+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
توفيت الطالبتان في جامعة قطر نورة الهيدوس وريم الكلباني، اللتان وافتهما المنية إثر غرقهما في مسبح سكن طالبات جامعة قطر، مساء أمس الاول ونعت الجامعة الطالبتين وأكدت أنها تتابع مع الجهات المختصة التحقيقات حول الحادث للوقوف على ملابساته وأسبابه.
وقالت الجامعة في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نشاطر في جامعة قطر عائلتي الطالبتين نورة الهيدوس وريم الكلباني الأحزان، سائلين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويلهم ذويهما الصبر والسلوان».
وتابعت في تغريدة أخرى ولكن حساب الجامعة قام بحذفها: «ومن جهة أخرى تتابع جامعة قطر مع الجهات المختصة التحقيقات حول الحادث أولا بأول، وذلك للوقوف على ملابساته وأسبابه».
فيما قال الدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة: فجعنا البارحة بنبأ وفاة الطالبتين نورة الهيدوس وريم الكلباني أسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما وأن يلهم عائلتيهما الصبر والسلوان.
وتعود أحداث وتفاصيل غرق الطالبتين إلى قيام الطالبة ريم بالنزول إلى حمام السباحة واثناء غرقها قامت الطالبة الاخرى نورة بمحاولة إنقاذ صديقتها، فغرقت معها.
وقال طالبات ان سكن الجامعة لم يكن به متدربات ولا طبيبة وعيادة السكن كانت مغلقة واضطر بعض البنات لكسر شباك العيادة للحصول على اسعافات للطالبتين مما ادى إلى اصابة بعض الفتيات الأخريات.
وأدى غرق الطالبتين إلى تصدر هاشتاق نورة الهيدوس ترند أعلى الهاشتاقات في قطر، وتحول الهاشتاق إلى سجل عزاء يدعو للطالبتين بالرحمة والمغفرة ويلهم أهليهما الصبر والسلوان.
وقضية غرق الطالبات في السكن الجامعى يثير تساؤلات حول مشروع السكن الطلابى الجديد في الناحية الجنوبية الغربية من الحرم الجامعي الذي أعلنت الجامعة افتتاحه اكثر من مرة ولم يتم افتتاحه حتى الآن على الرغم من الانتهاء من تشييده.
هذا واثار غياب الاسعافات والمنقذات غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين اكدوا ان الجامعة لابد أن تراجع اجراءات الأمن والسلامة والتي لابد ان تتوافر طوال اليوم ولا تقل في المساء.
وغرد الدكتور عبدالله العمادي: «الخبر محزن وصادم ولا شيء يرد قضاء الله وقدره، لكن التوجيه بمراجعة كافة إجراءات أمن وسلامة الطلاب، لابد أن يكون من أولويات مدير الجامعة».
وقالت المغردة عائشة الكواري تعليقا على الخبر: «هل السكن الحالي ملائم ومناسب! للاسف مشروع توفير سكن جامعي آمن ومناسب تأخر ولم يكن من الاولويات وكان الثمن غاليا».
بدوره تساءل المغرد خالد المرى قائلا: «وين الأمن وين المنقذات في حال لا سمح الله حدوث أي طارئ كيف جامعه بحجم جامعة قطر تخلي برك السباحة بدون أمن؟»
هذا واثار الخبر حزن الكثير من ابناء الشعب القطري حيث تحولت اغلب التغريدات إلى نعي وحزن على الطالبتين والدعاء لهم بالمفغرة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في السلامة.
copy short url   نسخ
05/10/2016
42632