+ A
A -
تعتبر الزلازل - بما في ذلك موجات تسونامي- من أكثر الكوارث الطبيعية فتكا على وجه الأرض؛ فهي تمثل ما يقرب من 55 % من أسباب وفيات أكثر من 1.35 مليون حالة وفاة نتيجة الكوارث الطبيعية في العقدين الماضيين.
وتتوقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن أكثر من 2.5 مليون شخص سوف يلقون حتفهم نتيجة الزلازل الأرضية هذا القرن وحده.. لذا، فإن أي شيء يمكن تعلمه من الزلازل الماضية لتقليل أعداد الوفيات والدمار هو أمر مرحب به.
تنتج الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من دمار وانهيار المباني، المنازل، وغيرها من البنية التحتية الحضرية التي تتعرض لهزات الزلازل الأرضية القوية، حسبما ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
وتحدث أيضا مجموعات وفيات أكثر حينما تتعرض أعداد كبيرة من السكان إلى زلازل أرضية قوية ومتكررة. وتعتبر الانهيارات الأرضية وتحركات الأجسام الأخرى، مثل تساقط الصخور، سببا هاما لوفيات الزلازل.
ففي زلزال وينتشوان في الصين عام 2008 والذي بلغت قوته حوالي 7.9 ريختر، تسببت الانهيارات الأرضية في وفاة أكثر من 20 ألف شخص من إجمالي أعداد الوفيات التي وصلت إلى 80 ألف شخص. وفي زلزال كشمير عام 2005، تسببت الانهيارات الأرضية في وفاة ما يقرب من 26 ألف حالة وفاة، حيث بلغت قوته 7.6 ريختر.
ومن بين أعداد الوفيات التي بلغت 185 حالة وفاة نتيجة زلزال كرايستشيرش في نيوزيلندا في عام 2011، والذي بلغت قوته 6.3 رختر، توفي 5 أشخاص نتيجة سقوط الصخور عليهم من المنحدرات البالستية من نوع حجر الأساس المتين.
وتشير الدراسات الجيوكيميائية والجيوزمنية لصخور ما قبل التاريخ والرواسب التي تتراكم حولها إلى حدوث حالة من الانهيار الصخري الحاد في منطقة راباكي بمنطقة كرايستشيرش قبل عدة آلاف من السنين.. وعلى أفضل تقدير منذ حوالي 6000-8000 سنة.
ولكن أكثر ما يثير الاهتمام هنا هو أن انتقال أعداد كبيرة من الصخور الحديثة حدث في اتجاه أسفل المنحدر لمسافة أكثر من 150 مترا أكثر من انتقال نظيرتها من الصخور في عصور ما قبل التاريخ.
ويشير الخبراء إلى أن قيام الانسان بإزالة الغابات قد تسبب في زيادة الانهيارات الصخرية وتساقط الصخور أثناء وقوع الزلازل الأرضية.. الأمر الذي يعني أن الانسان يجعل الزلازل وآثارها أسوأ.
copy short url   نسخ
11/10/2016
5145