+ A
A -
كتب- نجم الدين درويش
على الرغم من الإجماع الحاصل في الشارع الرياضي بأن الأمور حسمت بشكل كبير لمصلحة الجيش الذي بات قريبا للغاية من دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا إثر فوزه بالأربعة في لقاء الذهاب فإن فريق لخويا أظهر حرصا كبيرا خلال تدريباته الأخيرة من أجل الدفاع عن بصيص الأمل والثأر من الخسارة التي تعرض لها بقطع النظر عن مسألة التأهل من عدمه وهو ما ظهر واضحا خلال تدريبات أمس التي أقيمت على استاد عبدالله بن خليفة وسط أجواء مليئة بالتفاؤل والثقة.
ولعل تتويج الفريق قبل أيام قليلة بلقب أغلى الكؤوس لأول مرة في تاريخه وإنقاذ الموسم بهذه الكأس الثمينة قد ضاعف من معدلات الثقة ومحا كل الآثار السلبية التي تركتها عثرة الذهاب وهو العامل الذي سعى الجهاز الفني بقيادة الجزائري جمال بلماضي إلى استغلاله من أجل التحضير الجيد لمباراة الغد بعيدا عن حسابات التأهل وتوجيه تركيز لاعبيه إلى المواجهة التي تنتظرهم وضرورة تقديم أفضل المستويات وهو ما يفسر غياب أي مظاهر للاحتفال بالنادي والاكتفاء بحفل عشاء مبسط أقيم أمس الأول عقب المران المسائي. ومن تابع مران لخويا مساء أمس يشعر وكأن الفريق لم يخسر بالأربعة في الذهاب ولديه حظوظ كبيرة في التأهل حيث أدى اللاعبون وحدتهم التدريبية بكفاءة عالية وتركيز كبير وحاول المدرب الجزائري جمال بلماضي استغلال العامل النفسي والذهني والمعنوي لرفع درجة الاستعداد للمواجهة بدنيا وفنيا مما يعني ان الفريق لن يستسلم وسيقاتل بكل قوة لإلحاق الهزيمة بالجيش وإنهاء الموسم بفوز معنوي.
وفي ذات الإطار تواصل غياب الثنائي محمد مونتاري ويوسف المساكني عن تدريبات الفريق مما يؤكد غيابهما عن هذه المباراة غير ان الجهاز الفني وجد منذ مباراة نهائي كأس الأمير حلولا لمثل هذه المشكلات وتمكن من اختيار التشكيل الأنسب الذي قاده لتقديم مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني وحسم اللقب بركلات الجزاء مما يؤكد أن الخيارات تبقى متاحة وبالإمكان الاستنجاد ببعض الأسماء المتواجدة على دكة الاحتياط.
وعلى صعيد آخر ورغما عن الإجماع الحاصل بين أغلب اللاعبين في خصوص صعوبة المواجهة وتضاؤل الحظوظ في ضمان بطاقة العبور غير ان ذلك لم يمنعهم من إظهار جانب مشرق من الثقة والرغبة في قلب المعطيات والرد على تلك الخسارة الثقيلة خاصة وأن مسابقة دوري أبطال آسيا كانت من بين أبرز أولويات الفريق هذا الموسم وضياع الحلم القاري يعتبر خسارة كبيرة لفريق كان يعلق آمالا كبيرة على التألق الخارجي وبالتالي بات مطالبا بالثأر من هذه الخسارة وإظهار شخصية البطل ضد الجيش الذي تسبب في ضياع لقب كأس قطر وأيضا أقصاه من السباق الآسيوي وهو ما يفسر الإصرار والرغبة التي ظهرت لدى اللاعبين من أجل تقديم مباراة كبيرة مساء غد على استاد جاسم بن حمد ولعل قرار المدرب جمال بلماضي بإقامة معسكر للمباراة يؤكد أهمية هذه المواجهة وحالة الإصرار الموجودة لدى الجميع حيث دخل الفريق مساء أمس معسكره المغلق الذي سيمتد إلى غاية المباراة. وتجدر الإشارة إلى أن جمال بلماضي فرض إعدادا صارما لهذه المواجهة ولم يسمح لأي من اللاعبين بمغادرة الدوحة إلا بعد المباراة وشمل هذا القرار يوسف المساكني ومحمد مونتاري المصابين مما يعكس حالة الاستنفار السائدة حاليا داخل النادي حتى وان كان المنطق يؤكد بأن حظوظ الفريق في إدراك دور الثمانية من دوري أبطال آسيا تعتبر ضئيلة للغاية ولا تكاد تذكر لأنه مطالب بتسجيل أربعة أهداف كاملة وعدم قبول أي هدف وهو أمر صعب أمام فريق منظم في قيمة الجيش الذي يضم في صفوفه لاعبين على مستوى عال وقدم موسما استثنائيا محليا وقاريا.
copy short url   نسخ
24/05/2016
1788