+ A
A -
تحقيق - يوسف بوزية
على الرغم من كونها فكرة عملية نجحت في الحد من «رعونة السائقين» وتقليل الحوادث، لا سيما في المناطق والأحياء السكنية، إلا أنها تسببت في ذات الوقت بكثير من الضيق للسائقين وساهمت في ايذاء السيارات، خاصة عندما «تغزو» المطبات الصناعية الشوارع الفرعية و«تخنق» الأحياء السكنية، ما ترك انطباعا لدى البعض بأن ضررها أكبر من نفعها، بينما يتحفظ عليها آخرون فقط بسبب عدم وضعها بطريقة صحيحة تخلو حتى من لوحة إرشادية أو وجودها في شوارع فرعية ليس بها إضاءة كافية. ويبدي عدد كبير من قائدي السيارات والمواطنين إنزعاجهم من «غزو» المطبات العشوائية التي تنتشر بكثافة في الشوارع والأحياء السكنية، مؤكدين عدم وجود معايير حقيقية تحد من بناء هذه المطبات، مطالبين البلدية بضرورة الحد من ظاهرة «المطبات الخاصة» ومراعاة إنشاء المطبات بمواصفات هندسية حديثة، وتعديل وإزاله المطبات المخالفة واستبدالها بأحدث منها بحيث تتناسب مع جميع أنواع السيارات.
في بني هاجر والسيلية
وعمد كثير من المواطنين في «بني هاجر» إلى وضع مطبات اصطناعية يدوية أمام منازلهم بشكل مخالف للأنظمة، ويفتقر لأبسط شروط السلامة العامة، بل يندرج ضمن لائحة الغرامات والجزاءات.
تفعيل الرقابة
وطالب ناصر المري، مواطن، بإعادة تخطيط وتوزيع المطبات الصناعية على شوارع الفرجان لكي تحقق الغرض التي وجدت من اجله، موضحا أن توزيعها العشوائي يسبب الاضرار الجسيمة للمركبات من حيث اهتراء المكابح والإطارات، مبينا ضرورة تفعيل الرقابة على الشوارع الداخلية في الفرجان لأن هناك من يجد في كثرة المطبات امام منزله واجهة اجتماعية للتأكد من عدم وجود مطبات غير نظامية ومرخصة من قبل الجهات المعنية.
أضاف المري: ان وجود المطبات الصناعية داخل الشوارع الداخلية والرئيسية امر ضروري لاجبار السائقين على تخفيف السرعة امام المساجد والمدارس والتجمعات السكنية، ولكن انتشار المطبات العشوائي يعود ايضا بالضرر على المركبات التي تمر من فوقها، فهناك شوارع تشهد تكدسا للمطبات الصناعية واخرى لا يوجد بها اية مطبات، موضحاً ان هناك بعض الشوارع في منطقة معيذر، فضلا عن مناطق أخرى تضم عدد 5 مطبات واكثر في شارع لايتجاوز امتداده المائة متر فقط، بينما شوارع اخرى طويلة وسريعة وتحتاج إلى وجود مطبات للحد من السرعة الزائدة.
طريق أبو سدرة
واشتكى عبدالله حمد البريدي، عدم وجود مطبات صناعية في طريق ابو سدرة الرئيسي، وقال ان هذا الشارع يؤرق سكان المنطقه ويقلق راحتهم بسبب السائقين المتهورين الذين يقودون بسرعة جنونية، مشيداً بجهود رجال المرور الذين يحرصون على التواجد في ذلك الشارع باستمرار لمخالفة المتجمهرين ومن يقود بسرعة زائدة، ولكن هذا لا يكفي، نحن نطالب بوجود مطبات صناعية في ذلك الشارع للمساعدة في الحد من رعونة السائقين، لأنها إلى جانب الازعاج التي تتسبب به لأهالي المنطقة فهي خطيرة جداً على الاطفال والمشاة في ذلك الطريق، حيث ان معظم اهالي المنطقة يخرجون بشكل يومي للقيام بتمارين المشي الرياضية إلى جانب ان الاطفال يلعبون خارج المنازل وهذا ما يقلقنا من سرعة السائقين المتهورين، وقال البريدي ان وجود مطبات صناعية داخل الطريق الرئيسية لمنطقة ابو سدرة سيساعد كثيراً ويخفف العبء على رجال المرور لحفظ نظام المرور وآداب الطرق في هذا الطريق.
توزيع المطبات
وبدوره اشار حمد بن علي، إلى حاجة العديد من المطبات لأعمال الصيانه من حيث الطلاء وتبديل الاشارات التي تدل على وجود مطب من خلال انعكاسها على اضواء المركبة، وأضاف أن معظم الشوارع الداخلية ليس بها انارة اثناء الليل إلى جانب ان المطبات الصناعية من نفس لون الشارع ما يصعب تمييزها اثناء الليل ما يسبب بالاذى لك ومن يركبون معك عدا الاضرار التي تتسبب بها للمركبة، وطالب بن علي بحملة صيانة مكثفة للمطبات الصناعية تحديداً الموجودة في الشوارع التي لا تشهد اناره ليلية، واعادة طلائها بالالوان المعتمدة لكي يستطيع المرء تمييزها من الشارع اثناء القيادة في الليل، إلى جانب التأكد من عمل الاشارات الضوئية والتي تنعكس على اضاءة المركبة في الليل فهي الاكثر ضمانا للسائقين للتمييز بين حفر الشارع والمطبات الرسمية، وشدد بن علي على ضرورة اخذ الامر بعين الاعتبار لان المركبات التي تطوف المطبات بسرعة زائدة تتسبب بالاضرار حتى للسائق ومن يركبون معه، إلى جانب احتمال فقدان السيطرة على عجلة القيادة ما يتسبب بالحوادث المرورية لاقدر الله.
مخالفة للمواصفات
وأعرب عبدالله مبارك عن استيائه من وجود مطبات ذات علو يصعب حتى على مركبات الدفع الرباعي تجاوزها، موضحاً انها اعلى من مستوى المطبات في باقي المناطق، الامر الذي يدفع بالكثير من السائقين بالتجاوز من على ناصية الشارع والجوانب الترابية، في محاولة منهم لتجنب الاضرار التي قد تصيب المركبة في حالة تجاوزها بشكل مباشر، مشيراً إلى أن معظم السيارات التي يجري عليها الفحص الفني تظهر الاضرار في اسفلها بسبب ارتفاع المطبات المبالغ فيه جداً.
وبين بن مبارك أن بعض المطبات تقام بأمر من أصحاب البيوت باستخدام مادة الاسمنت، وهي قاسية جداً ما يتسبب بتهشيم المركبة من الاسفل عند الاحتكاك، في حين أن مادة الاسفلت تلين مع حرارة الطرق وليس كما هو الحال مع الاسمنت الذي يعد احد ابرز اعداء سائقي السيارات في حالة استخدامه لانشاء المطبات الاصطناعية.
copy short url   نسخ
26/09/2016
3656