+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد


حالة من الاسئلة المشروعة تنتاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، من حين لآخر، من عدم نشاط المسؤولين الاقتصاديين بالدولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن هذه المشاركات من جانب المسؤولين عن الجهات الاقتصادية بالدولة تعطي بعداً أعمق من الطمأنة والثقة للجميع، وتخلق مسافات متقاربة بين المسؤول والمواطن.
ففي حالات نادرة في المجتمع المحلي القطري، نجد أن هناك عدداً محدوداً جداً وندرة من جانب المسؤولين الذين يملكون حساباً على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ويحرصون على أن يتشاركوا الأخبار والمعلومات، وكل ما هو جديد مع متابعيهم.
ولا يختلف اثنان على أداء المجموعة الاقتصادية بشكل عام، ونجاحهم في تحقيق النمو والازدهار، وتسيير الأمور على خير وجه، لكن يتبقى كسر هذا الحاجز بينهم وبين المتابعين، وعدم الاكتفاء بالموقع الالكتروني للوزارة أو المؤسسة أو موقع التواصل الاجتماعي الخاص بهذه الجهة، مواكبة للعصر. وقال بعض المهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري لـ الوطن الاقتصادي: «نتمنى أن يخرج علينا كافة المسؤولين الاقتصاديين بالدولة، ويطلوا علينا من خلال نافذة مباشرة، اسوة ببعض الوزراء والمسؤولين الآخرين في القطاعات الاخرى، والذين يتبادلون الآراء بشكل مباشر مع المواطنين، والتحاور في جو مليء بالرأي والرأي الآخر وبكل حرية، لخلق واقع افتراضي جديد دون طرق أبواب هذا المسؤول». وأكد هؤلاء لـ الوطن الاقتصادي، أن هناك حواجز عديدة تحول دون الوصول للمسؤول لعدة أسباب مختلفة، لكن نتمنى أن يكون هذا العالم الافتراضي خاصا بحل هموم المواطنين، ومتابعة ما يتم تداوله ويشغل بال الجميع،
خاصة وأن القطاع الاقتصادي يعتبر العمود الفقري للدولة، لذا يتوجب على المسؤولين الذين نثق فيهم جميعاً ويشغلون قمة الهرم في هذه المناصب، أن يطلوا علينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مواكبة للتطورات الحاصلة في عالم الاتصالات، وأن يخرجوا من الإطار الضيق الذي يضع بعضهم نفسه فيه».
copy short url   نسخ
28/09/2016
1582