+ A
A -
كتب- جليل العبودي
تشهد الجولة الخامسة لدوري نجوم قطر مواجهة كبيرة بين فريقي لخويا والعربي اليوم في استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا بالساعة السابعة والنصف مساء؛ حيث يسعى لخويا إلى العودة للصدارة مجدداً التي فقدها بالجولة الثالثة ويتخلف عن المتصدر السد بفارق الأهداف ولديه عشر نقاط، فيما خرج العربي من مربع الكبار بعد أن خسر أمام الأهلي وهو الآن في الترتيب السابع بست نقاط أيضاً بفارق الأهداف عمن سبق في مركزين، ومن هنا ستكون المواجهة كبيرة وحافلة بالندية، فضلاً عما يضمه الفريقان من نجوم لهم ثقلهم في الميدان الكروي يجمعون بين الخبرة والحيوية.
وإذا كان بلماضي يقود الفريق إلى ما يطمح إليه وجعله شريكاً في الصدارة فإن المدرب بلوسيو أمام تحدٍ كبير بعد أن فقد ست نقاط في مباراتين؛ حيث فاز مرتين وخسر مثلهما وهو ما أوجد نوعاً من «الانزعاج» الجماهيري كون الفريق قد تم تعزيزه بالكثير من المحترفين واللاعبين المواطنين وكان الكثير يأمل خيراً في الموسم الحالي فإذ به يكبو أمام الجيش والأهلي وفاز على السيلية والخريطيات، أي انه لم يفز حتى الآن على فريق كبير أو من خانة الكبار، وربما أن العربي كان قد دفع ثمن الأخطاء الدفاعية، واللعب غير المحترس أو المنظم بين خطوطه وهو ما يتيح للفرق الآخر استغلال المساحات التي تقوده إلى شباك رجب حمزة، وهو ما يجب أن يجد له المدرب العلاج.
وقلنا إن اللقاءات بينهما دائماً ما تحفل بالكثير من الندية والحماس لما يضمه الفريقان من نجوم من مواطنين وأجانب وهو ما يسهم في رفع المستوى الفني العام الذي لا يخضع لمنطق الفارق بالنقاط، وإن كلاً من العربي ولخويا يملك هجوماً قوياً يمكن أن يمثل تحدياً كبيراً على الدفاعات والذي يعزز من الوسط وهو ما يمثل تهديداً للمرميين، والخبرة ستتجلي في أروع صورها في الهجوم والدفاع في المباراة؛ حيث يمتلك لخويا قوة ضاربة يقودها يوسف العربي والمساكني وإسماعيل محمد وسيكون هذا الثلاثي بشكل مثلث ينطلق من العمق والأطراف ومعززاً من الجانبين عبر محمد موسى وخالد مفتاح كما يملك الفريق أوراقاً أخرى يمكن أن يستخدمهما في أي وقت، وهذا ما سيفرض على مدرب العربي وضع الدفاع العرباوي في إطار التنظيم والأداء المنضبط وفق حسبة دقيقة، وقد يعمد إلى اللعب دفاعياً من خلال تعزيز دور الارتكاز بالوسط الذي يهدف إلى إفشال الهجوم الضاغط الذي سيلجأ إليه لخويا وتكليف أبوعلام وزملائه بمراقبة اللاعب الأقرب إليهم والانقضاض على الهجوم.
أما العربي فإنه سيبحث عن الأسلوب الأمثل في المباراة، وسيؤمن الدفاع منطقته والتصدي للكرات العرضية العالية التي تأتي من الأطراف، وسيعزز العربي من لعبه الهجومي بانطلاقات سريعة من الجانب أيضاً ومعالجة الكرات الجانبية من خلال قدرة الهجوم على استخدام الكرات الرأسية من خلال باولينيو وخمينيز وازيكيل، فضلاً عن التعزيز من الوسط، وهو ما يفرض على دفاع لخويا الذي سيكون فيه تشيكو وأحمد ياسر ومحمد موسى وخالد مفتاح مهمة رقابة للهجوم العرباوي.
أما الوسط فإنه سيكون الفيصل في ترجيح الكفة وتحقيق الفوز، لذا سنجد المدربين يركزان على منطقة العمليات من أجل السيطرة عليها ومن ثم القيام بعميلة الربط ما بين الدفاع والهجوم وسيقومان بدفع أفضل العناصر لديهما في منطقة الوسط، وهو ما سيوجد تنافساً شرساً بين اللاعبين، وسيدير وسط لخويا كل من كريم بوضيف ولويز مارتن ونام تاي، وهذا الخط لديه تفاهم وانسجام مع الهجوم والوسط، ودائماً ما يكون ممولاً جيداً للكرات الخطرة للمهاجمين، وفي وسط العربي سيكون أحمد فتحي وواجنر وأحمد خلفان؛ حيث سيسعى إلى الحد من قدرات لاعبي وسط لخويا ومن ثم التمهيد للهجوم بكرات خطيرة تعزز من دور الهجوم.
copy short url   نسخ
28/10/2016
2955