+ A
A -
الجزائر- أ. ف. ب- أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الثلاثاء أنه لا يزال متفائلا بخصوص احتمال توافق دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لدعم اسعار النفط خلال اجتماع المنتجين غير الرسمي بالجزائر.
وصرح الفالح على هامش منتدى دولي للطاقة تستضيفه الجزائر: أظل متفائلا بأن السوق سيأخذ اتجاها صحيحا، وكذلك بخصوص أن المنتجين سيتوصلون الى رؤية مشتركة، موضحا أنه تم تلقي مؤشرات إيجابية من السوق الأميركية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في ما يخص تقليص المخزونات.
وفي رده على سؤال حول الموقف الإيراني الرافض لتجميد إنتاجه من الذهب الأسود لمستواه الحالي قال الفالح «دولة واحدة لا يمكن أن تؤثر على السوق».
ووصلت اسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف 2014 بسبب الفائض في العرض الناجم عن طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي وإستراتيجية «أوبك» التي ركزت على طرح إنتاجها في الأسواق للاحتفاظ بحصصها فيها.
وبحسب شبكة «بلومبيرغ» فإن المملكة السعودية، الدولة المحورية في أوبك، اشترطت قبل اجتماع الجزائر تجميد إنتاج إيران قبل أن تقلص إنتاجها.
وكان الخلاف بين البلدين قد تسبب في فشل التوصل الى اتفاق خلال الاجتماعات السابقة بين دول «أوبك» وروسيا من أجل تجميد الإنتاج.
ومع ذلك أكد الوزير السعودي أن وجهات نظر الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك بدأت تتقارب ونحن مع موقف المنتجين.
وتشهد اسعار النفط تقلبات منذ عدة اسابيع متأثرة بالمضاربات حول امكانية التوصل الى اتفاق بالجزائر، قبل ان تتراجع الثلاثاء بسوق لندن، واستقر سعر برميل برنت من بحر الشمال في حدود 46.7 دولار في لندن متراجعا بـ 62 سنتا مقارنة مع سعر الإغلاق يوم الاثنين، وبلغ سعر برميل «لايت سويت كرود» في نيويورك 45.3 دولار متراجعا بستين سنتا.
وأكد وزير الطاقة الجزائري نورالدين بوطرفة خلال اليومين الماضيين أن جميع الخيارات متاحة في اجتماع منظمة أوبك في ما يتعلق بخفض أو تثبيت إنتاج النفط مع توافق المنتجين على الحاجة لإحلال الاستقرار في السوق.
وكانت آخر مرة خفضت فيها أوبك الإنتاج في 2008 حينما تراجع الطلب جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن محاولة لتجميد الإنتاج بالاتفاق بين أوبك وروسيا انهارت في وقت سابق هذا العام بعدما أصرت السعودية على مشاركة إيران في الاتفاق مع تعافي إنتاجها في أعقاب رفع العقوبات الغربية عنها في يناير.
copy short url   نسخ
28/09/2016
1538