+ A
A -
لا تدخر قيادتنا الرشيدة جهدا، في سبيل حل المنازعات بالطرق السلمية. فجميع لقاءات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واتصالاته بالقادة والزعماء، تسعى في المقام الأول نحو هذا الهدف النبيل. يأتي ذلك انطلاقا من رؤية سموه السامية، بنبذِ اللجوء إلى القوة وأساليب الضغط والإكراه، وان الحوار هو الوسيلة المثلى لحل النزاعات، وصولا إلى الاستقرار والامن، ومن ثم تحقيق ما تطمح اليه الشعوب من ازدهار ورفاهية.
ولأن القضايا العربية، تمثل أولوية بالنسبة لقطر، فقد سعى سمو الأمير المفدى، خلال لقائه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى اعادة وفد الشرعية اليمنية لمحادثات السلام المنعقدة بدولة الكويت الشقيقة. ذلك المسعى النزيه، الذي أسفر عن موافقة الرئيس اليمني على استئناف الحوار، يؤكد كذلك على موقف قطر الثابت، من الأزمة اليمنية، ذلك الموقف الرافض للانقلاب على إرادة الشعب اليمني.
فالرؤية القطرية الدائمة والثابتة، هي الوقوف مع الشعب اليمني وخياراته، متمثلة في الرئيس والحكومة الشرعية، ورفض الانقلاب على هذه الشرعية بأي صورة من الصور، كما أن الحل السياسي السلمي للأزمة، عن طريق الحوار البناء بين اليمنيين هو أيضا مبدأ قطري ثابت.
إن نجاح قطر في حل الكثير من النزاعات التي تتوسط في حلها، ليس الا ثمرة للمواقف النبيلة لقيادتنا الرشيدة، ومساعيها الدائمة لصالح السلام والاستقرار وما يحقق تطلعات الشعوب وآمالها.
الوطن
copy short url   نسخ
23/05/2016
1260