+ A
A -
عواصم- وكالات- قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات، في إشارة إلى قصف الحدود السعودية من قبل مليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد الجبير خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في واشنطن، أن بلاده تدعم التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، مشددا على ضرورة أن يلتزم الحوثيون بتنفيذ التزاماتهم في وقف الأعمال العدائية.
وأوضح أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح لم يلتزموا حتى الآن بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنهم خرقوا الهدنة 150 مرة في محافظة تعز وحدها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي على أهمية التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار في اليمن، وعليهم سحب قواتهم وصواريخهم.
وواصلت الميليشيات الحوثية خروقاتها للهدنة على الحدود السعودية اليمنية، حيث شهدت عدة مناطق حدودية إطلاق مقذوفات عسكرية استهدفت المدن والقرى المجاورة، ففي محافظة صامطة سقطت صباح أمس مقذوفات على منطقة «الجرادية» المأهولة بالسكان، وتضررت على أثرها ممتلكات عامة دون خسائر بشرية، فيما جاء الرد العسكري السعودي مباشراً باستهداف منصات إطلاق المقذوفات قبالة «الطوال». بدورها شهدت منطقة «الحرث» الحدودية في جازان خروقات جديدة قبالة «جبل الدود» من قبل الميليشيات الحوثية لليوم الثاني، بعد أن استهدفت في يومها الأول منطقة سكنية نتج عنها إصابتان لمواطن وابنته.
وفي منطقة «الربوعة» الحدودية في ظهران الجنوب استهدفت المدفعيات السعودية تجمعاً للحوثيين، بعد أن بدؤوا بمواجهة عسكرية مباشرة دون أي اعتبار للهدنة المتفق عليها.
قطاع نجران هو الآخر كان مسرحا لخروقات قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق قذائف هاون على مواقع جبلية دون وقوع أضرار.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، امس، إن «ميليشيا» الحوثي وصالح ما زالت مستمرة بخرق الهدنة، في مدينة تعز، وأشارت المصادر إلى أن الخروقات تمثلت بقصف مواقع الجيش والمقاومة، غرب المدينة وباتجاه منطقة الزنوج شمال المدينة، ومنطقة حسنات شرق المدينة، إلى جانب القنص شرق المدينة، وفي منطقة الصياحي غرب المدينة
واضافت المصادر، «شنت ميليشيا الحوثي وصالح عدة هجمات على مواقع الجيش والمقاومة شرق وغرب المدينة، مستغلة الهدنة الإنسانية»، لافتة إلى أنها تصدت لتلك الهجمات.
في السياق نفسه، قال نشوان الحامي، مدير الخدمات الطبية في تعز لـ (د.ب.أ)، إن استمرار خرق الهدنة من جهة الحوثيين وقوات صالح «منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدينة».
وأكد الحامي، أن مدينة تعز ما تزال محاصرة من جميع الاتجاهات من «ميليشيا» الحوثي وصالح، على الرغم من سريان الهدنة المقرر استمرارها 72 ساعة. في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية اليمنية، عبدالملك المخلافي، حرص الحكومة «الشرعية» على إنجاح وقف اطلاق النار وتوفير فرصة للمبعوث الأممي لمواصلة جهود السلام.
وعبر المخلافي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، عن «أسفه الشديد لعدم التزام جماعة الحوثي وقوات صالح بوقف إطلاق النار رغم مضي أكثر من 25 ساعة على سريانه».
وأشار المخلافي «بأن الكارثة هي في أنهم لا يدركون الوضع الداخلي والدولي وكل همهم السعي لإفشال جهود السلام».
من جهة اخرى، قُتل مسلحان يشتبه في انتمائهما لتنظيم «القاعدة»، امس، في غارة لطائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية، نفذتها بمحافظة «مأرب» شرقي اليمن، حسب شهود عيان.
copy short url   نسخ
22/10/2016
2312