+ A
A -
عواصم - وكالات- أثارت المجازر التي واصل نظام الأسد وموسكو تنفيذها في حلب استنكارا دوليا متصاعدا، فقد أوقعت حملة الضربات الجوية المكثفة من قبل طيران النظام والطيران الحربي الروسي عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وأثارت هذه الحملة الجوية الكثيفة على شرق حلب تنديدا دوليا.. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استخدام أسلحة قادرة على الوصول إلى ملاجئ السكان تحت الأرض قد يرقى إلى «جريمة حرب».
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي».
وقال: «أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهودا ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وتأمين الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة».
وتجددت الغارات على أحياء المعارضة في حلب عصر أمس الثلاثاء، متسببة بمقتل 11 مدنيا على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مراسل فرانس برس إن طيران النظام السوري نفذ بشكل متزامن الغارات على أحياء عدة، بينها حي الشعار حيث تسببت بانهيار طبقات مبنى سكني وتكدسها فوق بعضها باستثناء الطابق الأرضي.. وأشار إلى أن عائلة بكاملها كانت لاتزال تحت الأنقاض.
وشاهد أطراف فتاة عالقة بين ركام الطبقة الثانية من المبنى، قبل أن يعمل عناصر الدفاع المدني على سحبها.
وروى حالة الذهول التي أصابت والدها الذي كان موجودا خارج المنزل عند مجيئه ورؤية جثة ابنته المخضبة بالدماء والبالغة خمس سنوات. وقال إنه أصر على عناقها ورفض تسليمها للدفاع المدني مرددا على مسامعهم «إنها نائمة. أنا اعرفها. إنها معتادة على النوم بشكل مماثل».
وتسببت الغارات منذ ليل الخميس حتى صباح أمس الثلاثاء على الأحياء الشرقية بمقتل 150 شخصا غالبيتهم الساحقة من المدنيين وفق المرصد.
ويعيش 250 ألف شخص في شرق حلب تحت وطأة الغارات في ظل ظروف إنسانية صعبة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية وندرة معظمها من الأسواق. كما تبذل المستشفيات العاملة أقصى طاقاتها لإسعاف مئات المصابين في ظل نقص في الطاقم الطبي والمعدات وأكياس الدم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن المرافق الصحية في شرق حلب على وشك «التدمير الكامل».
وقالت متحدثة باسم المنظمة في جنيف «خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدها، أصيب أكثر من مائتي شخص بجروح ونقلوا إلى مرافق صحية تعاني نقصا في طواقمها».
وطالبت المنظمة بفتح «طريق إنساني بشكل فوري لإجلاء المرضى والجرحى من القسم الشرقي من المدينة».
وكان الكرملين قد حاول الاثنين دفع الاتهامات التي وجهها الغربيون إلى موسكو على خلفية الغارات على حلب. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف: «إن الوضع في سوريا معقد بشكل استثنائي».
copy short url   نسخ
28/09/2016
2161