+ A
A -
كتب- يوسف بوزية


استضافت جامعة حمد بن خليفة جمعاً من ممثلي وسائل الإعلام المحلية في إطار «توطيد العلاقات» وسبل التواصل بين الجامعة ووسائل الإعلام.
وشملت الزيارة التعريفية جولة ميدانية في أرجاء الجامعة، حيث أتيحت للإعلاميين فرصة استكشاف عدد من المنشآت والمرافق التعليمية الحديثة، كمركز الطلاب، والسكن الطلابي، فضلاً عن التحدث إلى مدراء المعاهد وبرامجها المختلفة التي تخدم أهداف التنمية في المجتمع القطري.
بدأ اليوم التعريفي للإعلاميين باجتماع مع نائب الرئيس لشؤون الطلاب، الفاضلة مريم حمد المناعي، التي رحّبت بالضيوف من المؤسسات الإعلامية القطرية، مثمنة دورهم في نقل الأنشطة وإبراز دور الجامعة تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، مشيرة إلى ضرورة تقوية العلاقة وتوسيع نطاقات الاتصال لنشر المعلومات الصحيحة.
بعد ذلك استعرضت المناعي نجاحات الجامعة وإنجازاتها خلال الأعوام السابقة، والتي كان آخرها تصنيف الجامعة في ضمن قائمة مؤشر «نيتشر 2016» NATURE INDEX لأفضل 25 مؤسسة بحوث علمية في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وذلك تقديراً للتطور الذي حققته الجامعة خلال السنوات الماضية في مجال البحوث العلمية بين كلياتها ومعاهد البحوث التابعة لها. وكانت الجامعة قد حققت المركز 15 كأول مؤسسة في قطر يتم إدراجها ضمن هذه القائمة الإقليمية المرموقة.
«200» طالب جديد
وأوضحت المناعي، في سياق العرض التعريفي أن الجامعة استقبلت أكثر من 200 طالب للعام الدراسي الجديد 2016- 2017، ليصل إجمالي عدد الطلاب المسجلين في الجامعة إلى أكثر من 450 طالباً، يمثلون 38 جنسية مختلفة، إلتحق أغلبهم (ما يزيد على 90%) في برامج الدراسات العليا، مع اهتمام كبير من الطلاب بمجال البحوث في الجامعة.
وقد حافظت أعداد الطلاب القطريين المسجلين في الجامعة على مستوياتها، إذ بلغت 40% من الطلاب ضمن الماجستير والدكتوراه، بينما بلغت نسبتهم 70% في البرامج التي طرحت مؤخراً? مثل برنامج ماجستير العلوم في الأمن الإلكتروني والدكتوراه المهنية في القانون. علماً بأن المعدل التراكمي للطلاب المتقدمين للجامعة هو 3.6.
خيارات متعددة
وتقدم الجامعة مجموعة من برامج الماجستير والدكتوراه في مجال البحوث للخريجين ضمن كلياتها متعددة التخصصات للدراسات العليا: كلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية القانون، وكلية الصحة العامة، وكلية الأعمال، وكلية الدراسات الإسلامية في قطر.
كما تقدم الجامعة أيضاً شهادات في مجال البحوث للخريجين بالتعاون مع شركائها. وتتضمن قائمة شركاء جامعة حمد بن خليفة عدداً من أبرز أفرع الجامعات العالمية الرائدة مثل: جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، وجامعة نورثوسترن في قطر، وجامعة أتش إي سي - باريس في قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر. وتقوم جامعة حمد بن خليفة بالبناء على مواطن القوة لدى شركائها والتفاعل معهم، بالإضافة إلى التواصل والتحضير المسبق مع شركاء جدد من مختلف أنحاء العالم للتعاون في مجالات البحوث والتدريس.
بناء الكوادر
وأكدت المناعي سعي الجامعة لبناء الكوادر والقدرات البشرية، من خلال تقديم تجربة أكاديمية تتخطى أسوار القاعات الدراسية؛ حيث يحظى الطلاب بظروف تتيح لهم تطبيق المناهج التي يتعلمونها لخدمة المجتمع، من خلال التعليم والأبحاث في شتى التخصصات. ومن خلال المعرفة والإبداع، يتمكن الطلاب من التوصل إلى ابتكارات جديدة من شأنها الإسهام في تطوير مجتمعاتهم ودولة قطر والعالم أجمع. وقال السيد آدم بن أحمد السعدي، مدير مركز التطوير المهني، إن جامعة حمد بن خليفة تكرس جهودها لتقديم برامج تعليمية عالية الجودة؛ من أجل تلبية احتياجات قطر والمنطقة. حيث طرحت هذا العام ثلاثة برامج جديدة للماجستير والدكتوراه، هي: ماجستير العلوم في الأمن السيبراني، وماجستير العلوم في علوم البيانات وهندستها، وهما أول برنامجين من نوعهما في منطقة الخليج؛ يُوفران فرصة مهمة لإجراء بحوث جديدة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس ذات المكانة العالمية، وباحثيها الأكاديميين في جامعة حمد بن خليفة. فضلاً عن برنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته هذا العام، استكمالًا لعروضها الأكاديمية من برامج الدكتوراه الموجودة في الجامعة في مجال الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة، والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية. وقد توزّع الطلاب على مجموعة من البرامج في كلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية القانون والسياسة العامة، وكلية الدراسات الإسلامية في قطر.
سكن طلابي.. مستدام
يتكون السكن الطلابي التابع للجامعة من مهاجع وغرف 5 نجوم، إن لم نقل 6 نجوم، يضم طلاباً من أكثر من 50 جنسية «يعيشون ويتعلمون» معاً في الحرم الجامعي، موفراً فرصة للإقامة في مكان أقرب إلى الجامعة، وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والالتزامات الأكاديمية.
وفي معرض حديثه عن الحرم الجامعي النابض بالحياة، قال خالد المنهالي، أخصائي سكن جامعي: «إن افتتاح السكن الطلابي يوفر بيئة معيشية صديقة للبيئة ذات معايير عالية، تعزز التزام جامعة حمد بن خليفة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، والتي تندرج ضمن أهداف رؤية قطر الوطنية 2030».
ويضم مبنى السكن الطلابي مباني مخصصة للبنات وأخرى للبنين، ويضم مختبر أجهزة الكمبيوتر، وقاعات دراسية، وأماكن لتناول الطعام، ومساحات خاصة للأنشطة الطلابية.
ويستوعب السكن 1200 سرير بشكل إجمالي، ويشغل حالياً طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا 600 سرير. كما يقدم السكن الطلابي لطلاب السنة الأولى المستجدّين المقيمين سكناً جامعياً مؤلفاً من غرفة واحدة، كما يمكنهم الاستفادة من مرافق الطعام الموجودة ضمن «المجلس الشمالي» الذي يعتبر مركز مجتمع السكن الطلابي، في حين
طاقة متجددة
أضاف المنهالي أن السكن الطلابي يمنح الطلاب مجموعة من خيارات السكن، من الاستوديوهات إلى الشقق المشتركة مع مطابخ كاملة، مؤكداً أن الطلاب يفضلون الشقق ذات المطابخ المفتوحة على الصالة وغرف المعيشة، مع تجهيزها بأثاث كامل، وإتاحة تغيير مظهرها من قبل الطلاب بما يتناسب مع رغباتهم الشخصية، مؤكداً خضوع السكن الطلابي لتدابير المراقبة على مدار الساعة.
جدير بالذكر أن هذه المرافق الحديثة، التي يديرها قسم السكن الجامعي في جامعة حمد بن خليفة، حصلت على الشهادة البلاتينية لنظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة «ليد»، والتي تمثل أعلى المعايير المتوفرة للبناء المستدام. ويتم جمع من الطاقة المستخدمة من مصادر متجددة مثل التوربينات الهوائية التي تقع في المدخل الرئيسي للسكن، بالإضافة إلى الألواح الشمسية المتعددة والتجهيزات الموجودة والتي تعمل بطاقة المياه.
copy short url   نسخ
05/10/2016
1673