+ A
A -
حوار - سمير البرغوثي
الدكتورة سعاد درير الشاعرة الكاتبة الروائية الاديبة المتخصصة في الادب العربي، تمطر أحرفا من عشق وتغوص في المعاني لتأتيك بأرق واعذب وأعمق الكلمات، وتشكل جملتها أدباً للباحثين عن الذوق الرفيع في التخاطب مع الآخر؛ كلماتها في رواياتها تغني عن الصورة، ودائما ترى أن الكلمة هي صورة أيضاً؛ كيف لا وهي الحاصلة على إجازة في الأدب العربي ودبلوم دراسات عليا معمقة في الأدب العربي الحديث ودكتوراه في اشتغال العلامة سيميائياً.
وللدكتورة سعاد مؤلفات كتب «حبر على قلب» و«قاسم مطرود، الحب والحرب والمنفى»، و«الأميرة الصلعاء» ورواية «ذاكرة أنثى» وأشعار وقصص ومسرحيات وشعر أطفال. شاركت في عدد من اللقاءات التواصلية وحفلات توقيع الكتاب والمهرجانات. نشرت كتاباتها في عدد من المنابر العربية العريقة، وهي أستاذة لغة عربية كاتبة رأي ومصممة ازياء مبتكرة وهاوية تصوير.. التقيتها «اون لاين» حاورتها لتبوح بقوارير من الأدب. ثقافتها لم تأت من العدم فهي قارئة منذ الطفولة وتبحر في مكتبة والدها لتخرج بدرر تكتبها تمزقها خوفا من الجريمة.. جريمة العشق التي كانت أحرفها تأخذها إليها بلا شعور.. الدكتورة سعاد تقول لا يوجد أديبة رقم واحد.. ولا يمكن أن نصف شاعرة بأنها الشاعرة الأولى.. فيما يلي نص الحوار...
سعاد.. كيف تُعَرِّفُ سعاد؟
سعاد طفلة، طفلة لا تَكْبُر.. سعاد هي الأنثى القصيدة التي تَفْعَلُ بك ما يَفْعَلُه الساحر تَعَلُّقاً بِك وحُبّاً لك وخوفا عليك وإحساسا بك.. سعاد قصيدة دموع تُسقِطُ عرشَ الجبابرة والحجارة تارة، وتارة أخرى هي قصيدة فَرَح تَتَسَلَّقُها نخلةً أنتَ حافي القدمين لتَقْطفَ من بلح الدفء والود والأمان.. سعاد حين تبكي يَذُوب الحجر، سعاد حين تضحك من قلبها تضحك بهستيريا ضحكات رنَّانة توقِظُ القلوبَ النائمة.. سعاد: سين (سُهاد) وعين (عطش) وألف (ألم) ودال (دموع).. سعاد سين (سِحر) وعين (عَبَق) وألف (إرادة) ودال (دفء).. سعاد تَسْعَدُ بإسعادها لِمَن تُحبهم.. سعاد امرأة بأكثر من قلب وروح وصورة، إنسانة حالِمة تَقُودها بوصلةُ إحساسها، تَعْشَقُ كل حَبَّةِ تُراب في مغربٍ يسكنها حُبُّه وتعبق برائحة وروده وتتخذ من أشجاره قمرا مُضيئا ومن مائه وسمائه سريرا وأرجوحة..
سعاد.. اسم ارتبط بالبردة.. فماذا يعني لك ذلك؟
مقدمة طللية.. تمجيد.. تعظيم.. قدر ومنزلة ورفعة وطيبُ مقامٍ.. شاطئ ذكريات حزين.. عين رقراقة.. وما بانتْ سعاد بعد.
في طفولتك ماذا كنت تقرئين؟
قبل القراءة كنتُ أُحِسُّ، أُحِسُّ بطريقة مختلفة عن الآخرين، اكتشفْتُ إحساسي، أدركتُ في وقت متقدم أن كنزي إحساسي. مع شعوري بعَظَمَةِ إحساسي بالآخرين، بالأشياء، بدأْتُ أكتب وأقرأ. كنتُ أكتب في خفاء وكأن الكتابةَ جريمة، وكأن القصةَ والقصيدةَ عشق ممنوع. هل كنتُ بذلك أتمرَّن على الكتابة؟ لا أدري. لكنني كتبتُ الكثير، وقطَّعتُ الأوراقَ حتى لا يكشفها أهلي. والدي (حفظه الله) مثقف وقارئ بامتياز وعاشق كتب. هو أنفق ثروة في شراء الكتب والموسوعات. كانت مكتبته ومازالت إلى الآن مكانا ساحرا يَعْبُرُ بك جسورَ التاريخ والأدب والعلوم والفلسفة والسيرة النبوية والقرآن والحديث وأصول الفقه وعلوم التربية والبيداغوجيا والنفس والاجتماع والمعلقات السبع والثقافة الفرنسية وما اشتهتْ عيناك.. منذ كُنَّا صغارا أنا وإخوتي كان والدي يشجعنا على القراءة، كان يشتري لكل منا قصة بالعربية وأخرى بالفرنسية بانتظام، في عمر صغير جدا تعرفتُ إلى ناقة صالح وأصحاب الكهف وعلي بابا.. نِمْتُ على سرير تراث الإنسانية، رَضَعْتُ حليبَ الحكمة والفلسفة، وشَرِبْتُ من عيون لسان العرب..
أين تصنفين نفسك: شاعرة أم أديبة؟
حقيقة لا أُحِبُّ أن أَسْجنَ نفسي في تصنيف بعينه، لكنني أترك الأمرَ للقارئ، أنا أكتب الدراسات والبحوث.. أكتب الشعر والقصة والمسرحية والرواية، وأحيانا يتأبط الشعرُ في نصوصي ذراعَ القصة أو المسرحية أو الرواية، ويشدّان الخطى جنبا إلى جنب فوق جسر الحُلم الممتد على نهر أشواقي إلى الوصول بحرفي إلى قلوب ساكنة مُدُن الإحساس. ما لا يعرفه القُراء هو أنني أكتب الشعر الغنائي باللغة العربية الفصحى وباللهجات (المغربية، المصرية، الخليجية، اللبنانية)، لكنني لم أنشرها بعد.. أكتبُ الشعرَ الذي يَتَصَبَّبُ عشقا للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتَضَرُّعا لله جلّ شأنه (شعر إسلامي).. أَتْرُكُ الإحساسَ يقول كلمتَه ويُشَكِّلُ جواهرَ القلب الثمينة، أما القالَب الذي تَخْرُجُ على صورتِه الجوهرةُ فلا أختاره ولا أُحَدِّدُه. هو يُحَدِّدُ نفسَه (القالَب) ويَفْرِضُ وجودَه.
متى بدأتِ تقرضين الشعر؟
منذ زمن بعيد جدا. كَوْني حَسَّاسة ومُرْهَفة وكتومة، هذا جعلني لا أُسِرُّ بأوجاعي (وحتى مَسَرَّاتي إن وُجِدَتْ) إلا إلى الورقة.. القلمُ كان يدفعني إلى أن أَنْزِفَ لِأُشْفَى، والورقة ُكانت لي دائما ومازالت بمثابة المنديل الذي يلملم جرحي ويُرَتِّبُ حَصادَ أيامي.. الورقةُ عندي بمثابة اليد البيضاء التي تمسَحُ دمعَ العين.. القلمُ عندي بمثابة دمع العين الذي يُذْرَفُ مواساة لليد الموجوعة.
مَن الشاعرات العربيات اللواتي توقفتِ أمام شعرهن؟
الكاتب قارئ قبل كل شيء. والقراءة ذاكرة مفتوحة. أنا لا أتوقف عن القراءة، أحيانا أُعْجَبُ حدّ الانبهار بما يكتبه البعض، قد يكون اسم الشاعر أو الشاعرة غير معروف، لكن تستهويني الكتابة الشعرية الصادقة الطليقة أينما كانت شرقا وغربا.. أنحني تقديرا للشعر الجميل في كل مكان وأقف عنده، ولا توجد شاعرة محددة.. أقرأ لكل مَن يستحق أن أقرأ له(ا).
مَن مِنَ الشعراء العرب الذين قضيتِ وقتا أطول مع شعرهم؟
شاعري الرقيق المعذَّب بدر شاكر السياب، فهذا قرأتُ كل حرف كتَبَه، وأثَّر في ذاتي إلى أبعد مدى، هو شبيهي في رحلة المصير السيزيفي، وأكثر شيء يُبَعْثِرُك ويُذِيبُك في شعره هو وطأةُ رفض الإناث له هو الذي استمات في طلب وِدِّهِنَّ وما أَحْبَبْنَه، تَرَكْنَه مثل شمعةٍ تندبُ حَظَّها احتراقا وما يَمَّمَتْ إحداهُنَّ وجهَها صَوْبَ نِداء عاطفته المذبوحة. نزار قباني هو الآخر قضيتُ وقتا عند شعره، عبد الوهاب البياتي، أحمد عبد المعطي حجازي، أحمد شوقي، الخيام، واللائحة طويلة.
متى كتبت أول قصة ومتى ولدت أول قصيدة؟
مع بداية تَوَهُّج جمرةِ إحساسي وتَدَفُّقِ نهرِ عواطفي تزامنَتْ كتابتي للقصة والقصيدة..
متى حصلتِ على الدكتوراه وفي أي تخصص؟
عام 2011 حصلتُ على الدكتوراه في سيميائيات فنون العرض والأداء، وقارَبْتُ اشتغالَ العَلاَمة LE SIGNE (النظرة، الإيماءة، الابتسامة، الضحكة، نبرة الصوت، تعابير الوجه، التلفظ، لغة الجسد، الألوان، الأشكال، الأحجام، المساحات...)، فنجحْتُ نجاحا مدويا في ما يَلِيقُ بالرَّجُل أن يبحثَ فيه لا المرأة بحكم الإكراهات والتحديات.
مَن الشخصية الأدبية التي تتماهين بها؟
مدام بوفاري لغوستاف فلوبير، الغريب لألبير كامو (من جوانب معينة)..
من هي الأديبة العربية التي ترين أنها تتسيد المشهد الأدبي العربي؟
لا أرى أديبة بعينها تحتل رقم «1»، أو بالأحرى لا أعرف. في النهاية أرى أن السيادةَ للحرف الجميل، والحروف تُكَمِّلُ بعضَها كما الأدباء. الحَرْف مثل الطَّبَق، لا يمكنك أن تُقْبِلَ على طبق واحد، أو أطباق صَنَعَها مطعم واحد، ستملُّ. الأدباء ينابيع إحساس. أنتَ تتبعُ الإحساسَ، والإحساس يتفجَّر هنا وهناك وهنالك، عند هذا وذاك وذلك.
ومن هي الشاعرة من وجهة نظرك التي تتسيد المشهد؟
في رأيي لا توجد شاعرة بعينها تتسيد المشهد. فهن كثيرات منتشرات.. هنّ مثل الأوراق الندية التي تورق بها وردةُ الشعر الفوَّاحة التي تعبق بها أنفاسُنا. لا نقرأ لشاعرة واحدة ولا لشاعر واحد. الشعر جَمال، أينما اشتمَمْتَ رائحةَ الجمال فأنتَ تنصب خيمةَ قلبك عنده وتمتصّ رحيقَ ورد الشعر مَصّاً وتذوب تحت تأثير سحره ذوبانا وتنحني لأشجاره اعترافا وتقديرا. الشاعرة الواحدة تُكَمِّلُ الأخرى، والشاعرُ الواحدُ يُكَمِّلُ الآخرَ، وهكذا يينَعُ الشعر وتُزْهِرُ حدائقُه.
هناك أديبات عربيات جريئات في طرحهن، منهن: سهام مرضي، فضيلة الفاروق، أحلام مستغانمي، نوال السعداوي، غادة السمان، كوليت خوري، سمر يزبك، عفاف البطانية، ليلى بعلبكي ورجاء الصانع، هل ترين أنهن بهذه الجرأة حققن الريادة.. أم أنهن أسأن للمرأة الأديبة؟!
سيدي، بِغَضّ النظر عن الأسماء التي سَجَّلْتَها هنا ولم أقرأ لها كلها، سأحدد وجهة نظري. الجرأة فيها واسع نظر. فرق بين أن تَكتبَ عن الحُبّ وأن تكتب عن الجنس. ممن ذكرتهنَّ سأستشهد بفضيلة الفاروق، ومن غيرهن سأستشهد بسلوى النعيمي. كتبتْ فضيلة رواية «اكتشاف الشهوة»، وكتبتْ سلوى رواية «برهان العسل». الرواية الأولى سيئة في عيني القارئ الذي ينتظر أن يحترمه كاتبُه ويضع حياءَه في اعتباره. الرواية الثانية أسوأ بكثير، بل هي قنينة خمر تشعلك فلا تنطفئ أنتَ.. عندما يسلطن الجنسُ تَسقط الرواية. القارئ ليس رجلا مكبوتا يلتمس طريقَه إلى الجنس على ظهر كلمات عارية إلا من اللذة. أي ريادة حققتها الروايتان لفضيلة وسلوى؟! لقد أساءتا إلى الذات ككاتبات وإلى المرأة بصفة عامة. الكتابة ترفع الذات الكاتبة، أما لقطات البورنو المقحمة عنوة فهي تجعل الذات الكاتبة تتدحرج إلى القاع. المرأة ليست «مرحاضا» متنقلا مفتوح الصلاحية والاستعمال يزهو بما يُفْرَغُ فيه.. ما نلاحظه في روايات اليوم يشبه الأفلام العربية التي تُكَثِّفُ مشاهد القُبُلات وحمامات السرير والإيحاءات الجنسية وكأنها جواز عبور إلى المتلقي. نُقبِل على مشاهدة أشرطة سينمائية أجنبية تحترم المتلقي في أكثرها ونخجل من أن نشاهد شريطا عربيا مع أهلنا وذوينا. في الرواية والأدب نجد الشيءَ نفسَه. أين هو الأدب النظيف؟ هل الحُبّ يُدَنِّسُ الكتابةَ؟! لا، الحُبّ أسمى معنى في الوجود، يمكنك الكتابة عنه بشكل يرتقي بك دون أن تُسِيء إلى نفسك باعتبارك كاتبا. لكن حشوات الجنس تلك التي تحشو أنتَ بها أَرْنَبَك الإبداعي سَتُفْسِدُ «الطَّبْخَة»..
كتاباتكِ تميل إلى التشاؤم والحزن وانتظار الموت، فلم هذا التشاؤم وأنت سيدة دكتورة وكاتبة وناجحة في عملك..؟
متعَبة أنا.. الحياة متعِبة.. أشعر بأن حياتي عُقُوبة.. كما لو كنتُ أُعاقَب على ذَنْبٍ لم أقترفْه.. بِساطُ الأحلام يرفعني إلى أعلى أعلى ما يمكن أن تصل إليه قدمان، لكن الحقيقةَ تجعلني أسقط من فوق بساطي شَرَّ سقطة.. بين مطرقة الواقع وسندان الحُلم أتقلَّب على جمر الأيام.. ليتني بقيتُ جاهلة لا أفهم شيئا مما يجري ولا أعرف شيئا. الجهل نعمة. ليتني نجحتُ في مغادرة مقاعد الدراسة بعد سبع سنوات تعلُّم كانت تكفيني لأفتح بيتا دافئا يَسُودُه الحُبُّ الحُبُّ الحُبُّ والاحترام وأراعي زوجا طيبا أَتَّخِذُهُ مِعْطَفا لشتائي القادم وأُحَقِّق حُلمَ الأمومة بِسَهَري على رعاية أبناء صالحين تُغْنيني منهم كلمةُ «ماما» عن العالَم الذي كنتُ سأَمْلِكُه بقُبْلة أَطْبَعُها على خَدّ الواحد منهم ويَطْبَعها الواحدُ منهم على خَدِّي ويدي.. ماذا أعطاني ما أنا فيه الآن؟ صدمة في ما/ مَن حولي على امتداد خريطة جسدي وخريطة العالَم.. أُعاينُ الوجوهَ الممسوخةَ وأكشف زيفَ العالَم وكَذبَ مَن يُديرون العالَم الذي تحول إلى سيرك في زمن كَثُرَ فيه المهرِّجون.. وكَثُرَتْ فيه الأذيال..
متى تبكي سعاد ولماذا؟
القاعدة أن أبكي. أما الاستثناء، فأن أضحك. أبكي عجزا عن الشكوى لغير الله. أبكي حين يلوي الدهرُ ذراعي ويسلبني حقي ويُعطيه لِمَن لا يستحقه. أبكي حين تمرض أُمِّي (حفظها الله). أبكي كلما ماتَ أحدُهم حتى وإن لم يكن يعني لي شيئا. أبكي حين يُغادر قط في بيتنا بلا رجعة. أبكي حين يفارقنا إخوتي وأنا أشعر تجاههم بحنين الأُمّ، حتى من يكبرني منهم. أبكي خوفا من القادم من الأيام. أبكي كلما تَأَوَّهَ قلبي للدمار الذي يأكُلُ العالَم، وقلبي المسكين لا يجد سوى لسانِ عيني لِيُتَرْجِمَ تَأَوُّهاتِه.. أبكي حين أَخسرُ شيئا ثمينا وأَفقِد وأُوَدِّع (بدون وداع).. أبكي في زمن جَفَّتْ فيه العيونُ وتحجَّرَتِ القلوبُ.. أبكي لأني سعاد.
ما آخر قصيدة كتبتِها.. وهل خصصتِ بها أحدا؟
آخر قصيدة كتبتُها هي «شفاه البوح». «شفاه البوح» هي صرخة تحت الماء، هي غيمة حُبْلى بالتَّوْق إلى الذي قد يأتي ولا يأتي، هي قِبْلَة حياة أَلْتَمِسُها على صهوة جواد الحُلم الذي آمل أن يعفيني قَدَري من كبواته عَلَّنِي أتجاوز غابةَ انتظاري الْمُرّ لاقتطاع قطعة من رغيف الحياة الساخن بما يكفي لتستدفئ الذات.. هذا كل ما في وسعي التصريح به. وآسفة لأني لا أعطي فكرة عن مناسبات نصوصي. أترك الأمرَ لاجتهاد القارئ.
أمنيتك الآن؟
أن أرتمي في حضن الموجة المدلَّلة تحت مِظَلَّةِ الليل.. لكن البحرَ بعيد عن مدينتي ما أبعدَه!..
شكرا د سعاد.
الشكر لك سيدي على هذه الاستضافة الحُلوة التي طرب لها وجداني وتَفَتَّحَتْ لها ورودُ أشواقي إلى المزيد من البَوْح، والشكر لـ الوطن العامرة بحِسّ أمثالك مِمَّنْ تُغْرِيهم داليةُ الحَرْفِ بِجَنْي عِنَبِها. كُلّ حَرْف وأنتم بخير. كُلّ لقاء تواصلي وأنا أُمْطِرُكم حروفا يُقال إنها يَلِينُ لها الحجرُ وينحني الشجرُ.. فهل كان صِدْقاً ما قالوا؟! تحية حُبٍّ.
copy short url   نسخ
28/09/2016
6279