+ A
A -
كتب- محمد عبد العزيز
بات وضع المساجد في المناطق الشعبية بحاجة للفت نظر المسؤولين، حيث تنتشر ظاهرة إهمال تجديد وتطوير تلك المساجد الذي مر على إنشائها عقود، وأصبحت عبارة عن مبانٍ لا تستطيع الصمود لوقت أكثر من ذلك.
وخلال جولة لـ «الوطن» لتفقد احوال بعض المساجد القديمة في بعض المناطق داخل حدود الدوحة، رصدنا ان تلك المساجد المهملة تتركز بشكل كبير في المناطق الشعبية القديمة «الدوحة القديمة» وتحديداً في مناطق بن عمران وبن محمود وأم غويلينا والغانم العتيق والمنصورة والنجمة ومدينة خليفة الجنوبية، وقد مرت عليها سنوات دون تطوير مما تسبب في زيادة التلف والتصدع والتشقق الذي ضرب الأرضيات والأسقف، فلماذا؟
كما رصدنا أن القائمين على تلك المساجد لا يعملون تحت إشراف أو مراقبة أو متابعة إدارية من قبل المسؤولين، ويلاحظ المصلون دائما رائحة سجاد المسجد غير المحببة، واختلاط الأتربة بنسيجها، وانتشار الروائح الكريهة داخل دورات المياه، والحوائط لم تلمسها الدهانات منذ فترة، والأساس متهالك والأجهزة الصوتية قديمة للغاية، وهو مايدعو إلى الاستغراب من تلك الحالة التي باتت عليها!
رواد التواصل الاجتماعي عبروا ايضا عن استنكارهم لحالة تلك المساجد في مواضع مختلفة، مؤكدين انها تحتاج لخطة عاجلة من قبل الجهة المسؤولة، وأشاروا إلى أن مساجد المناطق الشعبية تعبر عن عراقة وحضارة العاصمة، والاهتمام بها واجب، ولا فرق بين المساجد الخاصة والعامة.
وأكدوا في سياق متصل على أنه من الضروري إخضاع كافة المساجد لعملية رقابة مشددة من حيث كونها مباني، والمتابعة الإنشائية وضمان سلامتها، ووضع لائحة للنظافة والعناية داخل أي مسجد على مستوى الدولة.
وفي الإطار ذاته قال البعض ان الإهمال في المساجد أيما كانت يعود بالضرر على المصلين والخادمين داخل المسجد، فالأتربة التي سكنت نسيج السجاد تسبب مرض الربو والحساسية للمصلين، والروائح الكريهة داخل دورات المياه أمر غير مقبول في المساجد، بالإضافة إلى أن المسجد من الخارج وأنظمة الصوت واختيار المؤذن كلها أمور جديرة بأقصى درجات الاهتمام وخاصة ونحن مقبلون على شهر العبادة الذي يكثر فيه عدد المصلين وتشهد المساجد فعاليات دينية مستمرة.
copy short url   نسخ
23/05/2016
2067