+ A
A -
رسالة العين-عادل النجار -موفد لجنة الإعلام الرياضي
تعقدت مهمة الجيش قبل مباراة الاياب بخسارته امام العين الاماراتي بنتيجة 3-1 في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري ابطال آسيا 2016 وذلك عندما تلقى هدفا قاتلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة بسبب ارتكاب حارس مرماه خطأ فادحا قدم فيه الكرة كهدية لمهاجم العين لاحراز الهدف الثالث.وحقق العين تفوقا كاملا في الشوط الأول جسده بالتقدم بهدفين وفي الشوط الثاني عاد الجيش بقوة وقلص الفارق بهدف رشيدوف وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية بهدفين لهدف،جاء الهدف العيناوي الثالث الذي عقد الأمور قبل مباراة الاياب. واحرز اهداف المباراة دجلاس في الدقيقة 16 وعمر عبد الرحمن عموري في الدقيقة 21 زكايو في الدقيقة 92 لفريق العين ورشيدوف في الدقيقة 52 لفريق الجيش.
بداية هجومية مفتوحة
شهدت المباراة بداية هجومية مفتوحة من الفريقين اللذين تبادلا المحاولات الهجوية دون التوقف كثيرا في منطقة وسط الملعب لبناء اللعب مما أعطى المباراة إيقاعا سريعا ولكن هجمات العين كانت اكثر خطورة وأدت لارتباك حارس المرمى خليفة أبو بكر الذي اخطأ في التعامل مع الكرة مما جعل فريق العين يحرز اول فرصة في المباراة في الدقيقة 6 بالتصويب من داخل المنطقة فوق المرمى بقليل.
هدفان للعين في 20 دقيقة
تألق صانع ألعاب فريق العين عموري منذ البداية وكان وراء كل عمليات فردية وصنع الهدف الأول عندما توغل من الجهة اليسرى قبل أن يوجه كرة عرضية إلى زميله دجلاس الذي افتتح النتيجة في الدقيقة 16 بضربة رأسية في المرمى وفي الدقيقة 21 عاد عموري للظهور من جديد عندما تصدى لضربة حرة مباشرة احرز منها الهدف الثاني لترتفع النتيجة إلى 2-0 وبذلك فاجأ العين ضيفه بهدفين نتيجة للضغط الهجومي الذي قام به من خلال البداية القوية التي اقتحم بها المباراة.
استفاق الجيش من غفلته التي كلفته هدفين وبدأ يخرج من منتصف ملعبه من جديد مستفيدا من تراجع فريق العين بمنتصف ملعبه عندما تكون الكرة في حوزة فريق الجيش الذي قام بهجمة طيبة توجها رشيدوف بتسديدة ارضية قوية بجانب المرمى بقليل في الدقيقة 29 قبل ان يمنح حكم اللقاء للاعبين فترة استشفاء لشرب السوائل استغرقت دقيقتين.
تراجع إيقاع اللعب
تراجع مستوى ايقاع اللعب بعد تقدم العين بهدفين وتراجعت تبعا لذلك النزعة الهجومية التي اظهرها الفريق الذي تراجع لمنتصف ملعبه مع التركيز على استخدام الهجمات المرتدة والهجمات المنظمة السريعة خلال فترات اللعب التي كان الجيش يتقدم فيها للهجوم انطلاقا من استحواذه على الكرة وركز الفريق عملياته الهجومية على التوغل من الجهة اليسرى عن طريق المهاجم كايو الذي استغل المساحات الفارغة في نلك المنطقة خاصة وان يوسف مفتاح لم يتلق الدعم في اللعب الدفاعي من زميله ماجد محمد الأمر الذي جعل تلك المنطقة تشكل نقطة الضعف في خط دفاع فريق الجيش.
عارضة رومارينيو في آخر الشوط
حاول فريق الجيش تقليص الفارق قبل نهاية زمن الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة الأخيرة منه عندما تقدم للهجوم وحصل روماينيو على ضربة حرة مباشرة نفذها بنفسه ولكن العارضة تصدت للكرة وفي الوقت بدل الضائع حول الجيش هجماته إلى ضغط على مرمى العين ولكن بدون جدوى لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيش بهدفين بلا رد احرزهما خلال 5 دقائق وهي الفترة التي انخفضت فيها درجة تركيز لاعبي فريق الجيش بمن فيهم حارس المرمى.
انتفاضة محدودة للجيش
دفع الجيش ثمن عدم دخوله القوي في المباراة مثلما فعل فريق العين كما اظهر خط وسط الميدان ضعفا كبيرا في التعامل مع مجريات اللعب وتغطية المساحات الجانبية خاصة في الجهة اليسرى لخط هجوم فريق العين وفي الوقت نفسه لم يقم لدوره الهجومي في بناء اللعب وإيصال الكرة إلى المهاجم رومارينيوـ ونبقى المشكلة الكبرى في المباراة الحيوية الكبيرة التي اظهرها عموري ودوره في قيادة الفريق سواء في اللعب بالكرة أو بدون كرة والدليل على ذلك انه صنع الهدف الأول وأحرز الهدف الثاني.
بداية قوية للجيش وهدف لرشيدوف
عاد الجيش في بداية زمن الشوط الثاني مهاجما ضاغطا ولاحت له فرصتان ثمينتان في الدقائق الخمس الأولى وفي الدقيقة 50 حصل الفريق على ضربة جزاء بسبب لمية بدارتكبها المدافع اسماعيل احمد عند التصدي لمحاولة هجوية قام بها رشيدوف الذي حولها بنفسه إلى هدف في الدقيقة 52 لتصبح النتيجة 2-1 وتشهد المباراة بداية جديدة مع انتفاضة الجيش الذي حصل على 4 ضربات ركنية مقابل ركنية واحدة لفريق العين.
عموري في كل مكان وزمان
واصل عموري ابداعاته وتألقه في كل فترات اللعب وفي الشوط الثاني تحول للعب في الجهة اليمنى كجناح ايمن لتوزيع الكرات العرضية لزملائه بعد ان كان في الشوط الأول يلعب في خط الوسط كصانع العاب كما اظهر نجم الكرة الاماراتية قدرة كبيرة على اللعب بدون كرة لمساعدة زملائه في اللعب الدفاعي مما جعله نجم المباراة الأول علما بان مستوى ادائه تراجع بعض الشيء في الشوط الثاني بسبب الجهد الكبير الذي بذله في المباراة في اللعب الدفاعي واللعب الهجومي.
ضم مدرب العين زلاتكو المهاجم الكولومبي ايبرلا في الدقيقة 60 لتنشيط خط الهجوم لقطع الطريق امام أي انتقاضة جديدة محتملة من فريق الجيش وتساوت بعد ذلك كفة الفريقين خلال كثير من فترات اللعب الا ان الايقاع القوي الذي اظهره العين في الشوط الأول لم يعد بإمكانه تكراره في الشوط الثاني بعد ان قام لموشي بمعالجة سلبيات اداء فريقه، ويبدو انه سلم المبادرة إلى اسبرلا بعد ان كانت في الشوط الأول عند عمورى.
محاولات الجيش لتعديل النتيجة
وعلى الجانب الآخر ضم مدرب الجيش المهاجم حمزة الصنهاجي بدلا من ماجد محمد في اشارة إلى ان الجيش بات يبجث عن نصيبه من النقاط في المباراة وتحول الجيش إلى فريق مهاجم ضاغط وأرغم العين على التراجع للدفاع والحفاظ على تقدمه مع استخدام الهجمات المرتدة ومع حلول الدقيقة 70 اصبح التفوق لصالح فريق الجيش بعد ان استقرت معظم مجريات اللعب في منتصف ملعب فريق العين ولكن ذلك لم يمنع فريق العين من القيام ببعض المحاولات الهجومية للعودة للمباراة خاصة وان المدرب زلاتكو اعاد عموري لخط الوسط عندما ضم اسبرلا لخط الهجوم كجناح ايمن وهو ما أعاد للفريق توازنه وأعاده للهجوم بفضل الاضافة التي قدمها الكولومبي اسبرلا.
عودة العين للمباراة
نجح الرجل الكولومبي في اعادة العين للمباراة بفضل الحركة الكبيرة التي ادخلها على اداء فريقه والتي شكلت اضافة معنوية كبيرة لزملائه وان كان اداؤه اتسم بالأنانية في كثير من الحالات الا انه اجبر فريق الجيش على اعادة حساباته بالتركيز على اللعب الدفاعي من جديد نع اقتراب زمن المباراة بدأ العين يشكل ضغطا على خط دفاع الجيش الذي تحول للعب في الهجوم باستخدام الهجمات المرتدة عن طريق البرازيلي رومارينيو.
هدف قاتل من خطأ قاتل
احرز العين الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من زمن الوقت بدل الضائع عندما ارتكب حارس المرمى خليفة ابو بكر خطأ قاتلا في التصدي لكرة عالية تركها للمهاجم كايو الذي تقدم بها نحو المرمى الخالي ليسددها في المرمى محرزا الهدف الثالث في الدقيقة 92 وبذلك ترتفع النتيجة إلى 3-1 بهدية من حارس المرمى وجاءت الكرة التي اخطأ فيها هذا الأخير من قدم عموري الذي صنع هدفين وأحرز الثالث.
copy short url   نسخ
28/09/2016
1689