+ A
A -
الدوحة- الوطن
شهدت الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر من العام الجاري تنفيذ قرابة 2176 مشروعا إنشائيا متنوعا في 35 دولة تعمل بها عيد الخيرية حول العالم تركزت على مشاريع حفر الآبار وتوفير برادات المياه وبناء المساجد ودور الأيتام والمدارس والمعاهد التعليمية ومراكز تعليم القرآن وبناء المراكز الصحية وبيوت للفقراء ومشاريع التأهيل الاجتماعي، فضلا عن المساهمات في دعم بعض المشاريع وتشغيل المدارس والمعاهد ودور الأيتام.
جاء ذلك في تقرير أصدرته مؤسسة الشيخ عيد الخيرية حول جهودها في دعم الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين في عشرات الدول خلال التسعة أشهر الماضية، بتكلفة بلغت 115.969.415 ريالا قطريا، تبرع بها محسنو قطر لإقامة وتشييد هذه المشاريع التي يستفيد منها مئات الآلاف من المسلمين من الأسر والأفراد الأشد فقرا وعوزا في تلك الدول.
وتنوعت هذه المشاريع وتركزت في قرى ومناطق نائية تفتقر لمثل هذه المشاريع النافعة بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين.
وقد حظيت مشاريع حفر الآبار وتوفير برادات المياه بالاهتمام الأكبر من محسني قطر، حيث بلغ عدد الآبار 3322 بئرا و144 برادا، لتأمين مياه الشرب للناس في عشرات الدول من خلال مشاريع المياه بحفر الآبار وتأمين المياه النقية الصالحة للشرب لعشرات الآلاف من السكان الذين لا يجدون سبيلا لتوفير المياه اللازمة للشرب والاستخدامات المعيشية فضلا عن استخدامها في الزراعة وتربية الماشية وكثير من الاستخدامات النافعة التي تحتاج جميعها للماء، قال الله «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، وساهمت هذه الآبار في حل جزء كبير من مشكلات نقص المياه وندرتها وتوفير مياه الشرب والري والتخفيف على الناس مشقة الحصول على الماء. ووفرت برادات المياه للمساهمة في توفير المياه النقية الصالحة للشرب للأسر والأفراد في القرى والمناطق التي لا تتوافر بها شبكة مياه.
كما ركزت عيد الخيرية على مشاريع التعليم ومراكز التأهيل الاجتماعي من خلال تشييد المدارس والمعاهد العلمية، لتساهم في تحقيق نظام تعليمي وتربوي أصيل ينطلق من فكرة التأهيل التربوي والبناء السليم للفرد ضمن تراث حضاري يدعم تواصل الطلاب في تحصيلهم العلمي المتميز والراقي الذي يحتاجه أبناء كل بلد، ومن ثم يستطيع هؤلاء الطلبة الالتحاق بالمدارس ثم الجامعات والمعاهد العلمية في التخصصات المختلفة ويمتلكون في الوقت نفسه العلم الشرعي الذي يؤهلهم للحفاظ على ثقافتهم وموروثهم الحضاري كل حسب تخصصه العلمي الأكاديمي الذي يتفوق فيه ويبدع لخدمة الإنسانية. كما حرصت المؤسسة على بناء دور الأيتام في عدد من الدول لإيواء ورعاية الأطفال الأيتام الذين لا يجدون عائلا ولا كفيلا فضلا عن المشكلات الاجتماعية من التعليم والرعاية الصحية وسوء التغذية، فكانت هذه الدور التي توفر لهم السكن الآمن والرعاية الاجتماعية والتعليم والخدمات الصحية والعلاجية والتدريب والتأهيل، تحت إشراف نخبة من المشرفين التربويين المحليين، الذي يقدمون مع الرعاية توجيها تربويا مناسبا.
وجاءت مشاريع بناء بيوت للفقراء التي بلغ عدد 191 بيتا، لتساهم بذلك في توفير المسكن الآمن للأسر الفقيرة والمأوى المناسب الذي يحفظ كرامة الإنسان ويستر عورات النساء والأطفال لهذه الأسر المتعففة التي كانت بلا مأوى، ولم تجد المسكن الذي يؤوي أفرادها.
كما ركزت المؤسسة على بناء المراكز الصحية لتساهم في الرعاية الصحية وتشخيص حالات المرضى ووصف العلاجات اللازمة للفقراء الذين لا يجدون قيمة الفحص الطبي ويتعرض بعضهم لمضاعفات صحية وتدهور في حالته، ومن ثم يؤثر على عمل رب الأسرة إن كان مريضا ويضاعف مشاكل الأسرة بتوقف عائلها عن العمل والحاجة لمن يكفلهم، فكان هذا المركز الصحي لدعم المرضى وعلاجهم بإذن الله.
copy short url   نسخ
22/10/2016
1985