+ A
A -
ستكون الجماهير اليوم على موعد مع القمة الكبيرة التي ستجمع الريان بطل الدوري للموسم الماضي والجيش المتصدر الحالي للدوري وذلك في استاد جاسم بن حمد بالسد بالساعة الخامسة والنصف مساء، حيث يسعى الريان إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد خروجه بفوز وحيد وتعادلين وجمع خمس نقاط وهو بالمركز الخامس حاليا والجيش المتصدر للدوري بالعلامة الكاملة بعد ان جمع تسع نقاط من ثلاث مباريات ويتفرد بالقمة بفارق نقطتين عن اقرب منافسيه لخويا والسد، وان الفوز لأي منهما سيكون له قيمة كبيرة وله اعتبارات نفسية، حيث ان الريان الذي لعب مع مدربه الجيش لاودروب مباراة واحدة تعادل بها امام السيلية يطمح إلى تقليص الفارق مع المنافسين وبالتالي التواجد في خانتهم وعدم ترك النقاط تغادره وهو البطل الطامح إلى الحفاظ على اللقب في ظل تنافس شرس بين اقطاب الدوري.
، فيما يسعى الجيش إلى الحفاظ على الصدارة بعد ان تفرغ للدوري اثر مغادرته لابطال الدوري من نصف النهائي وبالتالي ان ذلك يجعله اكثر تركيزا واصرارا على التمسك بما هو فيه وبالتالي السير بقوة في دوري النجوم، وان كل من الريان والجيش قادر ان يخطف الفوز، وهذا ربما تحسمه بعض الجزئيات البسيطة والتعامل التكتيكي الذي سيكون عليه المدربان لاودروب الريان ولموشي الجيش، لاسيما ان الادوات الجيدة موجودة في صفوفهما.
نرى ان الجيش اكثر المنافسين جاهزية لمجاراة الرهيب والوقوف ندا قويا امامه، كما انه يطمح إلى ان يكون الرقم الصعب والمنافس الاقوى على اللقب بعد ان ظهر بمستوى جيد واجاد في تعامله مع المنافسين حيث تعامل المدرب صبري لموشي بأسلوب يتوافق مع قدرات لاعبيه ووظفهم بالاسلوب الذي يجعلهم قادرين على تجاوز الفرق الاخرى وحصد نقاط المباريات وتوصل كتيبة الجيش لغة الفوز، وهو اليوم متحفز جدا إلى ان يواصل المهمة كبيرة والصعبة امام الريان الذي لم يزل يعمل من اجل ان يكون في الصورة التي تجعله يتطلع للحفاظ على اللقب رغم ان الامر ليس سهلا في ظل وجود المنافسين الآخرين الباحثين عن اللقب.
ان كل شيء يبقى مرهونا بما سيشهد الميدان وما تقدمه الادوات المتواجد في الفريقين، وكل كل من لاودروب ولموشي لديهما من الاوراق الرابحة التي تجعل قدرة المناورة متاحة وممكنة في المباراة، وايضا القراءة الواقعية من قبلهما لاسيما ان خطوط الفريقين قوية وفيها الكثير من الاوراق الرابحة التي يمكن ان تستخدم من قبل المدربين، فالمدرب لموشي سيعطي بعض الواجبات الدفاعية اللاعبين من اجل الحد من خطر الهجوم الرياني ووسطه النشيط لاسيما ان هجومه معروف بخطورته بوجود تباتا وجارسيا وسبستيان فضلا عن الارواق الرابحة في منطقة العمليات، لذا ان الدفاع في الجيش يسعى إلى ان يكون الاداء منضبطا والابتعاد عن أي خطأ قد يجعل كلا من المهاجمين المذكورين بمواجهة المرمى، وبلا شك ان التحدي سيكون على اشده بين دفاع الجيش الذي يسعى إلى تعطيل الخطر الرياني والهجوم الذي سيبحث عن ثغرة يمكن ان ينفد منها للشباك.
وسيقود دفاعات الجيش لوكاس وعبد الرحمن ابكر ومراد ناجي وعلي سند،وفي الجانب الاخر سنجد هجوم الجيش الخطير سيحاول ان يؤكد انه لا يقل عن هجوم الرهيب بوجود رومارينيو وراشدوف وماجد محمد وخلفهم سيدو كيتا واحمد مثناني واحمد، وهذا سيجعل دفاع الريان بقيادة فييرا وناثان وموسى هارون وعبد المجيد عناد في حالة يقظة من اجل رصد هجوم الجيش ورسم خط التصدي الميداني له من خلال الرقابة المرسومة.
الشيء المهم في المباراة ما سيكون عليه وسط كل فريق حيث ان كل منهما يملك وسطا جيدا قادرا ان يوازن ما بين الهجوم والدفاع، مما يجعله كلمة السر التي ستعلن من سيكون فائزا، حيث يملك الريان وسط يمتاز بالديناميكية التي تجعله في حركة دائمة في سبيل السيطرة وفرض اسلوبه على الآخر من خلال الخبرة التي تتواجد فيه والتي تتمثل في كاسيريز ومايونجين ودانيال جومو فضلا عما يقوم الظهيران من تمويل الهجوم بالكرات الجانبية التي تمثل خطر على مرمى المنافس اما وسط الجيش فهو الآخر يملك من القدرة على تقديم الافضل في المباراة كونه يضم مجموعة جيدة من اللاعبين تتمثل في مثناني وخالد ومعين وسيدو كيتا وعبد الرب وهو خط يجيد الموازنة في الهجوم والدفاع أي ان يوجد فيه من هو قادر على التصدي للكرات والهجمات القادمة إلى ملعبه وهذا يقع على عاتق مثناني ومعين وفي الشق االهجومي نجد ماجد وكينا مساندين للامام ويعززان ما يحصل من هجوم، وهذا ما سيجعل التنفسي مثيرا جدا بينهما من اجل السيطرة على مسرح عمليات الوسط، وان التطبيق المناسب الذي يمكن ان يجيده اللاعبون هو ما يحسم امر الاستحواذ على منطقة العمليات التي هي دائما كلمة السر في اللقاءات.
copy short url   نسخ
22/10/2016
1745