+ A
A -
عمان – الوطن - سامي محاسنه
اتسعت دائرة التهديدات في الاردن عبر وسائل التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» لتصل إلى اشاعات بتهديد وزير التربية والتعليم بالقتل، بعد حادثة اغتيال الكاتب الصحفي ناهض حتر قبل 3 ايام. نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات نفى التهديد بالقتل، رغم توارد الانباء عبر الفيس بوك بتلقيه تهديدا على خلفية اعادة تقييم المناهج الدراسية وحذف بعض الآيات القرآنية.
مندوب الوطن زار وزارة التربية والتعليم أمس، وشاهد اجراءات أمنية استثنائية بحق كل مراجع يريد زيارة الوزارة من خلال التدقيق الأمني عليه وخضوعه لتفتيش عبر جهاز الكتروني لكشف المتفجرات والاسلحة.
كما تعرض الخبير التربوي حسني عايش للتهديد بالقتل على خلفية وصفه للمناهج الدراسية الاردنية السابقة بانها تحرض على العنف والتطرف. وتعرض الصحفي المقيم في أميركا خالد الكساسبة للتهديد بالقتل وهدر دمه بسبب رسائل بثها عبر الفيس بوك اثر حادثة اغتيال حتر.
في ذات السياق كشف وزير العدل بسام التلهوني انه سيقوم بتحريك دعوى الحق العام ضد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية بالمجتمع، وتحويلهم إلى المحاكم المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحقهم، وذلك في ضوء قرار منع النشر الذي اصدره النائب العام لمحكمة أمن الدولة.
وأوضح التلهوني في تصريحات صحفية أمس ان بعض افعال التحريض وبث الكراهية ترقى إلى جريمة التحريض على الإرهاب، وسيتم التعامل معها وفقا لقانون منع الإرهاب والقوانين الاخرى ذات العلاقة كقانون العقوبات وقانون الجرائم الالكترونية.
بالمقابل جيشت الحكومة الاردنية كل قواها السياسية والإعلامية للتحذير من مغبة الوصول إلى خطاب التحريض بالقتل والتهديد به عبر الفيس بوك، فأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني «ان الحكومة وبمختلف اجهزتها المعنية لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية أو مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير.
الوزير لم يخف ان وسائل التواصل الاجتماعي باتت مناخا خصبا للخطاب البغيض، مؤكدا أن التعامل وفق أحكام القانون سيكون ايقونة التعامل مع تلك الممارسات ومنعها وملاحقتها وانزال العقوبة بحق مرتكبيها».
وقال المومني ان نمو آفة الإرهاب وتزايد استباحة الدماء وتصاعد خطاب الفتنة والكراهية والتكفير حتم البحث عن الوسائل الممكنة للمساهمة في وقف العنف والتطرف ومنع تدفق خطاب الكراهية، مؤكدا ان «الاعلام الافتراضي سلاح الإرهاب الجديد».
ويظهر من خلال خطاب الدولة الاردنية انها انتبهت اخيرا لمواقع التواصل الاجتماعي في تحشيدها لخطاب الكراهية والتطرف والتكفير والإرهاب، وهو ما اكده الوزير بقوله «يظهر استغلال الجماعات الإرهابية ورواد الفكر التكفيري لوسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي لبث الافكار المسمومة واستقطاب المؤيدين للتطرف».
وفي هذا السياق قال رئيس ديوان الوقف السني ورئيس الحملة الوطنية الإسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب في الجمهورية العراقية العلامة الدكتور عبداللطيف الهميم «اننا اليوم نواجه الجيل الرابع من الإرهاب»، مشيرا إلى ان الفجوة كانت كبيرة بين الجيل الاول والرابع انطلاقا من خمسينيات القرن الماضي.
ونوه إلى ان الإرهاب هو من صناعة المجتمع وليس صنيعة اديان، مبينا ان الجيل الخامس سيكون الاخطر ولن يبقي دولة كما هي في حال استمرت اشكالية الوعي كما هي، وايضا في حال لم تنسق الجهود ولم تتوحد الكلمة ضد الإرهاب.
إدارة البحث الجنائي في الشرطة الاردنية رصدت عددا من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي خالف ناشروها من خلالها القوانين واثارة النعرات الطائفية والحض على العنف، وألقت القبض على عدد منهم.
وحذرت مديرية الأمن العام كل من يثير الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مختلف الوسائل الواقيعة والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بانها ستقوم بملاحقتهم والقبض عليهم.
ويوم أمس انشئت صفحه تحت اسم ( معا للافراج عن قاتل حتر) وتبين بعد التحقيقات وتحديد هويته انه احد اقرباء القاتل وألقي القبض عليه وارسل للقضاء لإجراء المقتضى القانوني.
copy short url   نسخ
28/09/2016
2980