشكلة، هي في نظام الصرف الصحي بحد ذاته فكل مربع من المنازل السكنية لها مصب واحد للصرف الصحي، وكل مجموعة من المنازل تصب في مجرى منزل واحد وعلى صاحب هذا المنزل أن يطلب بشكل مستمر من الأخوة في البلدية إرسال سيارات سحب مياه الصرف الصحي وإلا عاني من مشكلة هذه المياه بارتفاع منسوبها في منزله وبالتالي انتشار الروائح الكريهة وما إلى ذلك.
حرم الطريق
ومن جانبه قال المهندس أحمد الجولو- رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، إن قانون تنظيم الأعمال ضمن حرم الطريق لسنة 2015 من شأنه أن يسهم في تخفيف تذمر المواطنين بتصديه للعبث بالطريق العام والقضاء على عشوائية حفر الطرقات بحفظ حرمة الطريق العام، ومنع تشويه المظهر الحضاري للمدينة وإعاقة حركة المرور، سواء بالحفر أو تمديد خطوط الخدمات أو أعمال الصيانه أو إشغال حرم الطريق بأشياء من شأنها أن تؤثر على سلامته أو السلامة المرورية فيه، سواء تم ذلك من قبل جهات حكومية أو شركات مقاولات خاصة. وأكد الجولو في تصريح لـ الوطن: أن تشديد العقوبة على الشركات المخالفة، وفقا لما جاء في القانون، وتنوعها بين الحبس 6 أشهر والغرامة 500 ألف ريال، وصولاً للشطب من قائمة المقاولين المعتمدين، كفيلة بردع المقاولين الذين اعتادوا ارتكاب المخالفات، وإجبارهم على الالتزام بالشروط والضوابط الفنية والمدد الزمنية المحددة في التراخيص الممنوحة لهم وفقا للشروط والمواصفات الفنية المعتمدة لدى الإدارة المختصة، وإعادة حال الطريق العام إلى ما كان عليه بعد انتهاء الأعمال.
وأكد الجولو على أهمية قرار منح موظفي هيئة الأشغال العامة بوصفها الجهة التي تتولى منح التراخيص، صفة الضبطية القضائية واثبات المخالفات، والتحفظ على الآلات والمعدات المستخدمة في هذه الأعمال، لحين إزالة أو تصحيح المخالفة، أو الفصل في الدعاوى التي قد تقام بشأن المخالفة. وإذا تبين للإدارة المختصة وفقا للقانون، أن أعمال إعادة رصف الطريق قد أثرت على صلاحية أو كفاءة الطريق، أو أنها قد نفذت بصورة تعرض السلامة العامة للخطر، فللإدارة المختصة أن تخطر المرخص له بإزالتها كلياً أو جزئياً أو القيام بأية أعمال ضرورية أخرى تتعلق بها، وذلك خلال المدة التي تحددها له في الإخطار المشار إليه.
استكمال الخدمات
من جانبه، كشف السيد مبارك فريش، عضو المجلس البلدي المركزي عن اكتمال شبكة الصرف الصحي بمناطق «الغرافة» و«إزغوى» و«جنوب الخريطيات» خلال أربعة أشهر.
وقال في تصريحات لـ«الوطن»: إن المشروع في مراحله النهائية، حيث لم يتبق سوى التوصيلات المنزلية، ثم إعادة رصف الشوارع والذي يعد بدوره جزءا لا يتجزأ من أعمال تطوير البنية التحتية، لافتا أن المشروع فور اكتماله سيحول تلك المناطق إلى مناطق متكاملة المرافق والخدمات العامة، أو تكاد تكون كذلك.
أضاف «فريش» أن 80% من بيوت المنطقة تم توصيلها بشبكة الصرف الصحي، ولم يتبق إلا نسبة قليلة من البيوت سيتم ربطها قريبا، مع العلم ان تناكر البلدية جاهزة على الدوام، لتلبية طلبات السكان عن طريق الموقع الالكتروني أو الرسائل بعد الاستغناء عن الاتصالات الهاتفية وانشغال الخطوط أو عدم الرد على الطلبات، مبينا أن مشروع تطوير شبكة الصرف الصحي بمناطق «الغرافة» و«إزغوى» و«جنوب الخريطيات»، جاء تلبية لمطالب الأهالي، وبدأ منذ فترة، ونظرا لتكثيف العمل تم إنجاز جزء كبير من المشروع، ومن المنتظر أن ينتهي كليا خلال أربعة أشهر، حيث سينتهي المشروع فور الانتهاء من التوصيلات المنزلية، ورصف الشوارع.
copy short url   نسخ
28/10/2016
2914