+ A
A -
عواصم- وكالات- شهدت عدة جبهات على الحدود السعودية اليمنية، اشتباكات ومواجهات عنيفة، ليلة الاثنين، استمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس، ففي قطاع «الحرث» صدت القوات السعودية هجوماً فاشلاً شنته ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع صالح، نتج عنه مقتل العشرات وهروب آخرين للداخل اليمني.
فيما شهد قطاع «الموسم» عملية نوعية لقوات حرس الحدود والقوات البرية، نتج عنها أسر 7 جنود من الحرس الجمهوري سابقاً، ومقتل العشرات بعد أن رصدت ‏مدفعية الموسم مجموعة كبيرة من الحوثيين والحرس الجمهوري سابقا، تحاول الاقتراب من الحدود السعودية، وتم التعامل معها مباشرة. إلى ذلك، استهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف، مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظتي صنعاء وحجة. كما قصف طيران التحالف العربي، مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء. في الوقت نفسه، سقطت مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي سقام بمدينة نجران. ونتج عن هذه المقذوفات وفاة مقيم من الجنسية البنجلاديشية وإصابة مقيم من الجنسية الباكستانية تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانب آخر، نفى اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، فرض «حصار» على اليمن، معتبرا أن ما يجري هو «منع» و«مراقبة» للحؤول دون تهريب السلاح. وقال عسيري في تصريحات لوكالة فرانس برس أمس: «لا، لا يوجد حصار»، مضيفا: «ثمة مراقبة بحسب القانون الدولي، القانون البحري، القانون الجوي. المراقبة تختلف عن الحصار الذي يعني أن أيا كان ليس بإمكانه الدخول أو الخروج». وأضاف الضابط السعودي الذي تحدث بالفرنسية: «لكل مفردة معنى».
واتهم عسيري المتمردين بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن باستثناء المناطق التي يتواجدون فيها، وأنهم يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة لتمويل عناصرهم أو الضغط على القبائل غير المتعاونة معهم. من جانب آخر، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس: إنه سلم وفد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، خطة أممية لحل النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من عام ونصف، وفي انتظار ردهم عليها خلال الساعات القادمة. وكشف ولد الشيخ أنه تم الاتفاق مع الوفد على العديد من القضايا الأمنية، ومنها تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في مدينة «ظهران الجنوب» السعودية. وقالت مصادر مقربة من الوفد، للأناضول، إن الخطة الأممية، تحتوي على حل شامل لكافة الجوانب الأمنية الخاصة بالانسحاب من المدن في المقام الأول ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال بعدها لتسليم السلاح الثقيل. في الوقت نفسه، أعلن مصدر أمني سعودي مقتل أحد العاملين من الجنسية البنجلاديشية وإصابة باكستاني إثر سقوط مقذوف حوثي من داخل الأراضي اليمنية على منطقة نجران، جنوب غرب المملكة.
copy short url   نسخ
26/10/2016
1705