+ A
A -
تتصاعد المخاوف في كافة اجراء العالم، وبشكل اخص لدى العالم الإسلامي، واغلبيته السنية الكاسحة، من تكرار مشاهد القمع والتقتيل والإرهاب الذي تم لسكان تكريت، والفلوجة، في الموصل التي وصل إلى تحومها الآلاف من مقاتلي الحشد الشعبي. و أمس اعلن جواد الطلبياوي، المتحدث العسكري باسم «كتائب عصائب أهل الحق»، إحدى فصائل الحشد الشعبي إن «مقاتلي الحشد من جميع الفصائل بالآلاف وصلوا إلى محور القتال في غرب الموصل، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف تحرير قضاء تلعفر (غرب الموصل)، وقطع الطريق الرابط بين الموصل وسوريا».
وأضاف الطليباوي للأناضول: «الآن الجميع متهيئ للمعركة، وننتظر ساعة الصفر التي تحددها قيادة الحشد الشعبي».
وترفض غالبية القوى السُنية المشاركة في العملية الساسية إشراك قوات «الحشد الشعبي» في معارك تحرير الموصل؛ خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت بعد طرد التنظيم. وفي السياق ذاته، وصّل سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، امس، إلى ناحية القيارة، جنوب الموصل، للاطلاع على سير العمليات العسكرية.وقال الجبوري إنه يأمل من معركة الموصل القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي وعدم الاكتفاء بطرده من المدينة.
وأضاف وفقا لبيان أذاعه التليفزيون الرسمي: «الانتصار في معركة الموصل، سيمهد لحوار وطني كبير؛ يذيب الجليد بين المكونات السياسية».
بينما افادت مصادر مطلعة، ان مسلحين من ميليشيا الحشد الشعبي المتخفية بلباس الشرطة الاتحادية، قتلوا خمسة أشخاص من أبناء قرية نعينيعة المحررة في ناحية القيارة، جنوب الموصل، يشتبه بانتمائهم لداعش، حسب الأهالي. وقال مقدم في الجيش العراقي، من سكان قرى جنوب الموصل، أن «المعدمين اعترف عليهم سكان قرية نعينيعة بأنهم من المنتمين لداعش، لكن الشرطة الاتحادية (المتنكرين) طلبت من الأهالي الحضور لإعدامهم، فردوا وطلبوا أن يأخذ القانون مجراه الأمر الذي دفع الشرطة إلى إعدامهم بإطلاق نار عليهم». وبين المقدم بأن خلافا نشب بين الشرطة الاتحادية وقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، الذي كان رافضا للعملية، وهو من أبناء الموصل وينتمي لقبائل تلك المنطقة. وأضاف المصدر أن «رجال الحشد العشائري القوا القبض على العناصر الذين نفذوا الاعدام وبعد التحقيق معهم تبين انهم ينتمون إلى الميليشيات وقد تسللوا إلى قوات الشرطة الاتحادية، متنكرين بلباسهم».وتابع ان «خلافا شديدا نشب بين مسلحي العشائر جنوب الموصل خاصة من من ينتمون لعشيرة الجبور وبين الميليشيات الشيعية التي ارتكبت الجريمة ما ادى إلى عرقلة سير عمليات التحرير»، مشيرا إلى ان «قيادات في الشرطة الاتحادية اخذت القتلة ونقلتهم إلى بغداد وسط تكتم شديد».
copy short url   نسخ
26/10/2016
1289