+ A
A -
عواصم - وكالات - أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي، أن قواتهم بات على مشارف العاصمة صنعاء، وقريبة من محافظة صعدة شمالي البلاد، معقل الحوثيبن.
جاء ذلك، في كلمة المقدشي خلال احتفال قوات الشرعية، بمناسبة الذكرى 54 لـ«ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت بحكم الأئمة، بحضور نائب رئيس الحكومة عبد العزيز جباري، وعدد من وزراء ومسؤولي حكومته.
وقال المقدشي إن «الذين (يقصد الحوثيين وحلفاؤهم) أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي المتخلف (في إشارة لحكم الأئمة) عليهم أن يخسأوا (...) فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء».
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء اليمني عبد العزيز جباري، إن «المشروع الفارسي لن يكون له موطئ قدم في يمن العروبة»، مشيراً إلى أن «قادة دول التحالف العربي هبوا لتلبية النداء والدفاع عن هوية الأمة وكرامتها وتعزيز روابط الإخاء».
وأشار جباري، إلى أن الرئيس اليمني طالب الحكومة بالنزول إلى المحافظات «لتلمّس احتياجات المواطنين وحل مشاكلهم».
ويتهم مسؤولون يمنيون بينهم الرئيس هادي، طهران، بدعم مسلحي «الحوثي» من أجل السيطرة على اليمن والتحكم في مقدراته وثرواته، واستخدامه منطلقاً لعمليات ضد دول الجوار.
وأقيم الاحتفال في معسكر «سبأ» التابع لـ«المقاومة الشعبية» الموالية لـ»هادي» في محافظة مأرب، شرقي اليمن، والتي يتخذها الجيش اليمني مركزاً لقيادته، ومنطلقاً لعملياته العسكرية ضد مسلحي «الحوثي» في عدة جبهات.
في الوقت نفسه، ذكرت المصادر، لوكالة انباء الأناضول، أن سفراء الدول الخمس الكبرى، بدأوا اتصالات مع طرفي الصراع، من أجل إعلان هدنة جديدة، تمهيدا لانطلاق المشاورات.
ووفقا للمصادر، سيقوم المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بزيارة إلى سلطنة عمان، الخميس القادم، للقاء وفد «الحوثيين» وحزب المؤتمر( جناح صالح) العالق في مسقط منذ رفع مشاورات الكويت، وبحث الترتيبات للجولة الجديدة من المشاورات.
على الصعيد الميداني، قصف طيران التحالف العربي اليوم، مقرا أمنيا لمليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة الحديدة غربي اليمن.
في الوقت ذاته، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، امس، الحوثيين باحتجاز عدد من رعاياها في اليمن، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية،: «نحن قلقون بشدة لورود تقارير عن احتجاز مكتب الأمن الوطني الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن لمواطنين أميركيين».
واعتبر البيان أن «هذا النوع من الاحتجاز غير مقبول ويشكك في أي جهود حوثية لإثبات مصداقيتهم والتزامهم كمفاوضين، ويثير أسئلة عن مدى التزامهم بالسعي من أجل سلام دائم في اليمن».
وحذر البيان «الحوثيين» من «أي أذى يقع على أي من المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في اليمن، فإن مسؤوليته ستقع على تلك المنظمات أو الأفراد الذين يحتجزونهم».
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية «تراقب الوضع في اليمن عن كثب وتدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين فوراً»‎.
copy short url   نسخ
28/09/2016
1853